تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

سورة المائدة: {الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُم}.

فصرح سبحانه بأن طعام أهل الكتاب حل لنا، وطعامهم ذبائحهم كما قاله ابن عباس وغيره من أهل العلم. ومفهوم الآية أن طعام غير أهل الكتاب من الكفار حرام علينا. وبذلك قال أهل العلم قاطبة إلا ما عرفت من الخلاف الشاذ الضعيف في ذبيحة المجوس.

إذا علم هذا فاللحوم التي تباع في أسواق الدول غير الإسلامية إن علم أنها من ذبائح أهل الكتاب فهي حل للمسلمين إذا لم يعلم أنها ذبحت على غير الوجه الشرعي إذ الأصل حلها بالنص القرآني فلا يعدل عن ذلك إلا بأمر متحقق يقتضي تحريمها، أما إن كانت اللحوم من ذبائح بقية الكفار فهي حرام على المسلمين ولا يجوز لهم أكلها بالنص والإجماع، ولا تكفي التسمية عليها عند غسلها ولا عند أكلها، أما ما قد يتعلق به من قال ذلك فهو وارد في شأن أناس من المسلمين كانوا حديثي عهد بالكفر، فسأل بعض الصحابة رضي الله عنهم النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقالوا: "يا رسول الله إن قوما حديثي عهد بالكفر يأتوننا باللحم لا ندري أذكروا اسم الله عليه أم لا". فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "سموا الله عليه أنتم وكلوا " رواه البخاري من حديث عائشة رضي الله عنها وبذلك يصلح أنه لا شبهة لمن استباح اللحوم التي تجلب في الأسواق من ذبح الكفار غير أهل الكتاب بالتسمية عليها، لأن حديث عائشة المذكور وارد في المسلمين لا في الكفار فزالت الشبهة لأن أمر المسلم يحمل على السداد والاستقامة ما لم يعلم منه خلاف ذلك، ولعل النبي صلى الله عليه وسلم أمر هؤلاء الذين سألوه بالتسمية عند الأكل من باب الحيطة وقصد إبطال وساوس الشيطان لا لأن ذلك يبيح ما كان محرما من ذبائحهم. والله سبحانه وتعالى أعلم.

وأما كون المسلم في تلك الدول غير الإسلامية يشق عليه تحصيل اللحم المذبوح على الوجه الشرعي ويمل من أكل لحم الدجاج ونحوه، فهذا ونحوه لا يسوغ له أكل اللحوم المحرمة ولا يجعله في حكم المضطر بإجماع المسلمين، فينبغي التنبيه لهذا الأمر والحذر من التساهل الذي لا وجه له. هذا ما ظهر لي في هذه المسألة التي عمت بها البلوى وأسال الله أن يوفق المسلمين لما فيه صلاح دينهم ودنياهم، وأن يعمر قلوبهم بخشية وتعظيم حرماته والحذر مما يخالف شرعه.

ـ[أبو الحسن السلفي]ــــــــ[18 - 10 - 05, 03:19 ص]ـ

أحيلك إلى شريط للشيخ الدكتور محمد بن أحمد بن إسماعيل المقدم حفظه الله

بعنوان أحكام اللحوم المستوردة

يمكنك تحميله أو الاستماع إليه من هنا

http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=1000

روابط التحميل المباشر

الجزء الأول

http://media.islamway.com/lessons/ismael//luhoom1.rm

الجزء الثاني

http://media.islamway.com/lessons/ismael//luhoom2.rm

ـ[عمر الحمامي]ــــــــ[18 - 10 - 05, 04:15 ص]ـ

انا كنت في امريكا طول حياتي ودرست هذا الامر جيدا الحمد لله. قرأت معظم ما افاد الاخ واكثر من مجموع الفتاوى وغير ذلك.

فمن حيث العموم اللحم حلال ويفيدك جدا ابواب البخاري في ذلك.

لكن ما من عام الا وقد خص! فرأيت في المدن الكبيرة ان اللحم مذبوح بكثرة على ايدي اهل الصين او الهند على اختلاف الاديان. فلا يمكن ان يقال في المدن الكبيرة ان الاصل ان الناس من اهل الكتاب. اما في جنوب امريكا في ال bible belt فالاصل انهم نصارى.

فانا رجعت عن القول الاول بالنسبة الى المدن.

ايضا النبي صلى الله عليه وسلم امر بغسل الصحاف المستعمل لطبخ الحرام وتجد كثيرا الاختلاط بين الخنزير وغيره. لا اقصد الغلو في الدين ولكن بعض المطاعم كال diners مثلا معروفون بذلك لدى المواطنين.

وهذا امر مهم ترتب عليه امور فالحذر كل الحذر من الوقوع في المشرب الحرام والمطعم الحرام.

هذا رأيي والله أعلم.

ـ[ابو حمدان]ــــــــ[18 - 10 - 05, 11:49 م]ـ


الحديث عن هذا الموضوع بالنسبة للمسلمين في الغرب متعب جدا, اتحدث لكم وانا اعيش هذا فمن المسلمين هنا من لاياكل اللحوم الا يذبحها هو او تذبح امامه.
ووللكلام في هذا الموضوع لابد من معرفة الواقع, ولمعرفة الواقع لابد من معرفة شيئين حال الذابح (مسلم ,نصراني, ملحد) ولابد من معرفة طريقة الذبح او موت الحيوان (ذبح ,صعق, قتل, ........ )
فبالنسبة لحال الذابح في هذه البلاد فالغرب واوربا تحديدا الناس اكثرهم ملحدين وفي بعض الدول تكثر فيها النصارى والله اعلم كايطاليا واليونان اما اسكندنافيا والمانيا يا اخوة فلا ابالغ والله ان قلت ممكن تسعون بالمائة منهم ملحدين بالرغم من انتمائهم للكنيسة وطلبة العلم مختلفين في اعتبارهم نصارى ام لا والغالب الاعظم لاياكلون لحومهم تحوطا الا من شذ منهم.
اما بالنسبة الا ان بعض مذابح الدواجن تكون منتجاتها مختومة بختم المركز الاسلامية وذلك لتثبت انها حلال والامر هذا ايضا فيه مشاكل لان المشرفين على هؤلاء المراكز اكثرهم مذهبيين (احناف .......... ) وهؤلاء مساكين لايهمهم هل الذباح يصلي ام لا ام انه رافضي وانتم تعرفوهم ومن المسؤلين على المراكز يوجد ايضا علمانيون والله المستعان وهذا لايمنع من وجود المسلمين بين الذباحين ولكن لاختلاط الامر بالنسبة لنا نحن نذهب ونتاكد من مكان الذبح اما بالنسبة للمستوردين الامر صعب.
واما طريقة الذبح فهي كالتالي بالنسبة للدجاج فانها تصعق كهربائيا بدرجة خفيفة ثم تذبح بالماكنة وان كان للشركة انتاج حلال فان هناك مسلم يتابع اذا ما مات شيء من الصعق.
ولذبح العجول والابقار فانها تضرب بالماكنة ثم تذبح.
وهذا هو الحال هنا في اسكندنافيا مثلا وانا نصيحتي لكم في البلاد العربية فانتم في نعمة فاتقوا الشبهات واستبرؤا لدينكم وخاصة انكم تاجرون اذا ما اشتريتم من الجزار المسلم هذا والله تعالى اعلم
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير