تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال حبيب بن محمد الهاشمي: تربص سبعة فلم يبايعوه: سعد وابن عمر وصهيب وزيد بن وذكر محمد بن سعد أنه بويع لعلي رضي الله عنه بالمدينة غداة قتل عثمان بايعه طلحة والزبير وسعد وسعيد وجميع من كان بالمدينة ثم ذكر طلحة والزبير أنهما بايعا كارهين فخرجا إلى مكة وبها عائشة رضي الله عنها ثم خرجوا إلى البصرة يطالبون بدم عثمان.

المنتظم في التاريخ لابن الجوزي

ـ[صلاح الدين الشريف]ــــــــ[15 - 08 - 05, 02:36 ص]ـ

الأخ الفاضل سيف1 بارك الله فيك على طرح هذا الموضوع فى هذا المنتدى الكريم، فقد كنت فى صدد البحث عن هذا الأمر، ولم انتهى منه بعد وهو بعنوان:

القاعدون فى الفتنة

وهل سبب قعودهم يعنى عدم مبايعتهم لعلى بن أبى طالب؟

من القاعدين فى الفتنة سعد بن أبى وقاص، اسامة بن زيد، عبد الله بن عمر، محمد بن مسلمة، أبو بكرة، الأحنف بن قيس رضى الله عنهم جميعا، وآخرين.

أولا: سبب تخلف أسامة بن زيد وسعد بن أبي وقاص عن القتال مع عليّ بن أبي طالب

اخرج البخاري فى الصحيح (7110):

حدثنا على بن عبد الله حدثنا سفيان قال: قال عمرو اخبرني محمد بن على لن حرملة مولى اسامه اخبره قال عمرو وقد رأيت حرملة قال: " ارسلنى اسامة الى علىّ وقال: انه سيسألك الآن فيقول: ما خلف صاحبك؟ فقل له: يقول لك لو كنت فى شدق الأسد لأحببت أن أكون معك فيه، ولكن هذا أمر لم أره، فلم يعطني شيئا، فذهبت الى حسن وحسين وابن جعفر فأوقروا لي راحلتي ".

قال الحافظ فى الفتح (13/ 83):

قوله: (وقال انه سيسألك ألان فيقول:ما خلف صاحبك ... الخ) هذا هيأه أسامة اعتذارا عن تخلفه عن على لعلمه أن عليا كان ينكر على من تخلف عنه ولا سيما مثل اسامه الذى هو من أهل البيت، فاعتذر انه لم يتخلف ضنا منه بنفسه عن علىّ ولا كراهة له، وانه لو كان فى اشد الأماكن هولا لأحب أن يكون معه فيه ويواسيه بنفسه، ولكنه إنما تخلف لأجل كراهيته فى قتال المسلمين وهذا معنى قوله " ولكن هذا أمر لم أره ".

قوله (لو كنت فى شدق الأسد) بكسر المعجمة .......................... ،

وهو كناية عن الموافقة حتى فى حالة الموت، لان الذى يفترسه الأسد فى شدقة فى عداد من هلك.

قال ابن بطال: أرسل اسامة الى على يتعذر عن تخلفه عن حروبه، ويعلمه انه من أحب الناس إليه،وانه يحب مشاركته فى السراء والضراء، إلا انه لا يرى قتال المسلم،قال:والسبب فى ذلك انه لما قتل ذلك الرجل ـ يعنى الماضي ذكره فى " باب ومن أحياها " فى اوئل الديات ولامه النبى صلى الله عليه وسلم بسبب ذلك، الى على نفسه أن لا يقاتل مسلما، فذلك سبب تخلفه عن على فى الجمل وصفين. انتهى ملخصا.

واخرج البخاري فى صحيح (6872):

حدثنا عمرو بن زرارة حدثنا هشيم حدثنا أبو ظبيان " قال سمعت اسامة بن زيد بن حارثة رضى الله عنه يحدث قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الى الحرقة من جهينة، قال فصحبنا القوم فهزمناهم، قال: ولحقت أنا ورجل من الانصار رجلا منهم، قال فلما غشيناها قال: لا اله إلا الله، قال: فكف عنه الانصارى فطعنته برمحي حتى قتلته، قال: فلما قدمنا بلغ ذلك النبى صلى الله عليه وسلم، قالت فقال لي: يا اسامة أقتلته بعد ما قال لا الله إلا الله؟ قال قلت: يا رسول الله انه إنما كان متعوذا، قال: قتلته بعد ما قال لا الله إلا الله؟ قال: فما زال يكررها على حتى تمنيت أنى لم أكن أسلمت قبل ذلك ".

قال ابن حجر في الفتح (12/ 235):

قال ابن بطال: كانت هذه القصة سبب حلف اسامة إن لا يقاتل مسلما بعد ذلك، ومن ثم تخلف عن على فى الجمل وصفين.

قلت (اى ابن حجر): وكذا وقع فى رواية الأعمش المذكورة

" إن سعد بن أبى وقاص كان يقول لا أقاتل مسلما حتى يقاتله اسامة " اهـ

الشاهد مما سبق ان اسامة وسعد رضى الله عنهما امتنعا عن المشاركة فى القتال، ولا يعنى هذا امتناعهما من البيعة، كما سيتبين ذلك فى توقف الاحنف بن قيس فى قتال الجمل

ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[15 - 08 - 05, 03:03 م]ـ

وترضينا أيضا عمن اعتزل الفريقين كسعد بن أبي وقاص وابن عمر ومحمد بن مسلمة وسعيد بن زيد وخلق، وتبرأنا من الخوارج المارقين الذين حاربوا عليا وكفروا الفريقين، فالخوارج كلاب النار قد مرقوا من الدين ومع هذا فلا نقطع لهم بخلود النار كما نقطع به لعبدة الأصنام والصلبان) "السير: 3/ 128 ".


قال محمد بن عمر بحرق الحضرمي، المتوفي سنة 930: (يجب تعظيم كافة الصحابة رضي الله تعالى عنهم والكف عن القدح في منصبهم الجليل، ويطلب المحامل الحسنة والتأويلات اللائقة بقدرهم فيما ينقل عنهم بعد العلم بصحة ذلك عنهم، وعدم المسارعة الى ما ينقله عنهم المؤرخون والاخباريون، وأهل البدع الضالة المبطلون، وانما المعتمد على ما يورده العلماء الراسخون في علم الحديث والسير بالأسانيد المعتمدة فاذا صح ذلك وجب حمله على أحسن المحامل، لأن تقريره يؤدي الى مناقضة كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ....... الى اخره
من سب الصحابة ومعاوية فأُمه هاوية
تأليف الشيخ محمد بن عبد الرحمن المغراوي
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير