ـ[سيف 1]ــــــــ[15 - 08 - 05, 03:53 م]ـ
أخي الحبيب ابو ابراهيم جزاك الله خيرا على مابذلته من جهد لافادتي بكل ذلك وغفر الله لك ولوالديك آمين
أخي صلاح الدين نحن في انتظارك فاكمل بارك الله فيك
ـ[صلاح الدين الشريف]ــــــــ[16 - 08 - 05, 03:04 ص]ـ
موقف الاحنف بن قيس رضى الله عنه من البيعة والقتال.
أخرج البخاري فى صحيحه (7083):
حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب حدثنا حماد عن رجل لم يسمه عن الحسن قال: " خرجت بسلاحي ليالي الفتنه، فاستقبلني أبو بكرة فقال: أين تريد؟ قلت أريد نصرة ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا تواجه المسلمان بسيفيهما فكلاهما من أهل النار، قيل: فهذا القاتل، فما بال المقتول؟ قال: انه أراد قتل صاحبه "
قال حماد بن زيد، فذكرت هذا الحديث لأيوب ويونس بن عبيد وأنا أريد إن يحادثني، به فقالا: إنما روى هذا الحديث الحسن عن الأحنف بن قيس عن أبى بكرة، حدثنا سليمان حدثنا حماد بهذا، وقال مؤمل حدثنا حماد بن زيد حدثنا أيوب ويونس وهشام ومعلى بن زياد عن الحسن عن الأحنف عن أبى بكرة عن النبى صلى الله عليه وسلم، ورواه معمر عن أيوب، ورواه بكار بن عبد العزيز عن أبيه عن أبى بكرة، قال غندرحدثنا شعبه عن منصور عن ربعي بن حشاش عن أبى بكرة عن النبى صلى الله عليه وسلم، ولم يرفعه سفيان عن منصور.
الشاهد من الحديث قول الأحنف رضى الله عنه: " خرجت بسلاحي ليالي الفتنة ".
قال الحافظ فى الفتح (13/ 40): المراد بالفتنة الحرب التى وقعت بين على ومن معه وعائشة ومن معها، وقوله: " خرجت بسلاحي " فى رواية عمر بن شبة عن خالد بن خداش عن حماد بن زيد عن أيوب ويونس عن الحسن" عن الأحنف قال: التحفت علىّ بسيفيِ لأتى عليا لأنصره "، .......... ،
وقوله: " نصرة ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم " فى رواية مسلم " يريد نصر ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم " يعنى عليا " قال فقال لى: يا أحنف ارجع ". اهـ
ومن المعلوم أن الأحنف اعتزل القتال فى وقعة الجمل رغم انه كان قد بايع لعلى، فدل ذلك على أن التخلف عن القتال لا يعنى عدم المبايعة، كما انه قاتل بعد ذلك فى صفين مع علىّ.
قال الحافظ فى الفتح (13/ 43):
تنبيه: ورد فى اعتزال الأحنف القتال فى وقعة الجمل سبب آخر، فاخرج الطبرى بسند صحيح عن حصين بن عبد الرحمن عن عمرو عن جاوان قال: " قلت له أرأيت اعتزال الأحنف ما كان؟ قال: سمعت الأحنف قال: حججنا فإذا بالناس مجتمعون فى وسط المسجد ـ يعنى النبوي ـ وفيهم على والزبير وطلحة وسعد إذا جاء عثمان " فذكر قصة مناشدته لهم فى ذكر مناقبه، قال الأحنف: فلقيت طلحة والزبير فقلت: أنى لأرى هذا الرجل ـ يعنى عثمان ـ إلا مقتولا، فمن تامرانى به؟ قالا: على، فقدمنا مكة فلقيت عائشة وقد بلغنا قتل عثمان فقلت لها: من تأمريني به؟ قالت: على، قال: فرجعنا الى المدينة فبايعت عليا ورجعت الى البصرة فبينما نحن كذلك إذ أتاني آت فقال: هذه عائشة وطلحة والزبير نزلوا بجانب الخريبة يستنصرون بك، فأتيت عائشة فذكرتها بما قالت لى، ثم أتيت طلحة والزبير فذكرتهما " فذكر القصة وفيها " قال فقلت والله لا أقاتلكم ومعكم أم المؤمنين وحواري رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا أقاتل رجلا امرتمونى ببيعته، فاعتزل القتال مع الفريقين. اهـ
وهذا يدل على ان التخلف عن القتال مع علىّ رضى الله عنه لا يعنى التخلف عن مبايعته.
ـ[سيف 1]ــــــــ[16 - 08 - 05, 03:13 ص]ـ
تابع اخي الكريم بارك الله فيك
تنبيه.جاوان هذا لم يوثقه غير ابن حبان ولم يرو عنه خلا حصين.وقصة الاحنف في الصحيحين أولى.فقد اندفع لمناصرة علي رضي الله عنه حتى كلمه أبو بكرة رضي الله عنه
ـ[صلاح الدين الشريف]ــــــــ[16 - 08 - 05, 03:41 ص]ـ
اخى الكريم سيف1 جزاك الله خيرا
على هذا التنبيه، علما بأن هذه الرواية ذكرها ابن حجر نقلا عن الطبرى فى المجلد الثالث وذكر لها طريقا آخر لم اتمكن من متابعته بسبب استعارة احد الاخوة لهذا المجلد.
أما بخصوص المتابعة، فسوف نتابع بعون الله تعالى ما ييسره الله لنا.
ونسأل الله تعالى لنا ولك التوفيق والسداد.
ـ[صلاح الدين الشريف]ــــــــ[16 - 08 - 05, 07:08 م]ـ
[ SIZE=7]
وهناك موقف مغاير لموقف الأحنف وقفه الصحابي عبد الله بن بديل بن ورقاء الخز اعي
ذكره الحافظ ابن حجر في الفتح (13/ 71) حيث قال:
واخرج ابن أبي شيبة بسند جيد عن عبد الرحمن بن أبزي قال: انتهى عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعى الى عائشة يوم الجمل وهى فى الهودج فقال يا أم المؤمنين أتعلمين أنى أتيتك عندما قتل عثمان فقلت ما تأمريني، فقلت الزم عليا؟ فسكتت، فقال: اعقروا الجمل فعقروه، فنزلت أنا وأخوها محمد فاحتملنا هودجها فوضعناه بين يدى علىّ فأمر بها فأدخلت بيتا.
قلت:
أي أن الأحنف امتنع عن القتال يوم الجمل،وشارك مع عليّ في صفين،بينما شارك ابن بديل بن ورقاء في الجمل وصفين.
وذلك يرجع الى أن هذا الأمر لم يعهده الصحابة من قبل،ثم انه قتال بين المسلمين،أي فتنة فلم يستطع البعض منهم تمييزها، فمن استطاع منهم معرفة الحق ناصره دون تأخير،
وليس أدل من ذلك ترقب بعض الصحابة لمقتل عمار بن ياسر لعلمهم بأنه" تقتله الفئة الباغية"،ومن هؤلاء خزيمة بن ثابت "ذو الشهادتين" الذي حضر صفين ولم يقاتل حتى قتل عمار،
عندها شارك مع عليّ.
فدل ذلك أيضا على أن التخلف عن القتال مع عليّ ونصرته ليس دليلا على الإمتناع عن بيعته،وذلك على نحو ماسنذكره في موقف أبي بكرة رضي الله عنه.
¥