[ماحكم هذا المال ... ؟]
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[07 - 10 - 02, 03:18 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
لو أن شخصاً سرق مالاً ثم تاجر به وربح ثم من الله عليه بالتوبة ...
فماذا يصنع بهذا المال ...
- هل يرده كله لصاحبه ... أصله وربحه .. ؟
- أم يرد الأصل المسروق .. وما ربحه فيكون له لأنه من عمله .. ؟
- أو يرد الأصل المسروق ونصف الربح ... فيصير كالمضارب .. ؟
وهل تنطبق قاعدة (مابني على باطل فهو باطل) على هذه الحالة .. ؟
وجزاكم الله خيراً ..
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[08 - 10 - 02, 03:23 م]ـ
وهل ينزّل هذا المال المسروق منزلة (المال الربوي) .. أم هناك فرق ... ؟
جزاكم الله خيراً ..
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[08 - 10 - 02, 08:03 م]ـ
الحمد لله، في المسألة خلاف مشهور على الأقوال الثلاثة:
1 - قال بعض المالكية الزيادة كلها للغاصب
2 - وقال شيخ الإسلام الزيادة مناصفة بين الغاصب وصاحب المال، كالمضاربة
3 - وقال الجمهور الربح كله لصاحب المال ولا شيء للغاصب
ولعل الراجح هو ماعليه الجمهور لقوله صلى الله عليه وسلم (ليس لعرق ظالم حق) رواه أحمد وأبو داود وصححه الألباني بطرقه في الإرواء 1520
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[09 - 10 - 02, 08:07 م]ـ
بارك الله لك في علمك ..
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[28 - 10 - 02, 05:49 ص]ـ
ماذا عن قوله (عزّ وجل): "فمن جاءه موعظة من ربّه فانتهى فله ما سلف وأمره إلى الله"؟
هل فيه دليل على أنّ من حصل على مال بغير طريق شرعي فإنّه له وإن تاب؟
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[28 - 10 - 02, 07:59 ص]ـ
أخانا الشيخ هيثم
في المسألة تفصيل طويل واختلافات، لعلي إن شاء الله أنشط لنقل بعض كلام أهل العلم فيها.
ولكن خلاصة المسألة مايلي:
1 - من كان أثناء تكسبه بالحرام يعلم حرمة وجه الكسب ثم تاب وجب عليه التخلص من المال الحرام بالتصدق به إن لم يكن له صاحب معين، ورده إلى صاحبه إن كان له صاحب معين، ولا تصح توبته إلا بذلك.
2 - من كان أثناء تكسبه بالحرام لا يعلم حرمة وجه الكسب ثم علم فله حالتان:
أ- إن كان المال مسروقا أو مغصوبا وجب رده إلى صاحبه
ب- إن كان مصدر المال بيع المحرمات كالخمر والخنزير والميتة، أو كان مصدره مقامرة أو فوائد ربوية، أو نحو ذلك، حلّ له الانتفاع به، ويجب عليه أن يمسك عن الكسب الحرام فور علمه.
وبهذا تجتمع الأدلة الواردة في المسألة، والله أعلم.