تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[س: هل يقطع رحمه الذين وصلهم يتسبب بتدهور صحته؟؟؟]

ـ[أبو بكر الغزي]ــــــــ[15 - 08 - 05, 02:01 ص]ـ

شاب ملتزم بعدما قضى السنين الطوال واصلاً أرحامه الذين لطالما سخروا منه ومن عائلته وأذوهم .. قرر بعدما يئس منهم وبعدما لاحظ أنه لا محالة في الإساءة القادمة سيرد عليهم بعنف "يحرق بعده السفن" .. قرر هجرهم تفادياً لرد فعله الغاضبة الآتية لا محالة عند إساءتهم التالية في حضوره. نفذ صبره وما عاد قلبه يحتمل أكثر من الإهانات والغمز واللمز والشماتة والحسد والغيرة وتقصي أخباره (حتى أنه يحاولون معرفة راتبه ليقيسوا مدى نجاحه أو فشله فيسخرون منه، إن كان الأخير، أو لا يدعون له بالبركة في حال الأول ويحسدونه وهلم جراً). قلبه حقيقة صار يؤلمه عند أي ’زعل‘ أو ’حزن‘ أو خيبة أمل أو إساءة يتعرض لها، وهو يخشى على صحته لأنه وراءه من يعول.

قرر قطعهم حفاظاً على عقله وقلبه (صحته)، لكنه ما قرر ذلك حتى بحث عن حكم ما يفعل حتى "يخلص نفسه من ربه"، فكانت نتيجة بحثه أن وجد أن أقل درجات صلة الرحم المطالب بها هي أن يسلم على أرحامه حين يلقاهم، فكان أن تعهد بذلك إن حدث، ولكنه في الوقت نفسه يتفادى لقياهم، فهم حين يزورون منزل والده (حيث لا يزال هو يقيم، وهو غير متزوج) يترك المنزل حتى لا يلقاهم، وينوي ألا يستقبل اتصالاتهم على منزله عندما يستقبل بمنزل خاص به عندما يتزوج وهلم جراً، فما حكم ما يفعل؟؟

أرجو الاهتمام، فالشاب يريد رضى ربه بصلة رحمه كما يحب الله، ولكنه يريد أن يبقى عقله وتدوم له صحته (أو لا تتأثر بسبب الأقرباء الأشرار).

وجزاكم الله خيراً.

ـ[أبو بكر الغزي]ــــــــ[16 - 08 - 05, 01:27 ص]ـ

للرفع.

ـ[زياد عوض]ــــــــ[16 - 08 - 05, 03:33 ص]ـ

الحمد لله رب العلمين وةالصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين

:

أمّا بعد فقد قال الله ا تعالى (آل عمران 200): {يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا}

وقال تعالى (البقرة 155): {ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين}

وقال تعالى (الزمر 10): {إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب}

وقال تعالى (الشورى 43): {ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور}

وقال تعالى (البقرة 153): {استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين}

وقال تعالى (محمد 31): {ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين}

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا قال: يا رسول الله إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني وأحسن إليهم ويسيئون إلي وأحلم عنهم ويجهلون علي. فقال: [لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل ولا يزال معك من الله تعالى ظهير عليهم ما دمت على ذلك] رواه مسلم

وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: كأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحكي نبيا من الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم ضربه قومه فأدموه وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول: [اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون] متفق عليه

يا أخي الحبيب لقد أوذي الأنبياء والمرسلين ومن سار على طريقهم اذىً بليغا فصبروا واحتسبو االأجر على الله تعالى، ولنا في رسول الله اسوة حسنة، فلقد صبر على أذى قومه، ولمّا جاءه جبريل ومعه ملك الجبال فقال ملك الجبال للنبي: ان شئت أطبقت عليهم الأخشبين فماذا كان جواب النبي قال لعل الله يخرج من اصلابهم من يعبد الله وقد تحقق ذلك والتاريخ شاهد على ذلك فنصيحتي لهذا الرجل وامثاله ممن يتعرضون لاذى اقاربهم ان يصبروا ويدفعوا بالتي هي احسن عسى الله ان يتوب على من يؤذونهم، وأن يعاملوهم باللطف،وحسن الخلق وان يسالوا الله لهم الهداية في الثلث الاخير من الليل عسى الله ان يصلح حالهم وها هي قصة الرجل الذي جاء إلى النبي يشكو اقاربه فماذا كان جواب النبي و إلى ماذا ارشده هل رخص له في قطيعتهم ام ماذا قال له الجواب ليس ببعيد موجود في الحديث فالذي أراه ان يصبرعلى اذى اقاربه ولا يقطعهم وان يتذكر ما اعد الله لعباد الصابرين من الثواب والنعيم فعندها تهون المصائب

أمّا بنسبة لما يعانيه من مرض فإنا أقول ينبغي للانسان ان يوسع صدره ويكظم غيظه لاجل الله تعالى وقد قال النبي: [من كظم غيظا وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله سبحانه على رؤوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره من الحور العين ما شاء] رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن

نسأل الله لنا له التوفيق والسداد 0 والمعذرة على الأخطاء المطبعية فقد كتبت الإجابة على عجل

ـ[أبو بكر الغزي]ــــــــ[16 - 08 - 05, 04:38 ص]ـ

أخي ما أصابه من مرض هو من كثرة كظمه لغيظه منهم ومن غيرهم من الناس ممن لا يكترث للإساءة للآخرين!! ثم الرجل هذا صار يكره أقرباه كرهاً شديداً ومطلقاً. معلوم أن الرسول هو أسوتنا، ولكن ليس كل بني آدم يطيق صبر الأنبياء، أم أني مخطيء؟؟ صبر على أقاربه أكثر من 15 سنة، فإلى متى؟؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير