تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما حكم شراء الورد وإهدائه للمرضى]

ـ[اللجين]ــــــــ[17 - 08 - 05, 05:16 ص]ـ

قبل أسبوعين كنت مع بعض الزملاء في زيارة لزميل مريض في المستشفى (الحمد لله غادر المستشفى و رجع إلى عمله أمس الأثنين)، وقد كرهنا ان ندخل بأيد خالية، الجرائد يستلمها يومياً، لذا قررنا علبة حلاو كاكاو (شكلاته) ولكن خفنا عليه من الكلسترول والسكر، لذا اقترح أحدنا ان نأخذ له باقة ورد، ولكن تذكرنا فتوى أحد المشايخ بحرمة شراء وإهداء الورد، ودار جدل مختصر بهذا الخصوص، وطرح أحدنا السؤال التالي:

هل الورد بشكله الطبيعي حرام شراءه وإهدائه، ولكن الورد بشكل سائل (دهن الورد) الذي يصل سعر الجيد (الطايفي) منه إلى أكثر من ألفين ريال للتولة الواحدة حلال؟؟؟

أرجو التكرم بالإفادة من أصحاب النهى فقط.

السؤال منقووووول

ـ[ثابت عبد الإله]ــــــــ[17 - 08 - 05, 01:53 م]ـ

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق

ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الكذب

يامرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث. آلورد من الطيبات أم من الخبائث؟؟ أفيدونا مأجورين وما حكم من حرم طيبا أو أحل خبيثا؟

ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[17 - 08 - 05, 04:21 م]ـ

أخي الكريم اللجين:

طريقة صاحب هذا السؤال المنقول طريقة ذميمة لا تليق بمريد الحق الذي يسأل ليتعلم ويستفيد، وإنما هي طريقة صاحب هوىً يريد الاحتيال والمخادعة للمفتي حتى يفتيه بما يوافق هواه، وذلك لما في السؤال من المغالطات الآتية:

أولاً:

حصر السائل ما يمكن إهداؤه إلى المريض في ثلاثة أشياء: 1) الجرائد 2) الشكولاتة 3) الورد

ثم استبعد الجرائد لأنها تعطى للمريض من قبل المستشفى مجاناً واستبعد الشكولاتة لأنها ترفع الكولسترول والسكر لدى المريض، وبالتالي لم يبق إلا الورد فيجب على المفتي _ حسب رغبات السائل _ أن يبيحه!

ثانياً:

يصوّر السائل أن من حرم إهداء الورد للمريض إنما حرّم الورد لذاته لكونه في صورته الطبيعية وليس في صورة طيب مستخلص من الورد، وبالتالي يتساءل عن الفرق تساؤل المستنكر، وكأن المفتي يأخذ عمولة من باعة دهن الورد الطائفي حتى يحرم تداول الورد في أي صورة أخرى!

وكشفاً للمغالطات السابقة أقول _ وبالله التوفيق _

أولاً:

الهدايا التي يمكن إهداؤها للمريض كثيرة بحمد الله، وقد حجّر السائل واسعاً حين حصرها في هذه الثلاثة، فإذا كانت الجرائد متوفرة لدى المريض فلماذا لا يشتري له بعض الكتب أو الكتيبات النافعة يشغل وقته بمطالعتها؟ أو يشتري له بعض الأشرطة أو السيديهات لخطب أو محاضرات أو قصائد؟ وحسب منطق السائل فإن الورد يكون لدى المرضى بالأكوام لأن معظم الزوّار صاروا يستسهلون شراء الورد من المحل الملحق بالمستشفى فإذا كان السائل لا يرغب في إهداء شيء متوفر لدى المريض فحريٌ به أن يبتعد عن الورد، ثم الشكولاتة ألا يمكن إهداؤها للمريض لا ليأكلها ولكن ليقدمها لضيوفه؟ ألم يهد النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لعمر ثوب حرير لا ليلبسه ولكن ليُهديه لمن يحل له لبسه؟ وما المانع من استبدال الشكولاتة بتمر أو فاكهة أو غير ذلك مما لا ينحصر؟

ثانياً:

من حرّم إهداء الورد للمريض علّل ذلك بكونه عادة من عادات الكفار وقد نهانا الشرع أن نتشبه بهم، ثم بيّن أن عادة المسلمين في إهداء ما ينتفع المريض بأكله أو اقتنائه أولى من عادة الكفار في إهداء الورد الذي يكون مقطوفا من مدة طويلة وقد ذهبت رائحته الطيبة ولا تمر عليه ليلة إلا وقد ذبل وصار مصيره القمامة، ولم يحرّم أحدٌ الورد لذاته.


أخي ثابت:
العلماء الذين حرموا إهداء الورد للمريض لما فيه من التشبه بالمشركين هم من أكابر العلماء، ممن لا يخفى عليهم إباحة الطيبات والنهي عن تحريم زينة الله، فلو أنك بدل الحوقلة والاسترجاع سألت برفق عن مأخذ التحريم ووجهته لكان أجدر وأحسن.

ـ[الغواص]ــــــــ[17 - 08 - 05, 06:03 م]ـ
صدقتَ أبا خالد السلمي في الإسهاب عن موضوع تغيير قوالب السؤال
وما أظنك أحببتَ ذكرة قوة قول المحرمين إلا لأجل ألا يتجرأ عليهم أحد من الناس
ومن باب شمولية الموضوع فلا بد من التذكير
بأن للمجيزين أيضا أدلة معتبرة لأن إهداء الورد صار من عرف المسلمين أيضا منذ أزمان فانتفت خصوصية الكفار بتلك العادة

ـ[أبو علي]ــــــــ[17 - 08 - 05, 06:35 م]ـ
جزاك الله خيرًا أخي أبو خالد السلمي بذبّك عن العلم وأهله

ـ[اللجين]ــــــــ[17 - 08 - 05, 10:08 م]ـ
جزاك الله خيرًا أخي أبو خالد السلمي ولعلي احاول نقل الاجابة ...

ـ[أبو شعبة الأثرى]ــــــــ[18 - 08 - 05, 02:51 ص]ـ
فائدة:-

الشيخ أبو خالد وليد بن إدريس المنيسي ( http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=info&scholar_id=345) - حفظه الله وبارك فيه ونفع به-
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير