تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[إشكال في " الإسراء " في كلام الحافظين ابن حجر والعيني]

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[19 - 08 - 05, 06:46 م]ـ

في حادثة الإسراء كان النبي صلى الله عليه وسلم نائما بين رجلين

وقد ذكر ابن حجر والعيني أنهما حمزة وجعفر!

ولا إشكال في " حمزة " وإنما الإشكال في " جعفر " حيث كان في ذلك الوقت في " الحبشة "

قال ابن حجر:

قوله " إذ أتاني آت " هو جبريل كما تقدم ووقع في بدء الخلق بلفظ " وذكر بين الرجلين " وهو مختصر

وقد أوضحته رواية مسلم من طريق سعيد عن قتادة بلفظ " إذ سمعت قائلا يقول أحد الثلاثة بين الرجلين " فأتيت فانطلق بي وتقدم في أول الصلاة أن المراد بالرجلين حمزة وجعفر وأن النبي صلى الله عليه وسلم كان نائما بينهما.

" فتح الباري " (7/ 204)

قال العيني:

قوله " أيهم هو " أي: الثلاثة محمد وكان نائما بين اثنين أو أكثر، وقد قيل: كان نائما بين عمه حمزة وابن عمه جعفر بن أبي طالب.

قوله " وأوسطهم " هو النبي وكان نائما بينهما.

" عمدة القاري" (16/ 116)

فمن يحل لنا الإشكال؟

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[20 - 08 - 05, 09:04 ص]ـ

حفظكم الله وبارك فيكم، وهو استشكال في محله.

ولعل الحافظ ابن حجر وقف على رواية يذكر فيها جعفر وحمزة، وقد أحال على شرحه لحديث الإسراء في بداية كتاب الصلاة ولكنه لم يذكر هناك شيئا، وهذا يحصل من الحافظ ابن حجر أحيانا في عدد من مصنفاته

وجعفر بن أبي طالب كما تفضلت كان وقتها في الحبشة، ولم يكن مع من عاد عندما سمعوا بقصة سجود المشركين، وإنما قدم عام خيبر رضي الله عنه

وقد راجعت عددا كبيرا من المرويات التي ذكرت حادثة الإسراء فلم أقف على رواية تحدد هذين الرجلين، وذكر جعفر وهم واضح، وأما كلام العيني فهو في ذلك متابع للحافظ ابن حجر كما هو معلوم.

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[20 - 08 - 05, 12:09 م]ـ

حفظك الله وجزاك خيراً

هو كما ذكرتَ

وللفائدة

لعل من قال إن الإسراء كان قبل الهجرة بخمس أو ست سنين ليس عنده فيها إشكال

لكن على قول من قال إنها قبل الهجرة بثلاث سنين أو أقل يبقى الإشكال قائما

ولعل الحافظ رحمه الله ذهل عن هذا وليس هذا بعيدا فقد تابعته وذهلت عن هذا في درسي في السيرة حتى أوقفني عليه بعض الطلبة الأذكياء:)

(طبعا هذا للمزح)

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير