[سبب نزول آية الكرسي .. والقول فيها ... فمارأيكم؟]
ـ[عبدالله آل بوعينين]ــــــــ[22 - 08 - 05, 11:23 م]ـ
الحمدلله وكفى , والصلاة والسلام على رسوله المصطفى , وعلى آله وصحبة ومن اقتفى أثرهم إلى يوم الدين ...
قرأت في أحد المنتديات بإن ((سبب نزول آية الكرسي)) هو:: ....
((سأل بني إسرائيل رسولهم موسى:: هل ينام ربك؟؟؟ فقال موسى::إتقوا الله , فناداه ربه عز و جل , سألوك يا موسى هل ينام ربك؟؟؟ فخذ زجاجتين في يديك و قم الليل ,ففعل موسى
فلما ذهب منه الليل ثلثه نعس فوقع لكبتيه، ثم انتعش فضبطهما حتى اذا كان
أخر الليل نعس موسى فسقطت الزجاجتان عنه فانكسرتا فقال تعالى:: يا موسى لو كُنت انام لسقطت السماوات و الارض فهلكن كما هلكت الزجاجتان في يديك و لهذا السبب أنزلت أية الكرسي .. ))
فأقول غفر الله لي::
** يقول ابن كثير ((رحمه الله)) في تفسيره صفحة (683)
تحت تفسير قوله تعالى
((لاتأخذه سنة ولانوم .... )).
وقال بن أبي حاتم:: حدثنا أحمد بن القاسم بن عطية , حدثنا أحمد بن عبدالرحمن الدشتكي , حدثنا أبي عن أبيه , حدثنا أشعث بن اسحاق عن جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس ((أنه سأل بني إسرائيل ... ))
فيقول ابن كثير ((رحمه الله)) حديث غريب ولم تثبت بأنها مرفوعة للنبي صلى الله عليه وسلم , وأخرجه الطبري في تفسيره بمتن آخر .. ونقله عنه ابن كثير , وقال عنه حديث غريب جدا واستغرب نقله ابن جرير.
وحكم عليها ابن كثير بإنها من الإسرائيليات التي لاتعتمد عليها في التفسير. انتهى كلامه رحمه الله
ونظرت لصحيفة علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في تفسيره .. فلم أجد هذا النقل.
وكذالك لم أجد في تفسير ابن عباس في كتاب ((تفسير ابن عباس ومروياته في التفسير .. )) للمؤلف الدكتور // عبدالله الحميدي.
وقال عنه ((أي سبب النزول)) الشيخ // فيصل الفوزان .. قاضي الجبيل
((هي من الإسرائيليات ولم ثثبت)). انتهى كلامه.
والسنة النبوية في نظرة الأحاديث الإسرائيليه ما دام انها لاتخرج عن الأحكام , لقول النبي صلى الله عليه وسلم ((بلغوا عني ولو آية، وحدِّثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، ومن كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار)) رواه البخاري.
وأما ماثبت في السنة عن هذه الآية كثير ومنها
عن أبي هريرة _ رضي الله عنه _ ((وكلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان، فأتاني آت، فجعل يحثو من الطعام، فأخذته وقلت: والله لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: إني محتاج وعلي عيال ولي حاجة شديدة، قال: فخليت عنه، فأصبحت فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (يا أبا هريرة ما فعل أسيرك البارحة). قال: قلت: يا رسول الله، شكا حاجة شديدة، وعيالا فرحمته فخليت سبيله، قال: (أما إنه قد كذبك، وسيعود). فعرفت أنه سيعود، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنه سيعود). فرصدته، فجاء يحثو من الطعام، فأخذته فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: دعني فإني محتاج وعلي عيال، لا أعود، فرحمته فخليت سبيله، فأصبحت فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا أباهريرة ما فعل أسيرك). قلت: يا رسول الله شكا حاجة شديدة وعيالا، فرحمته فخليت سبيله، قال: (أما إنه كذبك، وسيعود). فرصدته الثالثة، فجاء يحثو من الطعام، فأخذته فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله، وهذا آخر ثلاث مرات تزعم لا تعود، ثم تعود، قال: دعني أعلمك كلمات ينفعك الله بها، قلت ما هو؟ قال: إذا أويت إلى فراشك، فاقرأ آية الكرسي: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم}. حتى تختم الآية، فإنك لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربنك شيطان حتى تصبح، فخليت سبيله فأصبحت، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما فعل أسيرك البارحة). قلت: يا رسول الله، زعم أنه يعلمني كلمات ينفعني الله بها فخليت سبيله، قال: (ما هي). قلت: قال لي: إذا أويت إلى فراشك، فاقرأ آية الكرسي من أولها حتى تختم: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم}. وقال لي: لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح - وكانوا أحرص شيء على الخير - فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (أما إنه قد صدقك وهو كذوب، تعلم من تخاطب منذ ثلاث ليال يا أبا هريرة). قال: لا، قال: (ذاك شيطان).
أخرجه البخاري في صحيحه ..
فمن كانت لديه كلاما في هذا فليتفضل ولايبخل ...
قاله وكتبه " عبدالله آل بوعينين " غفر الله له.
http://www.alnoorway.net/999/jra7.gif
ـ[السبيل]ــــــــ[23 - 08 - 05, 10:27 م]ـ
ألأخ عبدالله بارك الله فيك الدقة في موضوع كهذا مطلوبة ولكن لابأس إن شاء الله رواية إبن أبي حاتم لم يتكلم عليها ابن كثير، ربما لأنه لم يقبل ماوري في الموضوع، ورواية إبن أبي حاتم فيها مَنْ لا يُحتج بحديثه، ولو صحت الرواية لذكرها الشيخ خالد الحمصي الجوجا في ذيل تفسير الجلالين في أسباب النزول، فإن كان لديك كتاب الصحيح المسند من اسباب النزول للشيخ مقبل فارجع إليه فالكتاب ليس في متناول يدي الآن، ولكن قال القرطبي في تفسيره: ولا يصح هذا الحديث، ضعَّفه غير واحد منهم البيهقي. ولم يذكر الشوكاني هذا الحديث في تفسيره والله الموفق.
¥