[فهل ورد شيء يدل على ان الاموات يتزاورون او يعقلون من امور الدنيا]
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[23 - 08 - 05, 01:11 ص]ـ
ورد في الصحيحين عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الميت إذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه حتى إنه ليسمع قرع نعالهم أتاه ملكان فأقعداه .... )
هذا الحديث يدل على ان الميت يسمع شيئا من امور الدنيا بعد ان يدفن وهو قرع النعال التي يلبسها دافنوه. فهل ورد شيء يدل على ان الاموات يتزاورون او يعقلون من امور الدنيا غير هذا القرع او يطلعون على احوال اهل الدنيا والحقيقة ان الذي دفعني إلى هذا السؤال ان الكثير من الناس أسمعهم يتحدثون ان الاموات يتزاورون وخاصة عند قدوم ميت جديد واود توضيح ذلك للناس
فارجو منكم الافادة وبارك الله فيكم.
ـ[أحمد بوادي]ــــــــ[23 - 08 - 05, 01:59 ص]ـ
الأحاديث التي جاءت في ذلك لا تصح فغالبها إما أن يكون موضوع أو ضعيف
وقد كثر من تلك الأحاديث في كتاب الروح لابن القيم رحمه الله والتذكرة للقرطبي وغيرها
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[25 - 08 - 05, 12:48 ص]ـ
بارك الله فيك أخي
ـ[وثاب الغامدي]ــــــــ[25 - 08 - 05, 03:39 ص]ـ
يُجيب على هذا السؤال
الشيخ:: عبدالرحمن البراك , وفقه الله
السؤال:
-حول مسألة تزاور الأموات فيما بينهم وما الصحيح في ذلك؟ مع الإحالة على المراجع قدر الاستطاعة.
الجواب:
وأما مسألة تزاور الأموات فهو من جنس ما قبله، تذكر فيه آثار، وقد أورده ابن القيم في نفس الكتاب، ولا أذكر شيئاً مما يعول عليه لإثبات هذه الحال، ولكن نعلم أن أرواح المؤمنين مع بعضها في الجملة، وكذلك أرواح الكافرين، والله أعلم بالغيب، ومما يتعلق بمسألة عرض أعمال الأحياء على الأموات أو شعورهم بشيء عنها مسألة سماع الموتى،
وقد دلّ القرآن على أن الأموات لا يسمعون، كما قال –سبحانه وتعالى-: "إنك لا تسمع الموتى ولا تسمع الصم الدعاء إذا ولوا مدبرين" [النمل:80]، وقال –سبحانه وتعالى-: "وما أنت بمسمع من في القبور" [فاطر:22]، لكن ورد أن الميت إذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه إنه ليسمع قرع نعالهم، انظر ما رواه البخاري (1338) ومسلم (2870) من حديث أنس –رضي الله عنه-، وما صحّ من الأحاديث في زيارة القبور والسلام على أهلها يأخذ منه بعض أهل العلم أنهم يسمعون كلام المسلِّم عليهم بدليل التوجّه إليهم بالخطاب، وأضف على ذلك ما روي من قوله –صلى الله عليه وسلم-: "ما من رجل يمرُّ على قبر أخ له كان يعرفه في الدنيا فيسلم عليه إلا رد الله عليه روحه فيرد عليه السلام"، أو كما جاء في الحديث، انظر العلل المتناهية (1523) ومعجم الشيوخ (333)
وهذه الأحاديث لا يصح الاستدلال بها على أن الأموات يسمعون كل ما يقال عند قبورهم فضلاً عمّا بعد عنهم، فيجب الاقتصار على ما ورد به الدليل، فنقول: الأصل أن الأموات لا يسمعون شيئاً من أقوال الأحياء إلاّ ما دلّ عليه الدليل، ولا يسمعون من يناديهم ليخبرهم بشيء من الأمور، فضلاً أن يسمعوا من يناديهم يستغيث بهم، ويطلب منهم الشفاعة عند الله، ولو كان ذلك قريباً من قبورهم، فضلاً عمّا يكون بعيداً عنهم،
ومع إثبات ما ورد من السماع فإننا لا نثبته إلا على الإطلاق، لا نشهد لمعين بأنه يسمع سلام المُسلِّم عليه أو يسمع مشي المشيِّعين له عند الانصراف عنه، لكن نثبت ذلك على وجه الإجمال والإطلاق، وقوفاً على حدّ ما يقتضيه الدليل، والدليل جاء مطلقاً ليس فيه تعيين لمن يحصل له ذلك، وإنما جاء مطلقاً عاماً، فيجب الوقوف مع دلالته دون زيادة،
وبهذا يعلم أن ما يفعله القبوريون عند قبور من يعظمونه من دعائهم والاستغاثة بهم أو دعاء الله عند قبورهم أن ذلك دائر بين البدعة والشرك، فيجب الوقوف عند حدود الله في زيارة القبور وغيرها، فإن زيارة القبور إنما شرعت إحساناً للموتى بالدعاء لهم، وانتفاعاً للحيّ بتذكر الآخرة، نسأل الله البصيرة في الدين والفرقان المبين.
********************
عبد الرحمن بن ناصر البراك
موقع الإسلام اليوم
ـ[عبدالله آل بوعينين]ــــــــ[25 - 08 - 05, 04:02 ص]ـ
قال محمد القرطبي _ رحمه الله تعالى _
في كتاب ((التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة))
بابٌ:: ماجاء في تزاور الأموات في قبورهم ((ص 81))
أخبرنا هبة الله بن ابراهيم بن عمر قال: حدثنا علي بن الحسن بن بندار , قال: حدثنا أبو عروة. قال: حدثنا محمد بن المصفي , قال: حدثنا معاوية , قال: حدثنا إبراهيم أن معاوية عن أبي الزبير عن جابر قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - " أحسنوا أكفان موتاكم فإنهم يتباهون ويتزاورون في قبورهم ".
انتهى كلامه رحمه الله.
_ وقال ابن حجر _ رحمه الله _ في فتاوى العقيدة 1/ 53 ((روي مرفوعاً وموقوفاً)) حديث جابر السابق.
_ وقال ابن حجر _ رحمه الله _ في فتح الباري 11/ 391 ((إسناده حسن)) من رواية عمرو بن الأسود.
والله تعالى أعلم ,,