ـ[الفضيل]ــــــــ[31 - 08 - 05, 02:30 م]ـ
أخي الكريم بارك الله فيك ونفع الله بك
هذا موضوع قديم لي كتبته نصيحة لمن أقبل على أشعار الغزل أسأل الله أن يكتب به النفع
وعنوانه: كن مبدعاً
والمقال موجه للعوام بأسلوب يناسب فهمهم وإدراكهم إن شاء الله
===========
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد:
إن الإنسان لديه شعور وعواطف
تكون أحيانا عاطفة حب
أو بغض ...
أو شوق ...
أو ..........
فالدنيا تجعل عواطف الإنسان متنوعة ومتعددة
وقد يمن الله على بعض الناس ...
فييسر لهم كتابة مشاعرهم وعواطفهم وتدوينها
كي تقرأ أو تسمع ...
حتى يحس بها الناس
أو يحس بهم الناس
أو أحيانا حتى يخفف الإنسان عن نفسه
وكما قال الشاعر:
قد أكتب الشعر تخفيفا لأحزاني = فهو الخليل إذا ما ساء خلاني
والتعبير الكتابي إما أن يكون على شكل خاطرة
أو حكمة
أو شعر
أو رسم
وكما يقال كل الطرق تؤدي إلى (التعبير).
وإذا ما كُتبت هذا المشاعر ودونت فسرعان ما يقرؤها الناس
فقد يتأثرون بها بل لعل بعضهم يذرف الدمع متأثرا بهذه المشاعر
وقد يحفظونها بل قد يعلمونها لغيرهم من الناس
خاصة إذا كانت المشاعر صادقة والتعابير ماتعة ...
فقد تنتشر بين الناس انتشارا عجيبا ...
وهذا كله بفضل من الله ونعمة ...
فقد يُغبط المعبر أحيانا على القدرة التي منحه إياها رب العالمين
وقد يُعاتب أحيانا على سوء تعبيره وركة أسلوبه
ولعل بعض الناس إذ قرأ شيئا من خواطر فلانة أو أبيات فلان
تذكر:
فدع عنك الكتابة لست منها = ولو سودت وجهك بالمداد.
فإذا كان رضا الناس عن الأبيات مؤثر
فكيف يا أخي الكريم
وأختي الكريمة
برضا رب الناس
لأن بعض الناس قد يعبر عن مشاعر محرمة
كمشاعر الحب والهيام والوله ...
والولع والغرام والعشق ...
مع شخص لا يحل له أن يكتب عنه هذه المشاعر
فهل التمس هذا الكاتب وهذه الكاتبة رضا الله تعالى؟
أتمنى منك أخي الكاتب
وأختي الكاتبة
أن تتذكر أن الله تعالى قال (فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره)
وأتمنى منكم الجواب على سؤالي
هل هذه المشاعر تجاه هؤلاء الأشخاص من مشاعر الخير أم الشر؟
أترك الجواب لكم ......
وتأمل أخي الكريم
وأختي الكريمة
ضرر هذه الكلمات
فكلم ألهبت من عواطف ومشاعر
وكم هيجت من غرائز
فقادتها للحرام
بل لعل هذه الكلمات تُغنى وتنشر على الملأ
والكاتب يزداد ذنوبا وهو لا يشعر
بل لعل بعضها ينطبق عليها حديث نبينا صلى الله عليه وسلم:
إن أحدكم ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت فيكتب الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه وإن أحدكم ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت فيكتب الله له بها سخطه إلى يوم
القيامة (صحيح الترغيب والترهيب للشيخ الألباني).
وقد تقول لي يا أخي وقد تقولين يا أختي
إذا عن ماذا أكتب؟
وعن ماذا أعبر؟
فالجواب:
أكتب عن محبة الله ولكن بما يليق مع الله تعالى
واكتب عن حمد رب العالمين
وعن تعظيمه تعالى
فهذه مشاعر حب ولكن ليست كأي حب أبدا
فالله تعالى يُحب (يحبهم ويحبونه)
وأكتب عن محبة النبي صلى الله عليه وسلم
بما يليق مع منزلة النبي صلى الله عليه وسلم
فلا إفراط ولا تفريط
واكتب عن بر الوالدين والوفاء لهم فهم أولى بالمدح من غيرهم
وعن الندم والتوبة والإنابة إلى الله
وعن محبة الصحابة الكرام والتابعين والصالحين والعلماء
وعن الوفاء والعتاب والاعتذار والرثاء
وعن الحكمة والتجارب والدروس والعبر
وعن الألم والفراق والحزن والهم
وعن مشاكل المجتمع وأحزانه وهمومه
وعن الطبيعة وعن السماء وعن الأرض وعن البحر
فكن بحرا يحتوي العديد من المشاعر
فهذا هو الشاعر البارع والأديب الرائع
وكما قال شاعر النبط:
أديب ما يشتكي عرقوب جمّاله.
وغير ذلك الكثير الكثير
من المشاعر والعواطف التي يمتلأ بها قلبك
فكن مبدعا ...........
ولكن وفق ما يريده الله تعالى
والله أعلم
أبوسلامة عفى الله عنه
ـ[حاج]ــــــــ[01 - 09 - 05, 05:08 م]ـ
لو تطلب فتوى من أحد العلماء الأجلاء عن الموضوع يكفيك.
ففتوى (لم اسمعها لكن نقلها لي ثقة) أن الشيخ ابن عثيمين سئل عن كلمات المنشدات اللتي يؤتى بهن في الأفراح هل يجوز أن تنشد كلمات حب وغرام؟ فذكر مالم يكن فيه فتنة وإثارة للغرائز .. أ. هـ
والله المستعان اليوم أدني كلمة تفجر غرائز لا تثيرها فحسب.