ـ[حنبل]ــــــــ[05 - 09 - 05, 07:14 م]ـ
إزالة القذا من عيون هاني الرضا-2 -
عندما ازلت الشبه الاولي ذكرت ان الاصل فى الرقي أنها تحرم إلا إذا كانت معلومة و ليس فيها شركا و قد اثار الدكتور هاني شبه فى امكانية ان تكون هذه الاوفاق و التراكيب الحرفية والاسمية من رقي. فقال
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة Seeker
وله من حديث جابر (نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرقى، فجاء آل عمرو بن حزم فقالوا: يا رسول الله إنه كانت عندنا رقية نرقى بها من العقرب، قال: فعرضوا عليه فقال: ما أرى بأسا، من استطاع أن ينفع أخاه فلينفعه)
فأجاز لهم رسول الله رقى الجاهلية ما لم يكن فيها شرك، ولسائل نبيه ذكي ان يسأل: وهل كان في الجاهلية قرآن أو سنة حتى يقال أنه لا بد من أن تكون هذه الأشياء من القرآن والسنة فقط!!!
فالمستفاد من قوله عليه الصلاة والسلام (من استطاع أن ينفع أخاه فليفعل) أن أي شيء عرف نفعه بالتجربة يستعمل حتى وإن لم يكن من القرآن أو السنة مع اعتقاد أنه سبب فقط وأن التأثير الحقيقي والفعل الحقيقي هو من الله سبحانه حتى لا يقع في الشرك!!
فهل يا تري هل يمكن ان تكون هذه الاوفاق من الرقي.
الجواب
اولا: قد اثبتنا ان الاوفاق سحر و السحر لا يمكن ان يكون رقية.
ثانيا: هذا الحديث حجة عليك و ليس لك لان الصحابي رضى الله عنه قد عرض علي النبي صلى الله عليه وسلم الرقية فعقلها النبي صلى الله عليه و سلم و فهمها فلم يجد فيها شرك و هذا لا يمكن ان يقاس عليه هذه الاوفاق و الحروف المقطعة لانك نفسك تقر ان سرها إلى الان لم يعلم و ما لا يعلم معناه لا يؤمن عاقبته هل الى شرك او إيمان يؤدي فوجب سد الزريعة و عدم استخدمها كرقي إلا إذا كنت تظن ان الني صلى الله عليه وسلم يمكن ان يجيز شئ لم يفهمه و لم يعقله و يكون بذلك قياسك صحيحا.
ثالثا هذه الاوفاق من نوع رقى الجهالية التى كانت من قبيل ما لا يعرف معناه و تودي الى الشرك و هو عين ما اتت النصوص على منعة و التحذير منه و الركون إليه.
رابعا: اقوال العلماء حول ما يجوز و ما لا يجوز من الرقي
قال بن حجر فى شرح فى باب الطب.
قد أجمع العلماء على جواز الرقي عند اجتماع ثلاثة شروط
1 - أن تكون من كلام الله أو باسمائة و صفاته.
2 - بالسان العربي أو ما يعرف معناه.
3 - و ان يعتقد ان الرقية لا توثر بنفسها.
فهل اوافقكم يا دكتور من قبيل ما يعرف معناه الا فالتتقى الله فى هؤلاء المطبلين لكل ما تكتب و تقول.
ثم بعد ذلك يرد عليك بن حجر رحمة الله على شبهتك ردا مفصلا ردا مفضلا قائلا:
((و قد تمسك قوم بهذا العموم – يعنى حديث جابر الذى اورده الصوفي اعلاه – فأجازو كل رقية جربت منفعتها و إن لم يعقل معنها، لكن دل حديث عوف - و هو حديث لا بأس للرقي ما لم يكن شرك - أنه ما كان من الرقي يؤدى إلى الشرك يمنع. و ما لا يعقل معناه لا يؤمن أن يؤدي الى الشرك فيترك احتياطا))
أما ابن التين فينقل النهي صراحة عن تعاويذكم السحرية: -
((و تلك الرقي المنهى عنها التى يستعملها المعزوم و غيره ممن يدعي تسخير الجن له فيأتى بأمور مشتبه مركبة من حق و باطل يجمع ألى ذكر الله و اسمائه ما يشوبه من ذكر الشياطين و الاستعانه بهم و التعوذ بمردتهم ..... ))
أما القرطبي فيقرر ان تعاويذكم هى عين تعاويذ أهل الجاهلية و ما كان يرقون بها لانها مما لا يعقل معناه ((الرقي ثلاث اقسام:
1/ ما كان يرقي به فى الجاهلية ما لا يعقل معناه فيجب اجتنابة لئلا يكون فيه شرك او يؤدي الى شرك
2/ بكلام الله و بأسمائة فيجوز و ما كان مأثورا يستحب
3/ ما كان بأسماء غير الله من ملك او صالح هذا ليس من الواجب تركه و لا من المشروع فأولى تركه إلا ان يتضمن تعظيم المرقي به فيجب تركه))
اما ابن وهب فقد روى عن مالك كراهة- تفيد التحريم كما حقق ذلك كثير من اهل العلم - الرقية بالحديده و الملح و عقد الخيط و الذى يكتب خاتم سليمان و قال لم يكن ذلك من امر الناس القديم.
و سئل ابن عبد السلام عن الحروف المقطعة فمنع منها لا يُعرف لئلا يكون فيها كفر.
و أيضا ما نقله القرافي فى الفروق 4/ 147 حيث قال ((و لذلك نهي مالك و غيره عن الرقى بالعجمية لاحتمال أن يكون فيه محرم))
¥