ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[06 - 11 - 06, 11:46 م]ـ
جزاكم الله خير
ـ[أبو عدنان]ــــــــ[26 - 03 - 07, 06:08 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[09 - 06 - 07, 07:00 ص]ـ
جزاكم الله خير
ـ[محمد عبدالكريم محمد]ــــــــ[11 - 06 - 07, 09:10 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني الفضلاء
محاضرة لفضيلة الشيخ
صالح بن عبد العزيز آل الشيخ بعنوان:
كيف تقرأ كتب شيخ الإسلام ابن تيميَّة (1)؟؟ وهو شريط فرغته لكم ولا تنسونا من صالح الدعاء
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربِّ العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمَّداً عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم تسليماً كثيراً إلى يوم الدِّين.
أما بعد،
فإن موضوع هذا الِّلقاء عن شيخ الإسلام ابن تيميَّه -رحمه الله تعالى-، وشيخ الإسلام له مؤلفات كثيرة وكلام كثير على المسائل في الاعتقاد وفي الفقه وفي التأصيل وفي التفسير وفي شتى العلوم الشرعية الأصلية، وكلامه -رحمه الله تعالى- على مكانته أنيق غزير كثير الفوائد جمّ العوائد، ولكن أكثر كلامه يحتاج إلى تبصُّر ونظر، ويحتاج إلى مَنْ يكون عالماً بالعلوم الشرعية أو طالب علم منها حتى يفهم مراده في كلامه.
وصف شيخ الإسلام -رحمه الله- بأنه إذا تكلم في فَنٍّ ظُنَّ أنه لا يُحسن إلا ذلك الفنَّ، فإذا تكلم في الفقه فهو حامل رايته، وإذا تكلم في العقيدة فهو حامل رايتها وإذا تكلم في التفسير فكأنه لا يُحسن إلا التفسير، وهكذا في شتى العلوم حتى إنه حقَّق بَعْض مسائل نحوية ولغوية وكان قوله فيها هو الصواب -رحمه الله-، وإذا ناظر أو تكلم مع أحد المتخصِّصين في فنٍّ من الفنون أفاده بأشياء لم تكن عنده، وإذا تكلم مع الفقهاء أفادهم بأشياء، وإذا تحدث مع المتكلمين أو الفلاسفة أو الصوفية أفادهم بأشياء لم تكن عندهم من العلوم وهذا شيء مشهود له به، وشيخ الإسلام ابن تيمَّية إمامٌ أثَّر في المسلمين وجدَّد الدِّين فهو مُجدِّد المائة السابعة*؛ وذلك لأنه نصر عقيدة السلف الصالح بمفهومها العام ونصر ما قرره أئمة السلف بعد أن اندثر كلامهم إلا عند قليل من الناس؛ لهذا نقول: إن فهم كلام شيخ الإسلام ابن تيمَّية يبنى على أشياء، وأن القاريء لكتب شيخ الإسلام ابن تيمَّية يحتاج إلى قراءة بعد العلم بهذه الأشياء أمَّا أن يكون قارئاً لها وقارئاً لكلامه كأنه يقرأ في صحيفة أو كأنه يقرأ كلام مثقَّف أو كأنه يقرأ كلام طالب علم عادي هذا يشبه من اللَّبْس والخَلَل ما رأينا بعضه. فكلام شيخ الإسلام ابن تيمَّية تميَّز بمزايا.
أولاً: أنه كان -رحمه الله تعالى- يوجز الكلام في مسألة في موضع ويبسطها في موضع آخر فتجده في بعض المواضع يقول: "وقد بسطنا هذه المسألة في موضع آخر" ويكثر ذلك منه فإذاً كلامه فيه اختصار الكلام على المسائل في موضع وبسطها في موضع آخر وما اخْتَصَر فيه يكون هو زبُدة كلامه، وما طَوَّل فيه يكون هو تفصيل كلامه والاستدلال له والتنظير له.
ثانياً: تمَّيز كلامه بأنه ألَّف التآليف فيما يريد خاصَّة في مسائل الاعتقاد فجعل منها تواليف مختصرة وجعل منها تواليف مطوَّلة، والمختصرة كما سيأتي هي ذريعة المطولة والوسيلة إليها فمن لم يفهم المختصرة التي ألفها شيخ الإسلام فإنه لن يَعِيَ معانيَ المطولات، فله في المختصرات الواسطية والحموية والتدمرية وله في السلوك التحفة العراقية وله في الكرامات قاعدة في المعجزات والكرامات ... إلخ. وهذه المختصرات يؤصِّل فيها الكلام ويكون هو خلاصة ما عنده من العلم في ذلك وأما المطولات فيبسط فيها القول ويذكر أقوال المخالفين ويذكر ما يحتاج إلى ذكره من الرد عليه.
ثالثاً: تمَّيز كلامه -رحمه الله- بأنه يؤصِّل ويستطرد، يعني تمَّيز كلامه بتأصيل واستطرد فالتأصيل ما يذكر فيه أصل المسألة ويذكر فيه صورتها ويذكر فيه الحكم عليها ثم يستطرد إمَّا ناقلاً للأقوال التي تؤيِّد كلامه و إمَّا ينقل النظائر التي تدل على أن قوله الذي ذكره صواب وأنه هو الراجح، وأنه هو الذي لا يَسُوغُ القول بغيره في بعض المسائل وإمَّا أن يكون استطراد ببيان أقوال المخالفين في هذه المسألة والرد عليهم () ونظر إلى تأصيله يقف عنده ثم إذا نظر نظرة أخرى ووجد بداية الاستطراد يضع هنا بداية الاستطراد حتى يفرِّق
¥