ثم عقب السبكي عليه بقوله (و هو حق لا ريب فيه و به يتضح أن قول من قال: لا فارق بين المعجزة و الكرامة إلا التحدي. ليس على وجهه) طبقات الشافعية 2/ 316
و بهذا يتبين أن القول بعدم الفرق بين معجزات الانبياء و كرامات الاولياء قول فيه تجوز و أن الصحيح أن معجزات الانبياء أعلى و أرفع و اعظم و الله اعلم.
اما المذهب الثاني المنحرف مذهب المعتزلة يبطله الواقع دون الحاجة للادلة فالخوارق موجوده مشهوده لمن شهداها متواترة عند كثير من الناس.
يتبع ....
ـ[حنبل]ــــــــ[31 - 08 - 05, 10:35 م]ـ
الكرامات و المبالغات:
المتابع لكرامات المتصوفة بصورة عامه يجد مبالغة عجيبه حتى انهم جعلو و العياذ بالله الزني و اللواط و العري و الخنى و السرقة من انواع الكرامات وكتبهم المختلفه طافحة بذلك.
و من مبالغاتهم التي وقعوا فيها ما يتعلق بموضوعنا الحالي فهم لم يقفوا عند جواز وقوع أحياء الموتي للولي كما ذهب اهل السنه و إنما تعدو ذلك حيث جعلوها صفه ملازمة لاولياءهم فكثيرا ما نقرأ في كتابهم " الولي الفلاني و من كراماته إحياء الموتي " كما اتخذو هذه الكرامه هزوءا و لعبا فجعلوها تقع لاولياءهم دون حاجة لنصر او تأيد للاسلام و المسلمين او حتى تثبيتهم بل تعدى هذا الامر ان جعلوها طريقا لتصفية الخصومات بين اولياءهم المزعومين فهذا يميت مريد هذا و فيأتي الأخر و يحيه مرة اخرى!!؟؟؟. كما انهم اتبعو في طريقة إحياء الموتي طرق السحرة و الدجالين كما ذكر الشيخ ربيع حفظه الله في الموضوع المنقول.
و نقسم ا الفروق بين أهل السنه و المتصوفه و الاشاعرة في مسألة احياء الموتى إلى قسمين:
اولا: التفريق بين الكرامة و المعجزة.
1/ انه يجوز ان تقع كرامة احياء الموتي للولي بإذن الله و لكن ما لا يجوز و ما لا ينبغي ان نجعل هذه صفه ملازمه له بحيث يقال فلان يحي الموتى فهذه الصفه لا تنبغي إلا لله او نبي الله عيسى صلى الله عليه وسلم و هذا القرآن و السنه حكما بيننا فقد وقعت لبعض الانبياء عليهم السلام حوادث احياء الموتى مثل ابراهيم وموسى صلى الله عليهم و سلم و لكن لم يصفهم الله سبحانه و تعالى بصفه إحياء الموتى و لم يقل احد منهم انه يحي الموتي قال تعالى ((ابرئ الاكمه و الابرص و احي الموتى بإذن الله)) آل عمران و قال تعالى ((إذ تخرج الموتى بإذني)) المائدة.
و من هذا الباب انكر الشيخ ربيع حفظه الله من كل سوء على المتصوفه ادعاءهم ان اولياءهم يحيون الموتى فهو يوافق شيخ الاسلام في قوله انه يجوز ان تقع هذه الكرامه لاولياء الله الصالحين و يوافقه ايضا في انه لا يجوز وصف احدا بأنه يحي الموتى و جعل ذلك من صفاته التي لا تنفك عنه.
فما ادري ما أثار الازهري في هذا و كيف رائ ان هنالك تناقضا بين القولين و السبب و الله اعلم ان الازهري قد بدت تظهر عليه اثار التصوف من الفهم العجيب الذي لا يحسدون عليه.
2/من المعلوم أن المعجزة تقع على يد النبي لتأيده و نصرته لكن هؤلاء المتصوفه جعلو كرامة إحياء الموتى لعب و لهو و إستهزاء و من ذلك زعم النقشبنديون أن بها الدين نقشبند كان يقول للرجل مت فيموت ثم يقول له قم حيا فيحى مره اخرى. المواهب السرمدية فى آداب الطريقة النقشبندية 133 الانوار القدسية ص 137.
هكذا بكل بساطة
و من ذلك ما زعمه الشيخ محمد عثمان عبده البرهاني أن السيد على الميرغني قبض روح أحد مريديه وقد أعادها له هو وأحياه مرة أخرى وكان النبي صلى الله عليه وسلم شاهداً وحاضراً للمشهد وذلك في كتابه "قبس من نور" ص56، حيث يقول "قمت بتعليم أحد المريدين في الطريقة الأوراد والإرشاد وبعثت به إلى بلدة ما يرشد وكان في هذه البلدة أبناء الطريقة الختمية فلم يعجب ذلك السيد على الميرغني فقبض روحه فجاءني أحد الأخوان وقال لي أدركنا يا عم الشيخ فإن الرجل قبض روح أخينا فثرت ثورة شديدة وطرت أنا وعبده سبيكه بروحينا فوجدته ميتاً ومكفناً ينتظر الدفن ووجدت السيد على واقفاً وممسكاً بروح المرشد فقلت له لماذا قبضت روح المرشد فقال أنا حر وهذا الملك ملكي أفعل فيه ما أشاء فقلت له لست حراً وأنا شريك لك في الملك قال لست شريكاً لي، قلت أيفعل كل واحد منا ما يريد فعله، قال نعم قلت له أتعي ما تقوله جيداً، قال نعم أعيه جيداً فناديت سيدي إبراهيم ورفعت يدي
¥