ـ[ابن وهب]ــــــــ[11 - 10 - 02, 04:56 ص]ـ
المبحث السابع (من رسالة الشيخ بكر)
في ظنية الحساب (
وذلك لللامور الاتية
1 - ان قطعية الحساب لاتقبل الا بنتائج فاشية تفيد العلم اليقيني بصدق نتيجته واطرادها واخبار العدول على رسم الشرع من ذوي البصارة به-
بذلك ويبسط طريقته بمحضر من اهل العلم لمعرفة مدى سلامة مقدماته شرعا هذا لو جعل الشرع المصير اليه
والواقع انه ليس لدينا دليل متوفر على هذا المنوال ليكسب افادته اليقين الا شهادة بعض الفلكيين لانفسهم بان حسابهم يقيني والادلة المادية الاتية تقدح
في مؤدى شهادتهم وتقوي نفي نظرائهم في الفللك من عدم افادته اليقين كما قررته اللجنة الشرعية الفلكية بالازهر في قراراتها المطبوعة
اضافة الى ان الشرع لايعتبر صدق الخبر والشهادة الا من مبرز في العدالة الشرعية
2 - قيام دليل مادي في ساحة المعاصرة على ان الحساب امر تقديري اجتهادي يدخله الغلط وذلك في النتئج الحسابية التي ينشرها الحاسبون في الصحف من تعذر ولادة شهر رمضان او شهر الفطر مثلا ليلة كذا ثم تثبت رؤية الهلال بشهادة شرعية معدلة او رؤية فاشية في ذات الليلة التي قرروا استحالته فيها
ومنه ما حدث في هلال الفطر شهر شوال من هذا العام 1406 فان الحاسبين اعلنوا النتيجة في الصحف باستحالة رؤية هلال شوال ليلة السبت (30)
من شهر رمضان فثبت شرعا بعشرين شاهدا على ارض المملكة العربية السعودية في مناطق مختلفة في عاليتها وشمالها وشرقها ورؤي في اقطار اخرى من الولايات الاسلامية
فهذا دليل مادي حاضر مشاهد على ان النتائج الفلكية المعاصرة في هذا ظنيبة وضعيفة ضعفا غالبا وهذا في ساعة المعاصرة التي ينادي فيها البعض الى الاعتماد على الحساب ولا ارى هذا الدليل الا اعلانا على عدم صدق شهادة الفلكيين لانفسهم بان حسابهم قطعي
2 - ومن شواهد المعاصرة على ذلك انا راينا بعض البلدان الاسلامية تعلن الصوم والفطر بموجب الحساب الفلكي والفارق بينها وبين البلدان اى
تثبته بالرؤية يومان او ثلاثة فهل يكون في الدنيا فارق في الشهور القمرية الشرعية كهذه المدة
وهذا هو عين دخول الخلل في مواسم التعبد مما يقطع كل عاقل بفساده وقد بسط ابن تيمية رحمه الله تعالى ما يدخل على المسلمين من التلاعب في شعائرهم من جنس ما يحصل من اهل الكتابين وغيرهم اذ كانت الاحكام عندهم معلقة على الاهلة ثم جعلوها دائرة على السنة الشمسية على اصطلاحات لهم ومن جنس النسيء الذي كان عند العرب على ضربين
الاول تاخيرهم المحرم الى صفر لحاجتهم الى شن الغارات
والثاني تاخير الحج عن وقته تحريا منهم للسنة الشمسية
كما يعلم من تفسير قوله تعالى
(انما النسيء زيادة في الكفر يضل به الذين كفروا) الاية
3 - - ودليل اخر في ساحة المعاصرة وهو التضارب الحاصل بالنتائج والتقاويم المنتشرة بحساب المعاصرين فانها متفاوتة مختلفة في اثبات اوائل الشهور ومازال اختلافها قائما في الولاية الواحدة ومن ولاية الى اخرى فهذا دليل على دفع يقينيته او ظنيته الغالبة
4 - ان الطب مثلا في العصر الراهن بلغ من الدقة والترقي ما هو مشاهد لعموم الناس ومع هذا فيقع لذوي البصارة فيه ومن دونهم من الخطا والغلط ما يكون ضحيته نفس معصومة او منفعة او عضو محترم هذا مع ان لوازمه مدركة بالحواس العاملة فيه من سمع وبصر ولمس ...
فكيف بحال الحساب الفلكي الذي ما زال عملة نادرة ولم تكن فاشية باليقين ولوازمه غير محسوسة
اذافكيف يسوغ التحول من المقطوع بدلالته بحكم الشرع الى المظنون ومن المتقين الى المشكوك في نتيجته
5 - الحساب الفلكي المعاصر قائم على الرصد بالمراصد الصناعية الحديثة والمرصد كغيره من الالات التي يؤثر على صلاحيته نتائجها
أي خلل فني فيها قد لايشعر به الراصد
هذا فيه ظنية من حيث الآلة ورحم الله الشيخ احمد شاكر اذ تحوط في بحثه من حيث الراصد فنص على الوثاقة والله اعلم
انتهى
ويليه المبحث الثامن في منابذته للشرع
ـ[مسدد2]ــــــــ[11 - 10 - 02, 06:55 ص]ـ
تعليق حول ما رآه الاخ ابو خالد السلمي تناقضا ..
فإن ما تراه تناقضا لا علاقة له بموضوعنا ..
نحن و نادي الهواة وسائر الفلكيين متفقون على ساعة الولادة التي نقلتموها عنهم .. و متفقون على ساعة الغروب .. ومتفقون بأن الهلال لا يمكن ان يرى عند الغروب لصغر عمره ..
لكنهم يرون بأن الهلال وان لم ير بالعين المجردة، فإن وجوده الحسابي كاف باثبات الشهر .. فهم لا يهتمون بالرؤية، واستعاضوا عن الرؤية بالوجود الحسابي ولو كان عمر الهلال دقيقة واحدة فقط ..
نحن نقول بأن الرؤية هي الاصل وان الحساب وإن اثبت وجود هلال لا يرى بالعين، فإن هذا الوجود لا اعتبار شرعي له حتى نرى الهلال بالعين ..
فتعريفهم لبداية الشهر، تختلف عن تعريفنا لبدايته، لكننا سوية كلمة واحدة بأن الهلال لا يمكن ان يرى ..
فلا تناقض وانما اختلاف تعريف، وليس تناقضا في حقائق علمية كما توهمتم ..
فلو ولد الهلال الساعة 11، فعندهم يبدأ الشهر بعد لحظة لوجود هلال عمره لحظة .. ولو كان لا يرى بالعين المجردة الا بعد 15 ساعة ..
وعندنا لو ولد الهلال الساعة 11، فبالعين المجردة لا يرى حتى يمر عليه تقريبا 15 ساعة .. فبعد 15 ساعة حينما نراه بالعين المجردة نجزم بدخول الشهر لاعتمادنا على الرؤية لا الحساب المطلق كأولئك ..
لكن هذا لا يعني اننا قد اختلفنا في تفاصيل ولادة الهلال ومتى يمكن ان يرى الخ .. فالرجاء، الرجاء .. لا تقل هذا تناقض .. هذه غفلة فاضحة و بعد سحيق عن مفاهيم هذا العلم ومراد اهله منه ..
وانما مثل التعليق، كمن قال لا يصح اسناد عن تابعي قط لانها كلها " مقاطيع "، فكيف تصح؟؟! فعدم معرفة الدخيل بمصطلحات كل فن يوقعه في اخطاء يندى لها الجبين ..
وكلمة اخيرة، فإن عدم معرفة الاخوة الفاضحة بهذه الامور توقعهم في مواقف نجزم معها بأنهم لا ينبغي لهم ان يقرأوا في هذه الشؤون فضلا عن يفتوا فيها .. !
وفيما سبق دليل على هذا .. !
¥