تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[وعلماء السلف من السابقين ومن بعدهم من التابعين - أهل الخير والأثر وأهل الفقه والنظر -]

ـ[زياد عوض]ــــــــ[01 - 09 - 05, 02:33 ص]ـ

قال الطحاوي رحمه الله تعالى:

وعلماء السلف من السابقين ومن بعدهم من التابعين - أهل الخير والأثر وأهل الفقه والنظر - لا يذكرون إلا بالجميل ومن ذكرهم بسوء فهو على غير السبيل)

قال ابن أبي العز شارح الطحاوية:

ش: قال تعالى: {ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا} فيجب على [كل] مسلم بعد موالاة الله ورسوله موالاة المؤمنين كما نطق به القرآن خصوصا الذين هم ورثة الأنبياء الذين جعلهم الله بمنزلة النجوم يهتدى بهم في ظلمات البر والبحر وقد أجمع المسلمون على هدايتهم ودرايتهم إذ كل أمة قبل مبعث محمد صلى الله عليه وسلم علماؤها شرارها إلا المسلمين فإن علماءهم خيارهم فإنهم خلفاء الرسول من أمته والمحيون لما مات من سنته فبهم قام الكتاب وبه قاموا وبهم نطق الكتاب وبه نطقوا وكلهم متفقون اتفاقا يقينا على وجوب اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم ولكن إذا وجد لواحد منهم قول قد جاء حديث صحيح بخلافه -: فلا بد له في تركه من عذر وجماع الأعذار ثلاثة أصناف:

أحدها: عدم اعتقاده أن النبي صلى الله عليه وسلم قاله

والثاني: عدم اعتقاده أنه أراد تلك المسألة بذلك القول

والثالث: اعتقاده أن ذلك الحكم منسوخ فلهم الفضل علينا والمنة بالسبق وتبليغ ما أرسل به الرسول صلى الله عليه وسلم إلينا وإيضاح ما كان منه يخفى علينا فرضي الله عنهم وأرضاهم {ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم}

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير