[من هم العلماء الذين حكموا بسجن شيخ الأسلام بسبب الفتوى في مسألة شد الرحال للقبر]
ـ[ابن المبارك]ــــــــ[01 - 09 - 05, 03:12 ص]ـ
1_ماهي عقيدتهم؟
2_وهل هم من الصوفية؟
3_وهل صحيح أن من حكم عليه كانوا من أئمة المذاهب الأربعة في ذلك الوقت؟
قال بن عبد الهادى في كتاب الانتصار (وكثر الكلام، والقيل والقال، بسبب العثور على الجواب المذكور (أي مسألة شد الرحال) وعظم التشنيع على الشيخ، وحرف عليه، ونقل عنه مالم يقله، وحصل فتنة طال شررها في الافاق، واشتد الامر، وخيف على الشيخ من كيد القائمين في هذه القضية في الديار المصرية والشامية، وكثر الدعاء والتضرع والابتهال إلى الله تعالى، وضعف من انصار الشيخ من كان عنده قوة، وجبن منهم من كانت له همة.
وأما الشيخ -رحمه الله - فكان ثابت الجأش، قوي القلب، وصدق قوة توكله واعتماده على ربه 0)
فرحمك الله ياشيخ الأسلام
ـ[ابن المبارك]ــــــــ[04 - 09 - 05, 05:05 م]ـ
??????
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[04 - 09 - 05, 05:55 م]ـ
شيخ الإسلام عفا عنهم - يا ابن المبارك نفع الله بك - وعذرهم ... بل ولم يرتض من بعض الحكام أن يسئ إليهم ... في قصة معروفة، فلله دره من عالم ناصح لدينه وأمته، ورحمه الله رحمة واسعة وجزاه الله بأفضل ما يجازى به عالما عن أمته، فهلاّ اقتدينا به ... وطوينا ثوب البحث في هذا الأمر، وبحثنا فيما ينفعنا في ديننا ودنيانا بارك الله فيك وسددك.
ـ[حارث همام]ــــــــ[05 - 09 - 05, 12:36 ص]ـ
الأخ الكريم ..
مسألة شد الرحال كانت من أسباب سجن شيخ الإسلام ابن تيمة الأخير والذي مات فيه رحمه الله.
وقد احتدم الجدل في المسألة عام 726 مع أن شيخ الإسلام ذكر قوله في المسألة قديما في اقتضاء الصراط المستقيم وكان قد ألفه قبل سجنه الأول بمصر أي قبل نحو ربع قرن من هذا التاريخ.
وسبب الفتنة أن عثر بعضهم علىجواب للشيخ في المسألة فتناقلوه ونفخوه وزادوا فيه بأقوالهم ما لم يقله الشيخ.
قال ابن عبد الهادي: "وكثر الكلام والقيل والقال بسبب العثور على الجواب المذكور، وعظم التشنيع على الشيخ، وحرف عليه، ونقل عنه ما لم يقله، وحصل فتنة طار شررها في الآفاق، واشتد الأمر، وخيف على الشيخ من كيد القائمين في هذه القضية بالديار المصرية والشامية، وكثر الدعاء والتضرع والابتهال إلى الله تعالى، وضعف من أصحاب الشيخ من كان عنده قوة، وجبن منهم من كانت له همة.
وأما الشيخ رحمه الله فكان ثابت الجأش، قوي القلب، وظهر صدق توكله واعتماده على ربه.
ولقد اجتمع جماعة معروفون بدمشق، وضربوا مشورة في حق الشيخ؛
فقال أحدهم: ينفى. فنفي القائل.
وقال آخر: يقطع لسانه. فقطع لسان القائل.
وقال آخر: يعزر فعزر القائل.
وقال آخر: يحبس. فحبس القائل".
قال ابن عبدالهادي: "أخبرني بذلك من حضر هذه المشورة وهو كاره".
قال حارث الهمام: ولقد تأملت سيرة شيخ الإسلام وقرأتها مراراً، فأيقنت بقول الله تعالى: (من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب)، فإن لم يكن ابن تيمية ولي الله فمن يكون! نصابه العداء وآذاه ثلاثة من الأمراء فكانت عاقبتهم جميعاً وبيلة. وعوداً على الموضوع:
قال ابن عبد الهادي:
"ولما كان يوم الإثنين بعد العصر السادس من شعبان من السنة المذكورة، حضر إلى الشيخ من جهة نائب السلطنة بدمشق مشرد الأوقاف، وابن خطير أحد الحجاب، وأخبراه أن مرسوم السلطان ورد بأن يكون في القلعة، وأحضرا معهما مركوبا، فأظهر الشيخ السرور بذلك، وقال: أنا كنت منتظرا ذلك، وهذا فيه خير عظيم.
وركبوا جميعا من داره إلى باب القلعة، وأخليت له قاعة حسنة، وأجرى إليها الماء، ورسم له بالإقامة فيها، وأقام معه أخوه زين الدين يخدمه بإذن السلطان، ورسم له بما يقوم بكفايته"
[قال حارث الهمام: يعني اعتقال سياسي].
قال ابن عبد الهادي:
"وفي يوم الجمعة، عاشر الشهر المذكور، قرىء بجامع دمشق الكتاب السلطاني الوارد بذلك، وبمنعه من الفتيا، وفي يوم الأربعاء منتصف شعبان، أمر القاضي الشافعي بحبس جماعة من أصحاب الشيخ بسجن الحكم، وذلك بمرسوم النائب وإذنه له في فعل ما يقتضيه الشرع في أمرهم.
وأوذي جماعة من أصحابه، واختفى آخرون، وعزر جماعة، ونودي عليهم ثم أطلقوا، سوى الإمام شمس الدين محمد بن أبي بكر إمام الجوزية فإنه حبس بالقلعة وسكنت القضية".
قال حارث الهمام:
¥