تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أما إثبات خمس أصابع لله فلا أراه باطلاً أو بعيداً، ولكن لا يجزم بأنه ليس لله غيرها ولايثبت إذ لا نص، فحديث الصحيحن أنَّ يهوديّاً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا محمد! إن الله يمسك السماوات على إصبع، والأرضين على إصبع، والجبال على إصبع، والشجر على إصبع، والخلائق على إصبع، ثم يقول: أنا الملك: فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه، ثم قرأ: ?وَمَا قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ?. وفي رواية: فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم تعجباً وتصديقاً له.

يشهد لهذا ولاسيما بعض ألفاظه كما ثبت عند ابن خزيمة بلفظ: يا أبا القاسم، ما تقول: إذا وضع الله السماء على ذه، والأرضين على ذه، والماء على ذه، و الجبال على ذه، وسائر الخلق ذه.

وأما القاضي فإليك هذه المشاركة التي كتبت قديما في هذا المنتدى:

"لاشك أن الإمام أبويعلى أثبت بعض الصفات التي لم يصح بها الخبر، وقد أخطأ في ذلك رحمه الله، غير أنه يثبتها بناء على ثبوت النص عنده أو ثبوت النقل عن بعض الأئمة، ولكن عند النظر والتتبع نجد أن القاضي لايثبتها على طريقة المشبهة ولكن على طريقة أقرب لطريق المفوضة وينص فيها على نفي التشبيه.

ومجمل ما يصح أخذه عليه رحمه الله إثباته نحو ثنتي عشرة صفة لم يصح بها الأثر على الصحيح، وأما غيرها فالحق معه في إثباتها، والناظر في كتبه رحمه الله ومؤلفاته يرى أنه من الإنصاف ألا يقال شحنها بالموضوع والضعيف فقط لإثباته في جميعها نحو هذه الثنتي عشرة موضعاً.

وأما رمي الحنابلة ومن قبلهم من أهل السنة والإثبات بالتجسيم فهو قديم منذ عهد الإمام أحمد، وما ذاك إلاّ لكونهم مثبتة على السنة، كعادة أهل الأهواء في النيل من أهل السنة ورميهم بالقبائح التي هم منها براء، ولذلك تجدهم يطلقون على علمائنا المعاصرين لفظ المشبهة والمجسمة والحشوية، كما أطلقوها على أبي يعلى وأطلقوها على من قبله فلم يكن هو سبب فيها يرحمه الله.

كما أن إثبات أبي يعلى لبعض الصفات التي لم تثبت لاتصح معه دعوى التجسيم، أو رميه بالتشبيه، فقد أثبتها مع نفيه التشبيه ومع تفويضه علم ذلك في مواطن، ومثل هذا لايقال له مجسم وكيف يصح رميه بالتشبيه وهو ينفيه. ولكن لنقل خالف التوقيف على الصحيح بنقول لم تثبت".

وهذا رابط الموضوع:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=561

ـ[أبو عبد الله الأثري الجزائري]ــــــــ[27 - 04 - 07, 07:47 م]ـ

جزاك الله خيرا أخانا حارث همام على ما تفضلت به، ولكنني أرى أن من الأحاديث التي نقلتها ما لم يأخذ حظه من المناقشة و هو

حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً: ((لما خلق الله آدم، ونفخ فيه من روحه؛ قال بيده وهما مقبوضتان: خذ أيها شئت يا آدم، فقال: اخترت يَمِين ربي، وكلتا يداه يَمِين مباركة، ثم بسطها000)). رواه: ابن أبي عاصم في السنة (206)، وابن حبان (6167)، والحاكم (1/ 64) وصحَّحَه، وعنه البيهقي في ((الأسماء والصفات)) (2/ 56). والحديث حسَّنه الألباني في تخريجه لـ ((السنة)).

أخرجه الترمذى أيضا فى أخر كتاب التفسير – باب – دون عنوان ج 2 ص 241 – فقال بسنده:

عن أبى هريره – رضى الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: لما خلق الله أدم، ونفخ فيه الروح، عطس، فقال: الحمد لله، فحمد الله بإذنه، فقال له ربه: رحمك الله يا أدم، اذهب إلى هؤلاء الملائكة إلى ملا منهم جلوس فقل: السلام عليكم، قالوا: وعليك السلام ورحمة الله، ثم رجع إلى ربه، فقال: إن هذه تحيتك وتحية بنيك بينهم، فقال الله له – ويداه مقبوضتان -: اختر أيهما شئت؟ قال: اخترت يمين ربى – وكلتا يدى ربى يمين مباركه – ثم بسطها فإذا فيها أدم – وذريته، فقال: أى رب، ما هؤلاء؟ فقال: هؤلاء ذريتك، فإذا كل إنسان مكتوب عمره بين عينيه فإذا فيهم رجل أضوءهم – أو من أضوئهم – قال: يا رب، من هذا؟ قال: هذا أبنك داود، قد كتبت له عمر أربعين سنه، قال: يا رب، زده فى عمره قال: ذاك الذى كتبت له، قال: أى رب، فإنى قد جعلت له من عمرى ستين سنه، قال: أنت وذاك، ثم أسكنه الجنة ما شاء الله، ثم أهبط منها، فكان أدم يعد لنفسه قال: فأتاه ملك الموت، فقال له أدم: قد عجلت، قد كتب الله لى ألف سنه، قال: بلى، ولكنك جعلت لابنك داود ستين سنة، فجحد، فجحدت ذريته، ونسى فنسيت ذريته، قال: فمن يومئذ أمر بالكتاب والشهود). قال الترمذى: حديث حسن غريب.

و أخرجه الإمام أحمد و الحاكم وقال هذا حديث صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبي وصححه الألباني في صحيح الترمذي 2683

فإنه دليلٌ واضحٌ ـ فيما يظهر لي ـ على إثبات اليد الشمال لله جل و علا كما يليق به سبحانه و تعالى، و ذلك أنه لو كانت كلتا يديه سبحانه يمين و لا شمال له للزم منه:

1 ـ إما أن يكون آدم قد اختار اليدين جميعا و هذا مردود بقوله (بسطها) (فيها)

2 ـ و إما أن يكون قد اختار إحداهما من غير تعيين لها وهذا ليس باختيار و لا يساعدُ عليه لفظ الحديث

فإذا صح هذا الذي ذكرته هنا تبين أن لله يدان، إحداهما على جهة اليمين و الأخرى على غير جهة اليمين، وهي إما على الشمال كما جاء في رواية مسلم [ولابد من تدقيق النظر في قول من ضعّفها لأنهم ممن لا يثبتون الشمال]، و إما على جهة لا نعلمها إن سلّمنا بضعف رواية مسلم

هذه مداخلة مني للإفادة و الاستفادة، فلا تبخلوا عليّ بالنصح وفقكم الله

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير