تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

لكنْ خرج الفسوي في المعرفة والتاريخ أن سفيان قال لأبي يعفور: «هو عبد الرحمن بن نافع بن عبد الحارث» قال أبو يعفور: «كان الحجاج استعمله على مكة مُنَصَرَفَهُ منها حين قتل ابن الزبير»، ونَقَلَ الدارقطني (العلل: 2/ 252) القول عن سفيان كما ذكره الفسوي: أن اسمه: «عبد الرحمن بن نافع بن عبد الحارث»، وهذا ليس بعبد الرحمن الأول ابن الحارث، وعبد الرحمن هذا ذُكر أنه من الصحابة، وذكر أنه من أولاد الصحابة، ولم يروِ عنه غير أبي سلمة بن عبد الرحمن (كما في المنفردات لمسلم، رقم 93).

وعلى كلٍّ، فإن صح كونه أحدَ الرجلين، فيحتاج إلى النظر في سماعه من النبي صلى الله عليه وسلم، خاصةً أن إمارته لمكة كانت آخر أو بعد سنة ثلاثين وسبعين، وهذا متباعد عن وفاته صلى الله عليه وسلم، واجتمع مع هذا عدم وجود تصريح منه بسماع النبي صلى الله عليه وسلم.

ومع هذا، فلفظة «فاستقبله» شاذة.

بيان ذلك:

أنه لم يذكرها إلا وكيع عن سفيان، فإن كان شيخُ وكيع هو ابنُ عيينة، فقد خالفه الجماعة، وإن كان شيخُ وكيعٍ هو الثوريُّ - وهو الأقوى -، فقد خالفه عبد الرزاق في ذكرها، إذ لم يذكرها.

فإن قيل: روايةُ وكيع ترجح على رواية عبد الرزاق، قلتُ: إن كان الأمر كذلك، فيكون قد خالف الثوريَّ - وهو ثقة متقن حافظ - اثنان:

ابنُ عيينة وأبو الأحوص، وهما ثقتان متقنان حافظان، ذكرها هو، ولم يذكراها، فترجح روايتهما على روايته، ويكون ذكرُ استقبال الحجر شاذًّا.

وورد لهذه اللفظة شاهدٌ من مراسيل سعيد بن المسيب، وهي قوية، أخرجه البيهقي (9043)، ولكن في سنده مفضل بن صالح، منكر الحديث، وأورد هذا الحديثَ ابنُ عدي في ترجمته في الكامل (1893) دلالةً على نكارته. فسقط هذا الشاهد عن الاستشهاد به، وأصل المشهود له شاذٌّ، فليس يتقوى.

هذا، وقد ذكر الدارقطني في العلل له رواية أخرى لم أقف عليها، قال: «ورواه أيضًا عيسى بن طلحة بن عبيد الله عن رجل لم يسمه عن عمر، وقيل عن عيسى بن طلحة عن عمر مرسلاً».

والله أعلم.

مشايخنا: أنتظر تعليقكم على هذا، فما أنا إلا ناهلٌ من علومكم - رعاكم الله -.

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[04 - 09 - 05, 08:49 ص]ـ

الأخ الفاضل المسيطير

أحسن الله إليك ورفع قدرك

والكلمة - في حد علمي - ليست منسوبة لأحد، وهي موجودة في كتب السلف عن بعضهم

الأخ الفاضل محمد بن عبد الله

خربت علينا الفائدة:)

وسترى الرد من إخواننا أهل الحديث قريبا إن شاء الله

وجزاك الله خيراً

ـ[حاج]ــــــــ[05 - 09 - 05, 02:29 م]ـ

الأخ الكريم يعني خلاصة كلام الشيخ أنه يستقبل مع الإشارة ويهلل ويكبر؟؟

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[05 - 09 - 05, 02:43 م]ـ

نعم

أخي الفاضل

إلا في الزحام الشديد فيكتفي بالإشارة دون الاستقبال

ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[05 - 09 - 05, 08:43 م]ـ

بارك الله فيكم شيخنا (إحسان) ..

وأنا أنتظر رد الإخوة الذين أشرتم إليهم، وإن كنت أودُّ أن أرى ردّكم أولاً.

وكأني ألمس من جوابكم للأخ (حاج) أنكم لا توافقونني على ما خلصت إليه، فليتكم - بارك الله فيكم - تبدون ما لاحظتموه من خطإٍ على البحث.

وجزاكم الله خيرًا.

ـ[أبو غازي]ــــــــ[05 - 09 - 05, 09:10 م]ـ

الأخ الفاضل محمد بن عبد الله

خربت علينا الفائدة:)

وسترى الرد من إخواننا أهل الحديث قريبا إن شاء الله

وجزاك الله خيراً

يبدو أنها مسألة غلبة!

ـ[المسيطير]ــــــــ[05 - 09 - 05, 10:33 م]ـ

قال الشيخ عبدالعزيز الطريفي وفقه الله في كتابه:" شرح حديث جابر الطويل في صفة حجة النبي صلى الله عليه وسلم " ص123 مانصه:

(واستقبال الحجر والنظر إليه لمن لم يستطع استلامه جاء عن أنس بن مالك وعروة بن الزبير وسعيد بن جبير وغيرهم.

فقد روى ابن أبي شيبة في مصنفه (3/ 171): عن حفص، عن عاصم قال: رأيت أنس بن مالك يطوف بالبيت، حتى إذا حاذى بالحجر نظر إليه والتفت إليه فكبّر.

ثم قال:

ولم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يستقبله، ولا ينظر إليه إن لم يستطع استلامه، وهو أولى).أ. هـ

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[06 - 09 - 05, 07:31 ص]ـ

الأخ الفاضل محمد بن عبد الله

أجبت الأخ (حاج) ملخصا المسألة من كلام الشيخ ابن عثيمين وتحقيق الشيخ الألباني

ولم أنشط لتتبع كلامك - حفظك الله - حديثيا وتركته لأهل الاختصاص

الأخ الفاضل المسيطير

جزاك الله خيرا على الفائدة

لكن لم تنقل تحقيق الحديث والرد عليه تفصيلاً

ويبدو لي أن في المسألة كلاماً

وأنا أرضى بكلام الشيخين الإمامين الألباني وابن عثيمين حتى يتبين لي الصواب في كلام غيرهما

ـ[أبو المقداد]ــــــــ[07 - 09 - 05, 01:21 ص]ـ

جزاكم الله خيرا يا شيخ محمد.

اعلم رحمني الله وإياك أن القدما الكبار إذا أبهموا فقالوا: (سفيان) فإنما يقصودن الثورى، وهم كوكيع وأبي نعيم وعبد الرحمن بن مهدي وغيرهم، نص على ذلك الذهبي في السير (7/ 446)، فالمبهم هنا هو الثوري.

ثم اعلم أن وكيعا مقدم على عبد الرزاق في الثوري، فوكيع من الطبقة الأولي، وعبد الرزاق من الثانية، وانظر شرح العلل لابن رجب (2/ 538) العتر.

فلعل عبد الرزاق حمل حديث الثوري على حديث ابن عيينة، فأخطأ، وخالفه وكيع فبين حديث الثوري وميزه، فظهر أن الزيادة من الثوري والله تعالى أعلم.

ملاحـ (نحوية) ــــظة: قلتم حفظكم الله: "وإنما ذِكْرُ عمرٍ حكايةٌ لقصته"

عمر، ممنوع من الصرف للعلمية ووزن فُعَل، فإن قلت لي: إنه أضيف، قلت لك: ليس كل ممنوع من الصرف يصرف إذا أضيف.

واعذرني يا شيخ محمد على تطفلي جزاك الله خيرا (ابتسامة محب).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير