[هل كان هؤلاء حفاظا؟]
ـ[العاصمي]ــــــــ[03 - 09 - 05, 06:35 م]ـ
لقد اعتنى جماعة من العلماء بجمع أخبار الحفاظ؛ منهم: أبو الوليد ابن الدباغ، و أبو الحسن علي بن إبراهيم الأنصاري السرقسطي، و سميه علي بن المفضل السكندري، و أبو عبد الله محمد ابن الذهبي، و سمياه و صاحباه ابن عبد الهادي، و أبو المحاسن الحسيني، و ابن فهد، و ابن ناصر الدين، و ابن حجر، و السيوطي، و ابن المبرد، و ابن شاهين الكركي، سبط ابن حجر ...
و قد رأيت بعض بني عصري قد توسعوا في إطلاق هذا الوصف الرفيع الجليل على بعض من لا يبلغ شأو الحفاظ الأيقاظ ...
منهم:
1 - أبو العباس أحمد بن أبي طالب الحجار (ت 730).
قال الذهبي في معجم شيوخه (115): " و كان أمّيّا، لا يكتب، و لا يقرأ إلا اليسير من القرآن ... ".
و قد روى عنه ابن كثير في تفسيره، الحديثَ المسلسل بقراءة سورة الصف، ثم قال 4/ 421 ـ 422: " تسلسل لنا قراءتها إلى ... الحجّار، و لم يقرأها؛ لأنه كان أمّيّا، و ضاق الوقت عن تلقينها إياه "!
و تأمّل، و تذكّر وصف (نعيم العرقسوسي) إياه بـ (الحافظ)! في مقدمته على توضيح المشتبه 1/ 69!
و تحسَّر معي على ابتذال هذا اللقب الرفيع، و إطلاقه على من لا يستحقّه، و الله المستعان.
2 – محمد بن محمد الحجوجي الفاسي، نزيل دمنات، التجاني الطرقي، و مؤرخ التجانيين المارقين ...
و قد عجبت من ترجمة كتابه " ترضية الطالبين في شرح كتاب الضعفاء والمتروكين " للبخاري ...
و بلغني أن من تعاجيب ما سوده شرح له على كتاب " الضعفاء " للنسوي ...
و هكذا يكون تجديد الطرقية من هذا الجنس؛ تكلفا، و غثاثة، تجلب الغثيان ...
هذا الطرقي السمج ... قد رأيت غير واحد من أهل بلده قد حلاه بحافظ دمنات و محدثها ...
و نعم؛ هو محدثها، لكن لا تنس أن تسكن الحاء، و تخفف الدال ...
3 – محمد بن محمد الفرطاخ التطواني ...
رأيت بعض المجازفين التالفين وصفه بحافظ تطوان ...
و هذه من مجازفاته الباردة، و لو أوقد عليها موقد ألف سنة ...
و الرجاء ممن يمت بالشيخ الفاضل أبي أويس محمد بن الأمين (أبو خبزة) بصلة، أن يلتمس منه إتحافنا ببعض أوابده و تعاجيبه ...
ـ[ابن وهب]ــــــــ[03 - 09 - 05, 07:04 م]ـ
الدليل على حفظ الحجار
(وكان ربما خرج الطلبة إليه وهو يقطع الحجارة ليسمعهم فيقول اقرءوا
على الفروة
وكان إذا قلب عليه سند حديث يقول لم أسمعه هكذا وإنما سمعته كذا وكذا طبق ما في الصحيح)
انتهى
ذكرت هذا للفائدة بغض النظر عن كون هذا يستحق اطلاق لقب الحافظ عليه أو لا
ـ[العاصمي]ــــــــ[03 - 09 - 05, 07:13 م]ـ
و من جنس ما تقدم ما زعمه الباقر في ترجمة أبيه محمد بن عبد الكبير الطرقي، أنه يحفظ السنة، ويستحضر أحاديث الكتب الستة، و"الترغيب والترهيب"، و"كنز العمال " كأنه يحفظها، وما رأيت في المغرب والمشرق من يستحضر الأحاديث بألفاظها سواه، رأيته مرارا يذاكر بعض من ختم الصحيح كم مرة؛ فيجد نفسه بين يديه كأنه لم يقرأ البخاري قط. يحسب في استحضار نصوص الكتاب والسنة كشيخ الإسلام البخاري، أو ابن المديني!!!
له همة في الكتب واقتنائها عجيبة .. يختم الكتاب المشتمل على مجلدات في ليلة واحدة، وأما الحفظ السالم من الشك والريب؛ فإليه المنتهى، وعنه الحديث الغريب في ذلك، ختم صحيح البخاري بـ: "فتح الباري" في مراكش في مدة قليلة؛ فما ذهب عن ذهنه شيء من "فتح الباري" بعد ذلك!!!
ولو خلي وسبيله - أعيذه بالواحد من شر كل حاسد -؛ لبقي يتكلم في الآية القرآنية إذا شرع في تفسيرها، حتى يخرج الإمام المهدي!!!
و هذه مجازفة أبرد من سابقتها، و لو أوقد عليها ألف ألف سنة!!!
ـ[العاصمي]ــــــــ[03 - 09 - 05, 07:28 م]ـ
هل تصدقون أن هذا الرجل عاش في عصرنا؟
لقد قرأت لبعض المجازفين التالفين، ممن كان يقيء في ملتقانا، ثم لما كشف سره، و هتك ستره، و فضح أمره؛ غدا يرمينا بالفواقر العواقر، في منتداه الخسيس، الموبوء بأشكاله من الطرقية و القبوريين، و يصف ملتقانا الأثير، بملتقى السفهاء، عامله الله بعدله، و أرانا فيه ما حاق بالقوم الظالمين = رأيته زعم أن جده من حفاظ الحديث القلائل، وأنه يحفظ ما لا يقل عن عشرين ألف حديث بأسانيدها ومتونها؛ فهو من الذين تفردوا بهذه الرتبة في عصرهم، علاوة على من أنتجهم من العلماء في الحديث، وما ألفه من التآليف ...
و هذه فرية بلا مرية ...
ـ[ابو محمد الادريسي]ــــــــ[15 - 12 - 05, 04:34 م]ـ
جزاكم الله خيرا على التنبيه على مجازافات البدعيين في اطلاقهم هذا اللقب الرفيع على من لايستحقه واحب ان انبه ايضا على ما هو منتشر من اطلاق لقب الحافظ وشيخ الاسلام والامام على جماعة من مشايخ اهل السنة ممن لا يبلغ هذه المرتبة بلا شك فكثيرا ما رايت اطلاق لقب الحافظ على الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله ولا شك ان الشيخ لم يبلغ مرتبة الحافظ وكذا اطلاق لقب الحافظ على الشيخ المحدث الالباني رحمه الله فهذا اياضا من الغلو المرفوض الذي ينكره حتى من اضفيت عليه مثل هذه الالقاب والسلام
¥