[المعتمد في التشهير عند المالكية]
ـ[ناجي1]ــــــــ[04 - 09 - 05, 04:32 م]ـ
السلام عليكم
اخواني الكرام
قضية المشهور والراجح عند المالكية فيها خلاف معروف في كتبهم
والخلاف كان قائما بين مدرسة المصريين ومدرسة المغاربة
ويكاد الامر استقر عندهم على اعتماد قول ابن رشد الجد في التشهير
فهل من مشمر يبحث لنا في هذه المسالة؟
ومن مظانها مقدمة مختصر خليل بن اسحاق رحمه الله
والشروح عليه.
وبارك الله فيكم.
السلام عليكم
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[06 - 09 - 05, 05:36 م]ـ
لعل ما قاله العلامة ابن فرحون – رحمه الله - < 799 > في كتابه [كشف النقاب الحاجب من مصطلح ابن الحاجب] صـ 69 - 70 يعد أعدل الآراء بالنسبة لطالب العلم المؤهل للنظر في أصح الأقوال شهرة عند اختلاف الأشياخ في التشهير، قال: ( .. وأما ما اختلف فيه التشهير بين المغاربة كاللخمي، وابن محرز، وابن أبي زيد، وابن اللباد، أو الباجي، وابن عبد البر، وابن رشد، وابن العربي، أو القاضي عياض، والقاضي سند، من المصريين وغيرهم ممن يُعين المشهور ويخالفه غيره فيه، فهذا محل اجتهاد الفقيه، فإذا وجد الطالب اختلافا بين أئمة المذهب في الأصح من القولين؛ ولم يكن أهلا للترجيح بالدليل، فينبغي أن يفزع في الترجيح إلى صفاتهم الموجبة لزيادة الثقة بهم وبرأيهم، فيعمل بقول الأكثر والأورع والأعلم، فإذا اختص واحد منهم بصفة أخرى قدم الذي هو أحرى منهما بالإصابة، فالأعلم الورع مقدم على الأورع العالم، واعتبر ذلك في هذا كما اعتبروا في الترجيح عند تعارض الأخبار صفات رواتها ... ).
ومع هذا فالذي عليه عمل بعض المتأخرين أن القاضي عبد الوهاب والمازري وابن رشد متساوون في التشهير، كما ذكر ذلك الشيخ الحطاب – رحمه الله – في شرحه على المختصر 1/ 36.
كما أن البعض يقدمون تشهير ابن رشد على تشهير مثل ابن بزيزة، وابن يونس، واللخمي، وهم من هم علما وفضلا، فكيف بغيرهم ممن هو أقل مرتبة، ويستثنى من ذلك ما نص الأشياخ على ضعف كلام ابن رشد فيه.
وقد اعتمد العلامة خليل – رحمه الله – في مختصره اختلاف المشهرين متساويي الرتبة، فنص على أنه إذا قال: ( .. خلافٌ، فذلك للاختلاف في التشهير ... ) ولم يقدم – غالبا – تشهير أحد منهم لعلو مرتبتهم وتساويهم في ذلك، أما إذا اختلفوا في رتبهم فهو يقدم الأعلم الأورع كما يعلم من استقراء كلامه، وهذا ما وُجد منصوصا في حاشيته بخطه، كما ذكر ذلك الحطاب.
أما تقديم تشهير ابن رشد بإطلاق فما رأيته منصوصا في المذهب، ولا رأيت أحدا ذكره من المعاصرين.
بل الذي أذكره أن العلامة ابن عرفة عندما نُقل عنه أنه ينهى عن الأخذ بقول اللخمي إذا عُلم أن ابن رشد يخالفه = هب للبحث في كلامه العلامة أحمدُ بابا التنبكتي – رحمه الله – في نيل الابتهاج، محتجا بتقديم خليل لقول اللخمي في مواطن على قول ابن رشد مع وقوفه على مخالفته، وعد التنبكتي قول ابن عرفة أغلبيا لا كليا، هذا ما سنح بالخاطر على استعجال، والله أعلم.
ـ[ناجي1]ــــــــ[09 - 09 - 05, 01:00 ص]ـ
أخي الفهم الصحيح
بارك الله فيك زجزاك الله خيرا
فقد شفيتني فلقلة الكتب عندي لما أعانيه من الحل والترحال يئست منالعثور على ما يفيدني في الموضوع الى ان هداني الله لهذا المنتدى المبارك
بارك الله في جهود أهله