ـ[زياد عوض]ــــــــ[06 - 09 - 05, 02:40 ص]ـ
وفي كتاب التوحيد
باب
ما جاء في قول الله تعالى: ' 39: 67 ' {وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون}
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: [جاء حبر من الأحبار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد إنا نجد أن الله يجعل السموات على إصبع والأرضين على إصبع والشجر على إصبع والماء على إصبع والثرى على إصبع وسائر الخلق على إصبع فيقول: أنا الملك فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه تصديقا لقول الحبر ثم قرأ: {وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة}]
وفي رواية لمسلم: [والجبال والشجر على إصبع ثم يهزهن فيقول أنا المالك أنا الله]
وفي رواية للبخاري: [يجعل السموات على إصبع والماء والثرى على إصبع وسائر الخلق على إصبع] أخرجاه
ولمسلم عن ابن عمر مرفوعا: [يطوي الله السموات يوم القيامة ثم يأخذهن بيده اليمنى ثم يقول: أنا الملك أين الجبارون أين المتكبرون؟ ثم يطوي الأرضين السبع ثم يأخذهن بشماله ثم يقول: أنا الملك أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟]
وروى عن ابن عباس قال: [ما السماوات السبع والأرضون السبع في كف الرحمن إلا كخردلة في يد أحدكم]
وقال ابن جرير: حدثني يونس أخبرنا ابن وهب قال: قال ابن زيد: حدثني أبي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ما السموات السبع في الكرسي إلا كدراهم سبعة ألقيت في ترس]
قال: قال أبو ذر رضي الله عنه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: [ما الكرسي في العرش إلا كحلقة من حديد ألقيت بين ظهري فلاة من الأرض]
وعن ابن مسعود قال: [بين السماء الدنيا والتي تليها خمسمائة عام وبين كل سماء خمس مائة عام وبين السماء السابعة والكرسي خمسمائة عام وبين الكرسي والماء خمسمائة عام والعرش فوق الماء والله فوق العرش لا يخفى عليه شئ من أعمالكم] أخرجه ابن ممهدي عن حماد بن سلمة عن عاصم عن زر عن عبد الله
ورواه بنحوه المسعودي عن عاصم عن أبي وائل عن عبد الله
قال الحافظ الذهبي رحمه الله تعالى: قال: وله طرق
وعن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [هل تدرون كم بين السماء والأرض؟ قلنا: الله ورسوله أعلم قال: بينهما مسيرة خمسمائة سنة ومن كل سماء إلى سماء خمسمائة سنة وكثف كل سماء مسيرة خمسمائة سنة وبين السماء السابعة والعرش بحر بين أسفله وأعلاه كما بين السماء والأرض والله تعالى فوق ذلك وليس يخفى عليه شئ من أعمال بني آدم] أخرجه أبو داود
فيه مسائل:
الأولى: تفسير قوله: {والأرض جميعا قبضته يوم القيامة}
الثانية: إن هذه العلوم وأمثالها باقية عند اليهود الذين في زمنه صلى الله عليه وسلم لم ينكروها ولم يتأولوها
الثالثة: أن الحبر لما ذكر للنبي صلى الله عليه وسلم صدقه ونزل القرآن بتقرير ذلك
الرابعة: وقوع الضحك من رسول الله صلى الله عليه وسلم لما ذكر الحبر هذا العلم العظيم
الخامسة: التصريح بذكر اليدين وأن السماوات في اليد اليمنى والأرضين في الآخرى
السادسة: التصريح بتسميتها الشمال
السابعة: ذكر الجبارين والمتكبرين عند ذلك
الثامنة: قوله كخردلة في كف أحدكم
التاسعة: عظم الكرسي بالنسبة إلى السماء
العاشرة: عظم العرش بالنسبة إلى الكرسي
الحادي عشرة: أن العرش غير الكرسي والماء
الثاني عشرة: كم بين كل سماء إلى سماء
الثالث عشرة: كم بين السماء السابعة والكرسي
الرابعة عشرة: كم بين الكرسي والماء
الخامسة عشرة: إن العرش فوق الماء
السادسة عشرة: أن الله فوق العرش
السابعة عشرة: كم بين السماء والأرض
الثامنة عشرة: كثف كل سماء مائة سنة
التاسعة عشرة: أن البحر الذي فوق السماوات أسفله وأعلاه خمسمائة سنة والله أعلم
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمع
حديث:هل تدرون كم بين السماء والأرض قال قلنا الله ورسوله أعلم قال بينهما مسيرة خمسمائة سنة ومن كل سماء إلى سماء مسيرة خمسمائة سنة وكثف
قال شعيب الأرنؤوط: إسناده ضعيف جدا
ـ[المفضلي]ــــــــ[06 - 09 - 05, 12:53 م]ـ
الاخ الكريم زياد عوض
اشكرك على مرورك واضافتك
لكن من تأمل رواية ابن عباس السابقة
((بين السماء السابعة والكرسي خمسمائة عام وبين الكرسي والماء خمسمائة عام والعرش فوق الماء))
فيظهر والله اعلم ان بين الكرسي والعرش ماء
فيكون الترتيب على هذه الرواية العرش ثم الماء ثم الكرسي
ولكن في نفسي من هذا شيء والذي اعلمه خلاف ذلك
ارجو ممن لديه علما ان يفيدنا جزاه الله كل خير وجعله في موازين حسناته
ـ[زياد عوض]ــــــــ[06 - 09 - 05, 11:18 م]ـ
العرش فوق الكرسي بل فوق كل المخلوقات.
قال ابن القيم:
إنه إذا كان سبحانه مبايناً للعالَم فإما أن يكون محيطا به أو لا يكون محيطا به، فإن كان محيطاً به لزِم علوّه عليه قطعاً ضرورة علو المحيط على المحاط به، ولهذا لما كانت السماء محيطة بالأرض كانت عالية عليها، ولما كان الكرسي محيطاً بالسماوات كان عالياً عليها، ولما كان العرش محيطاً بالكرسي كان عالياً فما كان محيطاً بجميع ذلك كان عالياً عليه ضرورة ولا يستلزم ذلك محايثته لشيء مما هو محيط به ولا مماثلته ومشابهته له.
" الصواعق المرسلة " (4/ 1308) 0.
يتبع
¥