[شعيب الجليلي، من هو؟ و ما هو؟]
ـ[العاصمي]ــــــــ[08 - 09 - 05, 12:13 ص]ـ
هو شعيب بن علي بن محمد الجليلي التلمساني.
ولد في حدود سنة 1251، و كان والده من أكبر أغنياء الجزائر، و ترك لابنه شعيب ثروة طائلة جدا، و منازل و بساتين ...
درس في مدرسة تلمسان الفرنسية، التي غرزها الاحتلال الغاشم الجاثم؛ لإنشاء جيل مدجن، يسعى في حفظ مصالحه، و يساعد – جهده – لتمكين بقائه يتحكم في رقاب المسلمين، في أرض اغتصبها، و بقي بها ما يزيد على 130 سنة؛ بمساعدة أوباش من الخونة؛ من الطرقية، و المستغربين، ممن باع دينه بدنيا الأعداء الألداء، و أخسر بها من صفقة، و أقبح بها من خيانة و أشقح!!
و قد قرأ القرآن، و مختصر خليل بن إسحاق، و الألفية في النحو، و البلاغة، و المنطق، و الكلام المذموم، على ما يقرره متأخرو الأشاعرة، و الفلك، و الموسيقى!!
و قد أجازه غير واحد؛ منهم الشيوخ: المكي بن عزوز، و محمد بن عبد الرحمان الديسي، و علي بن الحفاف، و عبد الكبير الكتاني ...
و قد أذن له بعض الطرقية المبتدعين في ممارسة أورادهم المبتدعة، و طقوسهم المخترعة؛ منهم: شيخ التجانية المارقين علي بن عبد الرحمان، قاضي وهران، مع أنه كان قد أخذ قبل ذلك الإذن في الطريقة الشاذلية الدرقاوية من الحبيب – و ليس بحبيب - بن موسى الخالدي، و عبد الله بن عدة الشويرف، و قدور بن سليمان المستغانمي، و هذا غريب عجيب؛ لأن التجانية المارقين لا يأذنون فيها إلا لمن انسلخ من سائر الطرق، و كلها مارقة ماحقة؛ و لذلك تعجب صاحبه عبد الحي من شأنه، و استشكل الأمر؛ فذكر شعيب أنه كانت له دالة على علي بن عبد الرحمان؛ فأذن له في صلاة الفاتح فقط!!
و لا يخفى على من شدا طرفا من العلم، ما تشتمل عليه صلاة (!!) الفاتح – خاصة – و دين التجانية – عامة – من الكفر البواح الصراح، و الشرك الغليظ الفظيع الشنيع، و إن رغمت أنوف القبورية، و اشمأزت قلوب الطرقية، و من ينافح عنهم من المرتزقة المدعين للسلفية!!
و أخذ الطريقة التجانية المارقة الماحقة – أيضا – عن قدور بن سليمان المستغانمي الشاذلي!! الذي كان يأذن في الطريقة التجانية، و لا يشترط الانسلاخ من غيرها!!
و كانت بينه و بين أحمد بن العياشي السكيرج – من رؤوس التجانية المارقين بالمغرب – صلة وطيدة، و وشيجة أكيدة، و كان شعيب يمدح التجانية المارقين، و يدعو بعمارة معاقل باطلهم، و مشاهد شركهم، و معاهد اكفهم، و يرجو تكثير عبيدهم و مريديهم.
و أخذ دلائل الشركيات – المترجم زورا و بهتانا بدلائل الخيرات – عن أحمد بن حسن المختاري ...
و لم يكتف شعيب باستجازة الطرقيين؛ لقاء و مكاتبة، بل تعدى ذلك و جاوزه الى الاستجازة عن طريق المنام!! و هذا ليس ببعيد على فرقة تدعي رؤية النبي صلى الله عليه و سلم – الآن – يقظة، و على أناس على مذهب أهل الخطوة و الحظوة!!
ـ[العاصمي]ــــــــ[08 - 09 - 05, 12:22 ص]ـ
و قد نشأ شعيب تحت عين الكفار المغتصبين لبلاد أجداده، و تربى في مدرستهم، يدرس البرامج التي أقروها، و أرادوا أن يتوسلوا و يتوصلوا بها إلى إنشاء جيل مدجن، يسعى في حفظ مصالحه، و يساعد – جهده – لتمكين بقائه يتحكم في رقاب المسلمين، و لم يكونوا ليقروا مناهج تخرج العلماء الربانيين؛ الذين سيخرجونهم من أرض المسلمين مدحورين مقهورين ...
و قد حاز شعيب منزلة كبيرة لدى مغتصبي بلده، و الساعين في ردة المسلمين عن دينهم، و تمتع (!!) بسلطة، قلما حازها قاض أهلي (!!) في عهد الاغتصاب الفرنسي الغاشم الجاثم ... = فبعد تخرجه من المدرسة الفرنسية (!!) عينوه إماما رسميا (!!) في جامع أبي مدين – المعروف عند القبورية المشركين بالغوث –، و هو وظيف يجلب على صاحبه ثروة و سمعة و موردا ثرا من هدايا الزائرين، و قرابين القبوريين ...
و بعد أربع سنوات عينه الكفار الفجار قاضيا؛ فبقي فيه مددا متطاولة ... و كان يتمتع بصلاحيات ممتازة (!!) في جميع مراحل حياته، مع أن الكفارقد انتزعوها من أكثر الناس في عهد الجمهورية الثالثة، و سكت هو عن كل ذلك؛ إذ قد سلم له رأس المال الذي منوا به عليه (!!) و الامتيازات التي حازها ... و لسائر الناس المقهورين المدحورين رب يحميهم ...
و لم يكتف؛ فيكف عن الظلم؛ بل قد اضطهد عددا من نوابه؛ مثل محمد الخبزاوي ... و رماه بفاقرة عاقرة لا لعا لها، و وشى به أنه كان ينصح المسلمين بالتطهر إذا قرؤوا رسالة من (رومي) = أي: فرنسي (!!)
و بلغ من تمكنه و تنفذه و دالته (!!) عند الفرنسيين أن كان صاحب الحل و العقد عندهم، و كانوا يستشيرونه فيمن يستغنون عن خدمتهم، أو يعوضونهم بغيرهم، و كان يرميهم بالجهل و الفساد (!!)
و زعم كريستلو أن شعيبا كان يتجسس على زملائه ... سيما أيام قيام (بو عمامة) على الكفار سنة 1298 ...
و عند عزل من يشير بعزله؛ يملأ الفراغ بأناس يعينهم هو، و هو الذي تعهد للضابط الكافر الفاجر بأنه سيبذل ما بوسعه لتنفيذ ما يطلب منه، و أنه سيجتهد في السيرة الصالحة (!!) " طبقا لرغبتك، و طبقا للسنة و الشريعة "!!!
و قد شارك في المؤتمر الثامن للمستشرقين – الذين شرقوا بالإسلام -، و قد رشحوه ضمن الوفد الفرنسي (!!) الذي سافر الى استكهولم، بالسويد، و ألقى قصيدة مدح فيها ملك السويد و المؤتمرين – المؤتمر جلهم على حرب الإسلام و إبادة المسلمين - ...
و كان المستشرقون الصليبيون يرونه نموذجا للقاضي المسلم المتحرر (!!)، و كانوا يستشيرونه، و قلدوه أوسمة شريفة!! و نياشين منيفة!!
و بمناسبة المؤتمر الرابع عشر للمستشرقين الكفار، الذي عقد في الجزائر المغتصبة، نظم قصيدة رائية، مدح فيها الكافر الفاجر، الحاكم العام بالجزائر (جونار، خلده الله في النار)، و مدح فيها – أيضا – الجزائر (!) و المؤتمرين!
و لترجمته صلة، سأتمها قريبا، إن شاء الله تعالى.
¥