ما هو الموقف الشرعي من ردّات الفعل تجاه إعصار أمريكا
ـ[أبو مهند الشمري]ــــــــ[09 - 09 - 05, 05:22 م]ـ
نقرأ عدّة ردّات أفعال، وعبارات، وجُمل، وهناك من يفرح وهناك من يحزن وهناك يصمت وهناك كذلك من يلطم!
إعصار ضرب أمريكا ..
هل نفرح لما أصابهم؟ رغم وجود مسلمين ومساجد ومُصليات في تلك المناطق؟
وهل صحيح من يقول: هذه عقوبة؟
وهل صحيح من يقول: لا نفرح بل نحزن لأنهم مُسالمين وناس مالهم دخل بالسياسة الأمريكية، فالإعصار ضرب بيون ومساكن ولم يضرب البيت الأبيض؟
هل يوجد دراسة شرعية مؤصّلة لهذا الأمر؟
وشكرا لكم.
ـ[سلة الخيرات]ــــــــ[09 - 09 - 05, 05:33 م]ـ
إظهار الفرح وحمد الله والثناء عليه بما هو أهله لما أصابهم ...
وندعوه سبحانه وتعالى بأسمائه الحسنى أن يشف صدور قوم مؤمنين في هؤلاء الكفرة وأن يسلط عليهم جنده من الريح والأمطار والزلازل والبراكين إنه ولي ذلك والقادر عليه .... ويشهد الله أني في قمة السعادة بما حصل في ديارهم ونسأل الله لهم المزيد ......
وإذا لم تكن هذه وأمثالها عقوبة فماذا تكون هل تكون كفارة لسيئاتهم وتمحيص لذنوبهم؟؟؟!!!
وعموماً تفضل إقرأ:
إن ربك لبالمرصاد .... رؤية في مصاب أمريكا
فضيلة الشيخ ناصرالعمر 30/ 7/1426
الحمد لله رب العالمين، معز المؤمنين وقاهر الظلمة والمتجبرين والمتكبرين، _سبحانه_ فعّال لما يريد "أَهْلَكَ عَاداً الْأُولَى* وَثَمُودَ فَمَا أَبْقَى*وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغَى*وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى*فَغَشَّاهَا مَا غَشَّى فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكَ تَتَمَارَى" [النجم: 50 - 54]
والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،،، أما بعد:
فقد اتصل بي أحد الإخوة في ساعة فتوى، وسألني قائلاً:
هل يجوز أن نفرح بما أصاب أمريكا من هذه الإعصارات وما تبعها من هلاك ودمار في بعض ولاياتها؟
قلت له: ولم السؤال؟
قال: هناك من يقول: إنه لا يجوز لنا أن نفرح، بل علينا أن نحزن ونأسى لما أصابهم، مشاركة في هذا الوجدان والشعور الإنساني، امتثالاً لقوله _تعالى_: "وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ" [الإسراء:70].
قلت له: يا أخي الكريم، إن هذا الاستدلال غير صحيح، وهذا وضع للآيات في غير موضعها.
فما علاقة تكريم الإنسان بترك الفرح والسرور على مصاب الكافرين الظالمين المعتدين؟
بل إننا والله نفرح ونسر بما أصاب هؤلاء الظلمة المتجبرين المتكبرين.
إن أمريكا هي قائدة الظلم والطغيان والجبروت في هذا العصر، استخدمت أموالها التي مكنها الله _جلّ وعلا_ منها في ظلم البشرية في مشارق الأرض ومغاربها، وتاريخ أمريكا تاريخ أسود على كل المستويات، وفي شتى أنحاء العالم، وخصوصاً فيما يتعلق بالأمة الإسلامية، فأمريكا أمة كافرة باغية محادة لله ولرسوله – صلى الله عليه وسلم – ومحاربة للمسلمين، دنَّست كتاب الله وأهانته، قريبة من كل شرّ بعيدة عن كل خير، حامية الإرهاب في العالم. .
من الذي يدعم إسرائيل؟
من الذي يحمي اليهود بلا حدود؟
من الذي أباد أفغانستان؟
من الذي دمر العراق؟
من الذي يأخذ خيرات المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ليعيدها لهم صورايخ وقنابل ورؤوساً نووية؟
أعظم السجون وأشدها ظلماً وفتكاً هي التي تشرف عليها أمريكا وعملائها، سجون جوانتانامو وأمثالها،، وسجل جرائمها العالمية يصعب حصره لا ينافسها في ذلك أحد، حالها حال من قال الله _تعالى_ فيه: " وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسَادَ" [البقرة:205] ..
أمريكا بسبب قوتها المادية تمد ذراعها كما يحلو لها، لا تأبه بأحد "كَلَّا إِنَّ الْإنْسَانَ لَيَطْغَى*أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى*إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى" [العلق:5 – 8] وهي بسبب هذا وغيره أصبحت فتنة لكثير من المسلمين.
استمعت إلى حوار في قناة فضائية قبل أيام لرجل كان عميداً لكلية الشريعة في إحدى البلاد العربية، فإذا هو يمجد أمريكا، ويمنحها شرعية التدخل في كل مكان من العالم بحجة إنقاذ المستضعفين؛ لأنها – حسب قوله – أكبر قوة في الأرض، وذكر كلاماً يسوء كل مسلم أن يسمعه من أي إنسان فضلاً عن رجل متخصص في الشريعة، بل عميداً لكليتها!
¥