تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الأول: المنع مطلقاً، وهو قول الإمام أبي حنيفة و ابن حزم رحمهما الله تعالى.

الثاني: الجواز مطلقاً و هو قول الشافعي و ابن حامد من الحنابلة.

الثالث: الجواز في النوافل، و الكراهية في الفرض، و هو قول الإمام مالك و رواية عن الإمام أحمد.

و لعل القول الثالث هو الأولى و الأصلح لأن الفرض لا يحتاج عادة إلى ذلك، بخلاف النوافل حيث يحتاج الناس فيها إلى القيام الطويل، وسماع القرآن. و النوافل يُتَجاوز فيها ما لا يُتجاوز في الفرائض، كما هو مقرر و معروف. مثاله:

- النافلة يجوز أداؤها من قعود مع القدرة على القيام.

- يجوز أن تصلَّى على الدابة من غير عذر و من دون اشتراط استقبال القبلة.

و مِن أمثلة التجاوز في النوافل دون الفرائض: تبييت النية قبل الفجر في صيام الفريضة واجبٌ، وفي صوم التطوع ليس بواجب. و صائمُ التطوع يجوز له أن يُفطر متى شاء، و لا إثم و لا قضاء، بخلاف صيام الفريضة.

فيُعلم مما تقدم – و مِن غيره- أن الشارع الحكيم تساهل في شروط النوافل، و كيفيات أدائها، تيسيراً للمؤمنين، و تشجيعاً و تسهيلاً لهم للمواظبة عليها. و قراءة القرآن في المصحف في النوافل – و منها التراويح و القيام- من هذا الباب، و هذا واضح والحمد لله.

تنبيه:

أرجو أن لا يفهم القارئ الكريم أني بهذا أدعو إلى ترك الحفظ و إهمالِه، و الاعتمادِ على المصاحف فقط، حاشا و كلا، و أعوذ بالله من ذلك!

بل أدعو شباب المسلمين إلى المحافظة على تلاوة كتاب الله،و تجويدِه، و تدبره، وحفظه، و العملِ به و تحكيمه. و لنعلم جميعاً أن المؤمنين تتفاوت درجاتهم يوم القيامة في الجنة –علواً و رِفعة- على قدْر حفظهم لكتاب الله، يقال للحافظ: (اقرأ و ارْقَ)، فلا يزال يرقى حتى يقف عند منتهى حفظه.

و مما يؤسف له، و يضيق به الصدر، تركُ شباب المسلمين حفظَ كتاب الله تعالى، إلا قليلاً: لا يَروي الغليل. و مِنَ العار أن يُعرِضَ العربُ، عن حفظ كتاب الله، بينما يحفظه أطفالُ غير العرب من المسلمين، ويكابِدون المشاق في النطق العربي، دون أن يعرفوا معناه!!

{وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم}

وفق اللهُ الجميع إلى ما فيه الخير و الصلاح والفلاح، و الحمد لله رب العالمين.

ـ[الباريكي]ــــــــ[06 - 10 - 05, 05:56 م]ـ

بارك الله فيكم

وجزاكم خيرا

ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[13 - 10 - 05, 09:43 ص]ـ

......

ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[13 - 10 - 05, 10:31 ص]ـ

وقال في [الفتح]:

(استُدل به على جواز قراءة المصلي من المصحف، و مَنَع منه آخرون، لكونه عملاً كثيراً في الصلاة).

و علّق الشيخ عبد العزيز بن باز، رحمه الله، على هذا بقوله:

(الصواب: الجواز، كما فعلت عائشة رضي الله عنها، لأن الحاجة قد تدعو إليه. و العمل الكثير إذا كان لحاجة و لم يتوال لم يضر الصلاة: لِحَمله صلى الله عليه وسلم أمامةَ بنت زينب في الصلاة) أهـ

و أما الإمام أبو حنيفة – رحمه الله تعالى- فقد منع من القراءة في المصحف في الصلاة: فرضاً أو نفلاً، لأنه عمل كثير عنده.

جزاكم الله تعالى خيرا وسددكم

قال أبو بكر غفر الله ذنبه وستر عيبه وأقال عثرته وعافى له ولده:

الذي أحفظه أن الحنفية منعوا من ذلك لأنه من باب التعلم لا أنه عندهم عمل كثير

ولتراجع في كتب المذهب

وربط المسألة بالعمل الكثير فيه نظر ظاهر

إذ ليس كل من قرأ من المصحف عمل كثيرا

بل قد لا يعمل شيئا أصلا كما لا يخفى

أما أبو محمد بن حزم عليه الرحمة والرضوان

فكأنه سلك طريقة الحنفية

فالعمل عنده المقصود منه تأمل آيات الكتاب

على أي حال ربط المسألة بالعمل الكثير فيه بعد

ولا أدري هل قال به أحد من أهل العلم

ـ[زياد عوض]ــــــــ[13 - 10 - 05, 06:10 م]ـ

هذه فتاوى للجنة الدائمة عن حكم القراءة من المصحف في صلاة التراويح:

القراءة من المصحف في صلاة التراويح

السؤال الأول من الفتوى رقم (2238)

س1: أدينا صلاة التراويح خلال شهر رمضان المبارك بمدينة فرزنو الأمريكية، وحصل خلاف حول القراءة من المصحف الكريم حيث إن بعض الإخوان قالوابأنه لاتجوز القراءة من المصحف في صلاة التراويح، وقال بعضهم تجوز، نظرا لعدم وجود أحد من الإخوة هنا يحفظ القر آن الكريم كله؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير