ـ[حامد الحنبلي]ــــــــ[13 - 09 - 05, 10:53 م]ـ
قوله:
وكما استغربنا كلام الذهبي عنه نقف حائرين أمام تفسير عدم تمكنه من الإطلاع على (سنن النسائي) و (سنن ابن ماجه) و (جامع الترمذي) [32]، وقد علمنا مدى حرصه واهتمامه بكتب السنة وما قام به من رحلات عديدة للتحصيل وجمع المعلومات.
قال مقيده:
الذهبي رحمه الله يقصد أنه لم تكن له رواية للسنن
وإلا فقد اطلع عليها بلا ريب وذكر ذلك في مواضع من سننه وقفت على بعضها بنفسي
1 - قال رحمه الله في السنن الكبرى (1/ 63):
أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن أنا حاجب بن أحمد ثنا محمد بن حماد ثنا سفيان عن عمرو بن يحيى عن أبيه عن عبد الله بن زيد: أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ فغسل وجهه ثلاثا ويديه مرتين ومسح برأسه مرتين وغسل رجليه مرتين
وأخرجه أبو عبد الرحمن النسائي في كتاب السنن من حديث سفيان بن عيينة هكذا في مسح الرأس مرتين وقد خالفه ما لك ووهيب وسليمان بن بلال وخالد الواسطي وغيرهم فرووه عن عمرو بن يحيى في مسح الرأس مرة إلا أنه قال أقبل وأدبر ..
2 - وقال رحمه الله في السنن الكبرى (1/ 107):
522 - وأخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ أنا الحسن بن محمد بن إسحاق ثنا يوسف بن يعقوب ثنا محمد بن أبي بكر ثنا محمد بن عبيد الله أبو عثمان الكوفي ثنا أبان بن عبد الله البجلي عن إبراهيم بن جرير بن عبد الله عن جرير بن عبد الله قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بوضوء فاستنجى ثم دلك يده بالأرض ثم توضأ ومسح على خفيه قلت يا رسول الله رجليك قال إني أدخلتهما طاهرين هكذا رواه أبو نعيم وشعيب بن حرب عن أبان بن عبد الله قال أبو عبد الرحمن النسائي هذا أشبه بالصواب من حديث شريك والله أعلم
والحديث عند النسائي:
قال رحمه الله: (1/ 45):
51 - أخبرنا أحمد بن الصباح قال حدثنا شعيب يعني بن حرب قال حدثنا أبان بن عبد الله البجلي قال حدثنا إبراهيم بن جرير عن أبيه قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم فأتى الخلاء فقضى الحاجة ثم قال يا جرير هات طهورا فأتيته بالماء فاستنجى بالماء وقال بيده فدلك بها الأرض قال أبو عبد الرحمن هذا أشبه بالصواب من حديث شريك والله سبحانه وتعالى أعلم
....
وانظر السنن الكبرى للبيهقي – الطبعة الهندية:
1/ 302، 1/ 373،
............................
أما الترمذي رحمه الله
فقد ذكره في عدة مواضع من سننه:
أنظر مثلاً
7 (/184):
13836 - أخبرنا أبو علي الروذباري أنبأ أبو بكر بن داسة ثنا أبو داود ثنا يحيى بن معين ح وأخبرنا أبو بكر بن الحارث الفقيه أنبأ أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان الأصبهاني ثنا أحمد بن مكرم البرتي ثنا علي بن المديني قال بن حيان وثنا الصوفي ثنا يحيى بن معين ح قال وثنا عبدان ثنا بندار وخليفة قالوا ثنا وهب بن جرير ثنا أبي قال سمعت يحيى بن أيوب يحدث عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي وهب الجيشاني عن الضحاك بن فيروز الديلمي عن أبيه قال قلت: يا رسول الله إني أسلمت وتحتي أختان قال طلق أيتهما شئت
ورواه أبو عيسى الترمذي عن بندار عن وهب بن جرير وقال في الحديث اختر أيتهما شئت
قال مقيده: هذه الرواية في الترمذي (1130).
……….
وكثيرا ما يقول البيهقي: قال أبو عيسى الترمذي فيما بلغنا عنه .. مما يدل على أنه اطلع على كتابه ولكن دون سند معتبر عنده ... والله أعلم
.............
أما ابن ماجه فلم اقف للبيهقي عن رواية له ولكن لا يمكنني الجزم بأنه لم يره والله أعلم.
..........................................
2 - قوله:
4 - كتاب (الأسماء والصفات):
قال السبكي:" وأما كتاب الأسماء والصفات فلا أعرف له نظيراً ".هـ. وألفه البيهقي لبيان أسماء الله تعالى وأدلتها من الكتاب أو السنة أو الإجماع.
وبدأه بالثناء على الله ثم ذكر أسماء الله تعالى التي من أحصاها دخل الجنة وربط معاني تلك الأسماء بخمسة أبواب، وذكر أن هناك أسماء غير هذه لله تعالى [47].
5 - كتاب (الإعتقاد):
قال السبكي [48]: "وأما- كتاب الإعتقاد- وكتاب دلائل النبوة- وكتاب شعب الإيمان- وكتاب مناقب الشافعي- وكتاب الدعوات الكبير- فأقسم ما لواحد منها نظير ".
وكتاب الإعتقاد كتبه البيهقي ليبين فيه ما يجب على المكلف اعتقاده والإعتراف به مع الإشارة إلى أطراف أدلته.
وقال المؤلف نفسه:" هذا الذي أودعناه هذا الكتاب اعتقاد أهل السنة والجماعة وأقوالهم ".
وهو لاشك كتاب نفيس في موضوعه يتسم بسلاسة الأسلوب والنقاش الهادئ وقوة الأدلة. وقد جمعه من تواليفه مما كتبه فيما يجب على المكلف اعتقاده والإعتراف به ملتزماً ما فيه الإختصار [49].
....
قال مقيده:
كان ينبغي التنبيه على أنه خالف السلف في عدة مسائل في هذه الكتب
لذا قال الشيخ المعلمي في التنكيل:
وإني و الله ما آسى على ابن فورك و إنما آسى على مسحوره البيهقي الذي امتلأ من تهويلات ابن فورك و غيره رعباً فاستسلم لهم و انقاد ورائهم. ا.هـ وعلق الشيخ عبد الرزاق حمزة بقوله: يعني أن البيهقي سحر بتأويلات فورك و انبهر بها فأخذته عن السير في طريق الصحابة و كبار التابعين و تابعيهم إلى السير وراء ابن فورك كما تجد كثيراً من ذلك في كتابه ((الأسماء و الصفات)).ا. هـ
......
¥