تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[مصلح]ــــــــ[13 - 09 - 05, 04:45 م]ـ

أرى أن تبسُط لنا القول وتبسِّطه يا شيخنا عبدالرحمن

ـ[حسام الدين الكيلاني]ــــــــ[13 - 09 - 05, 07:42 م]ـ

العجلة من الشيطان والبحث عن أقوال مفردة ثم التمسك بها دليل على التعصب المقيت، ولكن ديننا لن يشاده أحد إلا غلبه، فاقرأ إن شئت يا أخي:

1 ــ قال في الجلالين: {هاروت وماروت} بدل أو عطف بيان للملكين قال ابن عباس هما ساحران كانا يعلمان السحر وقيل ملكان انزلا لتعليمه ابتلاء من الله للناس.

إذاً الأمر فيه قولان، وقد قلت ذلك في المشاركة السابقة. أما أن تأتي بقول واحد وتتمسك به فهذا لا يقوله عالم.

2 ــ وقال الطبري: القول في تأويل قوله تعالى {: وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت}

اختلف أهل العلم في تأويل ما التي في قوله: وما أنزل على الملكين فقال بعضهم: معناه الجحد وهي بمعنى لم ذكر من قال ذلك:

حدثني محمد بن سعد قال: حدثني أبي قال: حدثني عمي قال: حدثني أبي عن أبيه عن ابن عباس قوله: وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت فإنه يقول: لم ينزل الله السحر

حدثنا ابن حميد قال: حدثني حكام عن أبي جعفر عن الربيع بن أنس: وما أنزل على الملكين قال: ما أنزل الله عليهما السحر

فتأويل الاية على هذا المعنى الذي ذكرناه عن ابن عباس والربيع من توجيههما معنى قوله: وما أنزل على الملكين إلى: ولم ينزل على الملكين واتبعوا الذي تتلوا الشياطين على ملك سليمان من السحر وما كفر سليمان ولا أنزل الله السحر على الملكين ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر ببابل هاروت وماروت فيكون حينئذ قوله: ببابل وهاروت وماروت من المؤخر الذي معناه التقديم

فإن قال لنا قائل: وكيف وجه تقديم ذلك؟ قيل: وجه تقديمه أن يقال: وابتعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان وما أنزل على الملكين ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر ببابل هاروت وماروت فيكون معنيا بالملكين: جبريل وميكائيل لأن سحرة اليهود فيما ذكر كانت تزعم أن الله أنزل السحر على لسان جبريل وميكائيل إلى سليمان بن داود فأكذبها الله بذلك وأخبر نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم أن جبريل وميكائيل لم ينزلا بسحر قط وبرأ سليمان مما نحلوه من السحر فأخبرهم أن السحر من عمل الشياطين وأنها تعلم الناس ببابل وأن الذين يعلمونهم ذلك رجلان اسم أحدهما هاروت واسم الاخر ماروت فيكون هاروت وماروت على هذا التأويل ترجمة على الناس وردا عليهم.

3 ــوقال في فتح القدير: {ولكن الشياطين كفروا} ذكر هذا ابن جرير وقال: فإن قال لنا قائل: وكيف وجه تقديم ذلك؟ قيل: وجه تقديمه أن يقال: واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان وما أنزل الله على الملكين ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر ببابل وهاروت وماروت فيكون منيعا بالملكين جبريل وميكائيل لأن سحرة اليهود فيما ذكر كانت تزعم أن الله أنزل السحر على لسان جبريل وميكائيل إلى سليمان بن داود فأكذبهم الله بذلك وأخبر نبيه صلى الله عليه وسلم أن جبريل وميكائيل لم ينزلا بسحر وبرأ سليمان مما نحلوه من السحر وأخبرهم أن السحر من عمل الشياطين وأنها تعلم الناس ذلك ببابل وأن الذين يعلمونهم ذلك رجلان أحدهما هاروت والآخر ماروت فيكون هاروت وماروت على هذا التأويل ترجمة عن الناس وردا عليهم انتهى.

4 ــ وقال البغوي: قوله عز وجل {وما أنزل على الملكين ببابل} أي ويعملون الذي أنزل على الملكين [أي إلهاما وعلما فالإنزال بمعنى الإلهام والتعليم وقيل: واتبعوا ما أنزل على الملكين] وقرأ ابن عباس و الحسن الملكين بكسر اللام وقال ابن عباس: هما رجلان ساحران كانا ببابل وقال الحسن: علجان لأن الملائكة لا يعلمون السحر.

والمفسرون عندما أوردوا الأقوال أوردوها كاملة غير منقوصة ففي كتب التفسير ما هو من الإسرائيليات وما هو مستند إلى أقوال علماء، فعلينا إذا أردنا فهم الآيات أن نجمع الأقوال الواردة في الآية الواحدة ثم نرجح ما يؤيده الدليل.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[15 - 09 - 05, 12:02 م]ـ

الأخ حسام الدين وفقه الله للعلم النافع

جزاك الله خيرا على ما تفضلت به

النقاش وفقك الله حول قولك (وأرجح الأقوال على أنهما رجلان عاديان اشتهرا بين الناس بالصلاح ولكثرة اشتهارهما بين أهل بابل بالصلاح لقبا بملكين لصلاحهما. إلا أنهما من الفساق، إذ يستتران بسيما أهل الصلاح فيعلمان الناس السحر).

هل اعتمدت فيه على الإسرائيليات أم غيرها؟ ومن أين لك هذه القصص والأخبار عنهم؟

قال الحافظ ابن جرير رحمه الله (أو أن يكونا رجلين من بني آدم فإن يكن ذلك كذلك فقد كان يجب أن يكون بهلاكهما قد ارتفع السحر والعلم به والعمل من بني آدم لأنه إذا كان علم ذلك من قبلهما يؤخذ ومنهما يتعلم

فالواجب أن يكون بهلاكهما وعدم وجودهما عدم السبيل إلى الوصول إلى المعنى الذي كان لا يوصل إليه إلا بهما

وفي وجود السحر في كل زمان ووقت أبين الدلالة على فساد هذا القول

وقد يزعم قائل ذلك أنهما رجلان من بني آدم لم يعدما من الأرض منذ خلقت ولا يعدمان بعد ما وجد السحر في الناس فيدعي ما لا يخفى بطوله) انتهى.

وفي الصحيحين أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال

: صلى بنا النبي صلى الله عليه وسلم العشاء في آخر حياته فلما سلم قام فقال (أرأيتكم ليلتكم هذه فإن رأس مائة سنة منها لا يبقى ممن هو على الأرض أحد.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير