تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وهذه فائدة تغني موضوع أحاديث التفسير من مشاركات المشائخ الأكارم في هذا الملتقى المبارك

قال الشيخ محمد الأمين:

** تفسير ابن عباس **

فضله:

قال ابن مسعود: لو أدرك بن عباس أسناننا ما عاشره منا رجل. وكان يقول: نعم ترجمان القران ابن عباس. صححه ابن حجر في فتح الباري (7\ 100).

قال أبو هريرة: لما مات زيد بن ثابت مات اليوم حبر الأمة ولعل الله أن يجعل في ابن عباس منه خلفاً. صححه ابن حجر في تهذيب التهذيب (5\ 244).

وهناك حديث أخرجه أحمد بإسنادٍ لا بأس به (كما قال ابن حجر) أن رسول الله ص قال لإبن عباس: اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل. قلت إسناده فيه مقال وأوله في الصحيح.

الطرق التي روي عنها أكثر تفسيره:

1 - طريق أبو صالح عبد الله بن صالح (كاتب الليث، ضعيف)، عن معاوية بن صالح (قاضي الاندلس)، عن علي بن أبي طلحة (ضعيف) (مرسلاً)، عن ابن عباس. وهذه هي صحيفة علي بن أبي طلحة الهاشمي، التي رواها عن عبد الله بن صالح جمع غفير من أئمة أهل الحديث. وهي لا تصح من جهتين:

أولاً: بسبب الانقطاع بين علي بن أبي طلحة وابن عباس، فقد اتفق الحفاظ على ان ابن ابي طلحة لم يسمعه من ابن عباس، وليس كل الذين ذكرهم المحدثون بين ابن أبي طلحة وبين ابن عباس، ثقات.

ثانياً: اختلف العلماء في عبد الله بن صالح: منهم من جعله كذاباً، ومنهم من ضعّفه، ومنهم من صدقه. وجامع القول فيه ما قاله الإمام ابن حبان: «كان في نفسه صدوقاً، إنما وقعت له مناكير في حديثه من قبل جارٍ له. فسمعت ابن خزيمة يقول: كان له جار بينه وبينه عداوة. كان يضع الحديث على شيخ أبي صالح، ويكتبه بخط يشبه خط عبد الله، ويرميه في داره بين كتبه، فيتوهم عبد الله أنه خطه، فيحدّث به». وقد قال عنه أبو زرعة: «كان يسمع الحديث مع خالد بن نجيح، وكان خالد إذا سمعوا من الشيخ أملى عليهم ما لم يسمعوا قبلوا به». ثم قال: «وكان خالد يضع في كتب الشيوخ ما لم يسمعوا ويدلس لهم هذا». ووافقه الحاكم على هذا. وقال أبو حاتم: «الأحاديث التي أخرجها أبو صالح في آخر عمره فأنكروها عليه، أرى أن هذا مما افتعل خالد بن نجيح، وكان أبو صالح يصحبه. وكان أبو صالح سليم الناحية. وكان خالد بن يحيى يفتعل الكذب ويضعه في كتب الناس». إنظر تهذيب التهذيب (5\ 227).

ثالثاً: علي بن أبي طلحة (وهو سالم بن المخارق الهاشمي) قد تكلم بعض العلماء فيه. قال عنه أحمد بن حنبل: له أشياء منكرات.

2 - طريق قيس بن مسلم الجدلي الكوفي عن عطاء بن السائب بن مالك الكوفي (اختلط) (7\ 183) عن سعيد بن جبير عن ابن عباس.

3 - طريق ابن إسحاق (صاحب السير، حسن الحديث مدلّس) عن محمد بن أبي محمد (مدني مولى آل زيد بن ثابت، وهو مجهول) عن عكرمة أو سعيد بن جبير عن ابن عباس.

4 - طريق إسماعيل بن عبد الرحمن السدي الكبير (شيعي متهم، وله أوهام) عن أبي مالك (غزوان الغفاري الكوفي، ثقة) أو أبي صالح (باذان مولى أم هانئ، ضعيف) عن ابن عباس. وما رواه عنه أسباط فهو ضعيف، كما سيأتي.

5 - طريق عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج عن ابن عباس. وهو ثقة مدلس عن الضعفاء. ولم يسمع من مجاهد ولا من ابن عباس.

6 - طريق الضحاك بن مزاحم الهلالي (حسن الحديث) مرسلاً عن ابن عباس. وعنه بشر بن عمارة وجويبر بن سعيد وهما ضعيفان. وعنه كذلك أبو روق عطية بن الحارث (صدوق).

7 - طريق عطية العوفي عن ابن عباس. وعطية بن سعيد بن جنادة الكوفي هذا: شيعي ضعيف مدلس.

8 - طريق مقاتل بن سليمان الأزدي الخراساني، وهو كذاب.

9 - طريق محمد بن السائب الكلبي وهو كذاب. ويروي السدي الصغير عنه عن أبي صالح، وهي سلسلة الكذب.

10 - طريق شبل بن عباد المكي (ثقة قدري) عن عبد الله بن أبي نجيح (ثقة مدلس، قدري معتزلي داعية) عن مجاهد عن ابن عباس. قال يحيى القطان: لم يسمع التفسير كله من مجاهد بل كله عن القاسم بن أبي بزة (ثقة).

11 - طريق عطاء بن دينار (ثقة) عن صحيفة كتبها له سعيد بن جبير. وعنه ابن لهيعة (ضعيف) وابن جريج (مدلس عن الضعفاء). وما رواه عن ابن عباس بلا واسطة لا يصح. قال الذهبي في سير أعلام النبلاء (6\ 331) عن صحف تلك الأيام: وهذه الأشياء يدخلها التصحيف، ولا سيما في ذلك العصر، لم يكن حدث في الخط بعد شكل ولا نقط.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير