تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الصحابي الذي لم يمت إلى الآن!]

ـ[أبو محمد القحطاني]ــــــــ[12 - 09 - 05, 02:24 م]ـ

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين:

قال ابن الأثير في ((أسد الغابة)) وعنه الحافظ ابن حجر بالنص في ((الإصابة)) - تحت حرف العين -:

(([6153] عيسى المسيح بن مريم الصديقة بنت عمران بن ماهان بن الغار رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم ذكره الذهبي في التجريد مستدركًا على من قبله فقال عيسى بن مريم رسول الله رأى النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء وسلم عليه فهو نبي وصحابي وهو آخر من يموت من الصحابة وألغزه القاضي تاج الدين السبكي في قصيدته في آخر القواعد له فقال:

من باتفاق جميع الخلق أفضل من ** خير الصحاب أبي بكر ومن عمر

ومن علي ومن عثمان وهو فتى ** من أمة المصطفى المختار من مضر

وأنكر مغلطاي على من ذكر خالد بن سنان في الصحابة كأبي موسى وقال إن كان ذكره لكونه ذكر النبي صلى الله عليه وسلم فكان ينبغي له أن يذكر عيسى وغيره من الأنبياء أو من ذكره هو من الأنبياء غيرهم ومن المعلوم أنهم لا يذكرون في الصحابة انتهى ويتجه ذكر عيسى خاصة لأمور اقتضت ذلك أولها أنه رفع حيا وهو على أحد القولين الثاني أنه اجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلم ببيت المقدس على قول ولا يكفي اجتماعه به في السماء لأن حكمه من حكم الظاهر الثالث أنه ينزل إلى الأرض كما سيأتي بيانه فيقتل الدجال ويحكم بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم فبهذه الثلاث يدخل في تعريف الصحابي وهو الذي عول عليه الذهبي وقد رأيت أن أذكر له ترجمة مختصرة

... ))

أقول: إذا قلنا أن عيسى عليه السلام صحابي، ومن المعلوم أن منزلة النبوة والرسالة أعلى من منزلة الصحبة، فهل يَرِد علينا أنه إنزالٌ لعيسى عليه السلام عن رتبته؟

نظير ذلك: إذا قلنا أن محمداً عليه الصلاة والسلام حبيبُ الله، فإن الشيخ ابن عثيمين يقول: ينبغي أن يقال خليل الله، لأن الخلة رتبة أعلى من المحبة، فلا ننزله عنها.

ما رأيكم؟

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير