تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[جزاكم الله خيرا من يجيب؟ فهل المقصود من ذلك كل العلوم أم العلم الشرعي فقط]

ـ[أم عبدالعليم]ــــــــ[15 - 09 - 05, 06:48 ص]ـ

إخواني الأعزاء:

جزاكم الله خيرا على ماتقدمونه من خدمة للدين

أود طرح سؤال ولكني أريد إجابة عاجلة عاجلة عاجلة

الرسول صلى الله عليه وسلم حث على طلب العلم في أحاديث كثيرة منها

(من سلك طريقا .... )

وكذلك هناك آيات كثيرة

فهل المقصود من ذلك كل العلوم أم العلم الشرعي فقط

أرجو توضيح ذلك ويا حبذا نسبة الأقوال إلى أصحابها من العلماء

لأن هناك بعض الناس يقولون أن المقصود كل العلوم فأرجو سرعة إخباري

ـ[الاستاذ]ــــــــ[15 - 09 - 05, 07:06 ص]ـ

لعل كلام ابن رجب تحت الحديث السادس والثلاثين يكون فيه رد على مثل هذا الاستفسار:

قوله صلى الله عليه وسلم ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة وقد روى المعنى أبو الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم وسلوك الطريق لالتماس العلم يدخل فيه سلوك الطريق الحقيقي وهو المشي بالأقدام إلى مجالس العلماء ويدخل فيه سلوك الطرق المعنوية المؤدية إلى حصول العلم مثل حفظه ومدارسته ومذاكرته ومطالعته وكتابته والتفهم له ونحو ذلك من الطرق المعنوية التي يتوصل بها إلى العلم شرح قوله سهل الله له طريقا إلى الجنة وقوله صلى الله عليه وسلم سهل الله له طريقا إلى الجنة قد يراد بذلك أن الله يسهل له العلم الذي طلبه وسلك طريقه وييسره عليه فإن العلم طريق يوصل إلى الجنة وهذا كقوله تعالى ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر القمر وقال بعض السلف هل من طالب علم فيعان عليه وقد يراد أيضا أن الله ييسر لطالب العلم إذا قصد بطلبه وجه الله تعالى والامتناع به والعمل بمقتضاه فيكون سببا لهدايته ولدخول الجنة بذلك وقد ييسر الله لطالب العلم علوما أخر ينتفع بها وتكون موصلة إلى الجنة كما قيل من عمل بما علم أورثه الله علم ما لم يعلم وكما قيل إن من ثواب الحسنة الحسنة بعدها وقد دل على ذلك قوله تعالى ويزيد الله الذين اهتدوا هدى مريم وقوله تعالى والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم محمد وقد يدخل في ذلك أيضا تسهيل طريق الجنة الحسنى يوم القيامة وهو الصراط وما قبله وما بعده من الأهوال فييسر ذلك على طالب العلم للانتفاع به فإن العلم يدل على الله من أقرب الطريق إليه فمن سلك طريقه ولم يعوج عنه وصل إلى الله تعالى وإلي الجنة من أقرب الطرق وأسهلها فسهلت عليه الطرق الموصلة إلى الجنة كلها في الدنيا والآخرة فلا طريق إلى معرفة الله وإلي الوصول إلى رضوانه والفوز بقربه ومجاورته في الآخرة إلا بالعلم النافع الذي بعث الله به رسله وأنزل به كتبه فهو الدليل عليه وبه يهتدي في ظلمات الجهل والشبه والشكوك ولهذا سمي الله كتابه نورا يهتدي به في الظلمات وقال الله تعالى قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم المائدة ومثل النبي صلى الله عليه وسلم حملة العلم الذي جاء به بالنجوم التي يهتدي بها في الظلمات ففي المسند عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن مثل العلماء في الأرض كمثل النجوم في السماء يهتدي بها في ظلمات البر والبحر فإذا انطمست النجوم أوشك أن تضل الهداة وما دام العلم باقيا في الأرض فالناس في هدي وبقاء العلم ببقاء حملته فإذا ذهب حملته ومن يقوم به وقع الناس في الضلال كما في الصحيحين عن عبدالله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من صدور الناس ولكن يقبضه بقبض العلماء فإذا لم يبق عالم اتخذ الناس رؤساء جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا وذكر النبي صلى الله عليه وسلم يوما رفع العلم فقيل له كيف يذهب العلم وقد قرأنا القرآن وأقرأناه نساءنا وأبناءنا فقال النبي صلى الله عليه وسلم هذه التوراة والإنجيل عند اليهود والنصارى فماذا تغني عنهم فسئل عبادة بن الصامت عن هذا الحديث فقال لو شئت لأخبرتك بأول علم يرفع من الناس الخشوع وإنما قال عبادة هذا لأن العلم قسمان أحدهما ما كان ثمرته في قلب الإنسان وهو العلم بالله تعالى وأسمائه وصفاته وأفعاله المقتضي لخشيته ومهابته وإجلاله والخضوع له ومحبته ورجائه ودعائه والتوكل عليه ونحو ذلك فهذا هو العلم النافع اهـ

ـ[أم عبدالعليم]ــــــــ[15 - 09 - 05, 07:29 ص]ـ

جزاك الله خيرا ووفقك الله إلى كل عمل صالح وعلم نافع

إجابة قوية وموفقة

إذن المقصود العلم الشرعي فقط، وأريد من بقية الأعضاء إتحافي

بآراء أخرى لأني أريد إقناع البعض بذلك ويلزمني أكثر من دليل ...

أسأل الله أن يوفقكم ويسهل لكم الطريق إلى الجنة ..

ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[15 - 09 - 05, 08:36 ص]ـ

من أحسن الأجوبة أن يقال إن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال في أول الحديث (العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما وإنما ورثوا العلم .. ) ثم شرع - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يبين فضائل العلم ومنها أنه من سلك طريقا ... الحديث

فيقال ما هو العلم الذي علّمه الأنبياء وورّثوه للعلماء؟ هل هو الطب والهندسة والفيزياء والكيمياء؟ أم هي علوم الشرع الكتاب والسنة وما يخدم الكتاب والسنة ويساعد على فهمهما؟

الجواب هو علوم الشرع

إذن الفضائل المذكورة للعلم هي لعلوم الشرع

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير