ـ[ابو مسهر]ــــــــ[21 - 09 - 05, 02:38 م]ـ
وهدا تخريج للحديث وهو منكر
قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك أو خيبر وفي سهوتها ستر فهبت ريح فكشفت ناحية الستر عن بنات لعائشة لعب فقال ما هذا يا عائشة قالت بناتي ورأى بينهن فرسا له جناحان من رقاع فقال ما هذا الذي أرى وسطهن قالت فرس قال وما هذا الذي عليه قالت جناحان قال فرس له جناحان قالت أما سمعت أن لسليمان خيلا لها أجنحة قالت فضحك حتى رأيت نواجذه
اخرجه ابو داود4/ 234/4932 واللفظ له والنسائي في الكبرى5/ 306/ 8950والبيهقي من طريق يحيى بن ايوب عن عمارة بن غزية أن محمد بن إبراهيم بن الحارث حدثه عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة قالت:…فذكرته
وفي اسناده يحيى بن ايوب الغافقي وهو كما قال النسائي: ليس ممن يعتمد عليه وعنده غير حديث منكر2/ 251 السنن الكبرى
قلت: لا يحتمل تفرده ان لم يصحح حديثه حافظ معتبر
ولم يسلم اسناد حديثه هذا من الاختلاف فقد
1 - اختلف عليه فيه
فرواه
عبد الله بن وهب عنه عن عمارة بن غزية عن أبى النضر عن عروة عن عائشة نحوه
اخرجه ابن حبان في صحيحه 13/ 137 / 5864
و هذا الاختلاف منشؤه سوء حفظ يحيى بن ايوب فاضطرب في اسناده كما ترى
2 - ورواه يحيى بن سعيد عن محمد بن ابراهيم مرسلا كما في العلل ومعرفة الرجال
2242 حدثني أبي فقال حدثنا هشيم قال أخبرنا يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على عائشة وهي تلعب بالبنات ومعها جوار فقال لها ما هذا يا عائشة فقالت هذه خيل سليمان قال فجعل يضحك من قولها سمعت أبي يقول غريب لم نسمعه من غير هشيم عن يحيى بن سعيد.
اما متته فهو مشكل
قال الحافظ في الفتح وترجم له النسائي إباحة الرجل لزوجته اللعبه بالبنات فلم يقيد بالصغر وفيه نظر
قلت: ان صح الحديث فليس في هذا التبويب نظر وهو مشكل على الاحاديث التي فيها النهي عن الصور والتماثيل والله اعلم
ثم قال الحافظ في الفتح قال الخطابي في هذا الحديث أن اللعب بالبنات ليس كالتلهي بسائر الصور التي جاء فيها الوعيد وإنما أرخص لعائشة فيها لأنها إذ ذاك كانت غير بالغ قلت وفي الجزم به نظر لكنه محتمل لأن عائشة كانت في غزوة خيبر بنت أربع عشرة سنة إما أكملتها أو جاوزتها أو قاربتها وأما في غزوة تبوك فكانت قد بلغت قطعا فيترجح رواية من قال في خيبر ويجمع بما قال الخطابي لأن ذلك أولى من التعارض انتهى
فان صح الحديث فيستدل به على جواز اللعب للكبار