[ما حدود كرامات الأولياء ...]
ـ[أبو حمزة الحمصي]ــــــــ[16 - 09 - 05, 12:02 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ما حدود كرامات الأولياء و هل يمكن أن تتجاوز في عظمتها و خصوصيّتها معجزات الأنبياء .... و ما الضّابط في تصديق أو تكذيب مدّعي الكرامة ....
هل من بحث مفصّل أرجع له , بارك الله بكم؟
ـ[محبة القرآن والسنة]ــــــــ[16 - 09 - 05, 03:34 م]ـ
من شرح الشيخ د. ناصر العقل لمجمل أصول أهل السنة والجماعة في الإعتقاد
" ثم كذلك الكرامات تختلط الخوارق التي تكون من باب الفتنة والابتلاء وهذا أيضا مما
اختلط على كثيرمن الناس، الكرامات الصالحة، الكرامات الحقيقية هي من جنس الإلهام
ومن جنس الرؤى، لكن ليس كل ما يحدث للإنسان من خوارق الأمور يعد كرامة، هذه مسألة
مهمة، بل أحيانا الكرامة نفسها تحدث لإنسان فإذا ما عاملها معاملة شرعية، ما تعامل
معها على أصول الشرع تنقلب إلى فتنة، وذلك أن الكرامة لا تكون إلا بحق ولا تكون إلا
بمقتضى الكتاب والسنة، لا تكون في تأييد بدعة ولا تأييد ظلم ولا تأييد عدوان ولا
تكون أيضا من الأمور التي تؤدي بالإنسان إلى الوقوع في معصية أو بدعة، فإذا كانت
كذلك فليست كرامة، فهي من خوارق ومن عبث الشيطان بالإنسان.
ثم أيضا من سمات الكرامة الحقيقية أنها تؤدي بصاحبها إلى قوة الإيمان والتواضع وأن
يكره ذكرها ونشرها خوفا من الرياء، ومن هنا أعرج على ما ذكرته قبل قليل من أن كثير
من المسلمين يفتن بالكرامات لعدة أسباب:
أولاً: أنها قد تأيد بدعة فيظن أنه بذلك مؤيد على حق وهو على باطل.
الأمر الثاني: أن بعض الناس إذا رأى كرامة، أو رويت له إذا صارت له كرامة أو فعلت
له ظن أن ذلك دليل الولاية اللازمة والأبدية، وهذا لا يلزم ثم يشرع في نشرها
والتحدث بها، والافتخارو الغرور بها؛ فيؤدي هذا إلى استدراجه إلى الباطل والبدعة
والغرور والرياء؛ فيحبط عمله فتكثر عليه الخوارق التي تشبه أو تختلط بالكرامات وهي
ليست كرامات.
ومن هنا يجب أن ننبه الجميع أنه ينبغي أن يعرض كل إنسان يحدث له ما هو خارق أو غريب
يعرضه على مقتضى الكتاب والسنة، إن كان يفقه وإلا فيعرضه على العلماء الربانيين،
ولينظر إن كانت كرامة؛ فليحمد الله عز وجل عليها، وليسأل الله التثبيت ولا ينشرها
ولا يفتخر بها.
ثم أخيراً: كل هذه الأمور: الرؤية الصادقة، والفراسة، والإلهام، والكرامات، ليست
مصادر للتشريع، بمعنى لا يأخذ منها دليل شرعي مستقل عن الكتاب والسنة، فهي مبشرات
مؤيدات للنصوص، فإذا لم يكن الأمر كذلك فلا يعتد بها فتكون من باب الابتلاء أو عبث
الشيطان ليست مصدرا للتشريع، لا يجوز الإنسان أن يعمل بعبادة أو يستحل شيئا من
الأمور المحرمة أو يحرم شيئا من الحلال بدعوى أن هذا جاءه عن طريق الإلهام أو
الفراسة أو الكرامات ونحوها، فإن هذه مهالك يجب أن يحذر منها المسلم."
ولعل هذا الرابط متعلق بما ذكر
http://www.almeshkat.com/vb/showthread.php?threadid=39642
ـ[حنبل]ــــــــ[16 - 09 - 05, 04:45 م]ـ
اخي الغالي انظر في هذا الرابط لعلك تجد شئ يفيدك
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=37112
ـ[أبو حمزة الحمصي]ــــــــ[16 - 09 - 05, 07:16 م]ـ
بارك الله بكم إخوتي الكرام
و هذا ملخص ما تقدمتم به , و من له إضافة فلا يبخل علينا ....
ما حدود كرامات الأولياء و هل يمكن أن تتجاوز في عظمتها و خصوصيّتها معجزات الأنبياء .... ؟
قال البغدادي رحمه الله: اعلم أن المعجزات والكرامات متساوية في كونها ناقضة للعادات. ا. هـ[أصول الدين: 174]
و مع ذلك فإنها لا تصل إلى الخوارق التي أظهرها الله على أيدي الأنبياء و رسله لإثبات نبوتهم و هذا ما قرره شيخ الإسلام رحمه الله ( .. ومع هذا فالأولياء دون الأنبياء والمرسلين فلا تبلغ كرامات أحد قط مثل معجزات المرسلين كما أنهم لا يبلغون في الفضيلة والثواب إلى درجاتهم ولكنهم قد يشاركونهم في بعضها كما قد يشاركونهم في بعض أعمالهم وكرامات الصالحين تدل على صحة الدين الذي جاء به الرسول لا تدل على أن الولي معصوم ولا على أنه تجب طاعته في كل ما يقوله). ا. هـ[النبوات: 19]
¥