قال رسول الله ( e) " أُعطيت أمتي خمس خصال في رمضان لم تعطهن أمة من الأمم قبلها، خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، وتستغفر لهم الملائكة حتى الصالحون أن يلقوا عنهم المؤونة والأذى ويصيروا إليك، وتصفد فيه مردة الشياطين فلا يخلصون إلى ما كانوا يفطروا، ويزين الله كل يوم جنته ويقول يوشك عبادى يخلصون إليه في غيره ويغفر لهم في أخر ليلة قيل يا رسول الله اهى ليلة القدر قال لا ولكن العامل أنما يوفى اجره إذا قضى عمله " رواه احمد. وقال ( e) " إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين " قف مع نفسك الآن وأسالها لماذا تصوم؟ واجعلها تستحضر النيات وتستجمع الإجابات:
1 - تصوم امتثالاً لامر ربك: فالصوم هو الركن والفريضة والشعيرة " ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب " وقد قال ( e) " كل عمل ابن أدم له إلا الصيام فإنه لى وأنا أجزى به " متفق عليه ".
2 - تصوم باحثا عن التقوى: التى كانت في قلبك قوية حاضرة والأن خفت نورها وتوارى تأثيرها فلعلك بالصيام تجدها قد عادت إلى قلبك وقد قال تعالى " كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ".
3 - تصوم حفظاً للسانك: عن الكلام المباح فكثرته قسوة لقلبك وقلته عون لك على أمر دينك وقد كان الصوم قبلنا عن الكلام المباح، فما بالك بالكلام المحرم قال ( e) " من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في ان يدع طعامه وشرابه "رواه البخارى.
4 - تصوم حجاباً لعينك: عن النظر إلى الحرام. تذكر كم نظرت إلى دنيا ليست لك أو شهوة لا تحل لك.
5 - تصوم تربيةً لنفسك: تمنع عنها الحلال من الطعام والشراب والنكاح فكيف تشتهى يا نفس الحرام؟! وكذلك تربيها على البذل والجود صدقة وزكاة.
6 - تصوم طهارةً لقلبك: مما يدنسه من أماني الشهوات وصوله الشبهات ورديء الخيالات تأمل في قلبك كم يتمنى الإعراض وكم يتجنى على ربه بسوء الظن والاعتراض وكم يكمن فيه من الأمراض الحسد والحقد والبغض والكبر والرياء والعجب و ......
7 - تصوم عتقاً لرقبتك من النار: فلعلك تخلص الصيام لله فتنال وعد النبى ( e) " ما من عبد يصوم يوما في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفا " متفق عليه. ولعلك تكون من عتقاء النار وتكون ممن يدخل الجنة من باب الريان، قال ( e) " ان في الجنة بابا يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة "متفق عليه"
8 - تصوم إنابة إلى القرآن: فقد هجرته طوال العام بلا قراءة أو تدبر أو قيام، أما علمت قوله ( e) " من قرا حرفا من كتاب الله فله حسنة والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول آلم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف " رواه الترمذى. أما علمت قوله ( e) " من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه " متفق عليه ".
9 - تصوم التماساً لليلة القدر: وكفاك إنها خير من ألف شهر فلعل قلبك يخشع وعينك تدمع ودعائك يسمع فينظر إليك ربك نظرة لا تشقى بعدها أبدا.
10 - تصوم خلوةً بالرحمن: وبعداً عن الشيطان فقد أكرمك ربك بان امسك عنك الشياطين وهيىء لك مجالسته ومؤانسته ودعاك إلى ضياقته في الاعتكاف لتناجيه شاكراً له على نعمة وشاكياً له نفسك وقلبك فبث إليه الشكوى ذاكراً عيوب نفسك الخطاءة الظالمة المجتهدة في الدنيا والحرام، الكسولة في الطاعة والحلال، الراضية بالدون من الأعمال وهى مع أمراضها وعيوبها تظن إنها تحسن صنعا.
وشاكياً إليه قسوة قلبك وذهاب خشوعه وعدم انقياده وخضوعه وذهوله عن الذكر فاطرح نفسك وقلبك أمام ربك وضع خدك وجبهتك على التراب، وقل ارحمني يا تواب ... قولى يا عائشة " اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عنى"
والآن كيف تصوم؟
1 - ابدأ بحديث النبى ( e) كان إذا رأى الهلال قال " اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام ربى وربك الله هلال رشد وخير " رواه الترمذي. ولا تتقدم صوم رمضان بصيام يوم أو يومين إلا أن تكون عادتك.
¥