تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أخرج أبو نعيم في الحليةكتب عمر بن عبد العزيز إلى عبد الحميد بن عبد الرحمن: «من عبد الله عمر أمير المؤمنين إلى عبد الحميد بن عبد الرحمن سلام عليك. فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو، أما بعد، فإن أهل الكوفة قوم قد أصابهم بلاء وشدة وجور في أحكام الله، وسنن خبيثة استنها عليهم عامل سوء. وإن أقوم الدين العدل والإحسان، فلا تكونن بشيء أهم إليك من نفسك، أن توطنها الطاعة لله تبارك وتعالى فإنه لا قليل من الإثم. الأموال لابن زَنْجَوَيْه وللقاسم بن سلام.

وأقول لك كما قال الجيلاني: لا تهربوا من خشونة كلامي، فما رباني إلا الخشن من الكلام في دين الله عز وجل، ومن هرب منى ومن أمثالي لا يُفلح.

أولا: أخي:

عجلت علي فقد قلت نادرة من كتب التعبير ولم أتكلم على صحة ولا ضعف وإنما نادرة ونسبتها إلى مكانها وهى لا يثبت بها حكم ولا عمل فهي نادرة نادرة لا غير!! فكاهه كالذي ذُكِر في أخبار الحمقى.

ثم تسألني عن حال أبي شامه فهل أسند الرجل القصة حتى تنظر في حاله فالرجل كفاك المؤنه فذكرها منقطعة السند بقوله وروي أن رجلا فلا زمان ولا مكان ولا سند فكاهه كالذي يحكي في المجالس وما أردت يوم أن كتبت إلا لأسلي بعض الهم عن نفسي وعن بعض إخواني فأنتزع الضحك من قلب قل ضحكه من كثرت الهموم ولكن كذا قدر الله لأمور هو بها عليم وأنا بها راض غير متسخط على قضائه ولا مريدا إلا ما يصلحني في آخرتي ودنياي.

ثم كانت الطامات التي خرجت من قلمك الذي استبدلت بـ (الكيب ورد)!! وليته ما كتب فلا يزال الرجل سالما في دينه وعرضه مالم يتكلم بلسان أويكتب بقلم فإن تكلم ... !!

اعذرني فربما يكتب الرجل الكلام بنفسه ولا يحسن قراءته إلا إذا قرأه له غيره فسأقرأ لك الكلام كما فهمته أنا وأظن هذا الفهم ربما يكون مرادا لك وربما لا يكون .. ولازم القول غير لازم لك إلا أن تلتزمه أو تصمت فيكون اللازم هو لك أو تتكلم فتبين أنك غير مريد ما فهمناه.

من بعض كوائنك: يكفي لهذا الكلام سببا للبطلان أنه غير مسند إلى عين شخص قام بنص هذه الفتوى.

تعجلت وأنت أيوب.

ذكر لك هؤلاء المجاهيل عندك الذين هم (مركز الفتوى)!! قول لبعض أهل العلم ولكنك لم تقرأه أو قرأته وتغافلت عنه وكلاهما لا يحسن بك.

وهو قول لبعض الحنفية فهل رجعت إليه أو نظرت فيه وسأعيده لك بأكمل مما ذكره لك (الشيخ العالم الذي اسمه (مركز الفتوى) (زعمت متهكما)!!:

في مجمع الأنهر في شرح ملتقى الأبحر لعبد الرحمن بن محمد بن سليمان الكليبولي المدعو بشيخي زاده [3/ 533]

قال: وفي شرح الوافي والمذهب عندنا أن كل طاعة يختص بها المسلم فالاستئجار عليها باطل كالأذان والحج والإمامة والتذكير والتدريس والغزو وتعليم القرآن والفقه وقراءتهما لأن القربة تقع على العامل ولقوله عليه الصلاة والسلام اقرءوا القرآن أي علموا ولا تأكلوا به بخلاف بناء المساجد وأداء الزكاة وكتابة المصحف والفقه وتعليم الكتابة والنجوم والطب والتعبير والعلوم الأدبية فإن أخذ الأجرة في الجميع جائز بالاتفاق.

وهذه أقول لبعض العلماء الكرام في المسألة ربما لم يذكرها الشيخ العالم الذي اسمه مركز الفتوي لأنهم لم يظنوا أن أحد يتهكم على ما كتبوا:

في البحر الرائق شرح كنز الدقائق للشيخ الهمام زين الدين ابن نجيم الحنفي [8/ 22]

(وَالْأَذَانُ وَالْحَجُّ وَالْإِمَامَةُ وَتَعْلِيمُ الْقُرْآنِ وَالْفِقْهِ) يَعْنِي لَا يَجُوزُ اسْتِئْجَارُ هذه الْأَشْيَاءِ

وقال الْإِمَامُ الشَّافِعِيُّ يَجُوزُ لِأَنَّهُ اسْتِئْجَارٌ على عَمَلٍ غَيْرِ مُتَعَيَّنٍ عليه وَكَوْنُهُ عِبَارَةً لَا يُنَافِي ذلك أَلَا تَرَى أَنَّهُ يَجُوزُ الِاسْتِئْجَارُ على بِنَاءِ الْمَسْجِدِ وَأَدَاءِ الزَّكَاةِ وَكِتَابَةِ الْمُصْحَفِ وَالْفِقْهِ

وَلَنَا قَوْلُهُ عليه الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ اقرؤا الْقُرْآنَ وَلَا تَأْكُلُوا بِهِ وقال عليه الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ لِعُثْمَانَ بن أبي وَقَّاصٍ لَا تَأْخُذْ على الْأَذَانِ أَجْرًا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير