نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر، ونزلت معه، فدعاني بكحل إثمد، فاكتحل في رمضان وهو صائم – إثمد غير ممسك.
قال ابن خزيمة عقب الحديث: أنا أبرأ من عهدة هذا الإسناد لمعمر.
قال الحافظ ابن حجر في " التلخيص " (): وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ أَبِيهِ: هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ , وَقَالَ فِي مُحَمَّدٍ: إنَّهُ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ , وَكَذَا قَالَ الْبُخَارِيُّ.
والأحاديث في منع الاكتحال للصائم لا تثبت كما قرر آنفا.
11 - عن سلمان قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر يوم من شعبان فقال: يا أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر، جعل الله صيامه فريضة، و قيام ليله تطوعا، و من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه، و من أدى فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه، و هو شهر الصبر و الصبر ثوابه الجنة، و شهر المواساة، و شهر يزاد فيه رزق المؤمن، و من فطر فيه صائما كان مغفرة لذنوبه، و عتق رقبته من النار، و كان له مثل أجره من غير أن ينتقص من أجره شيء قالوا: يا رسول الله ليس كلنا يجد ما يفطر الصائم، قال: يعطي الله هذا الثواب من فطر صائما على مذقة لبن، أو تمرة، أو شربة من ماء، و من أشبع صائما سقاه الله من الحوض شربة لا يظمأ حتى يدخل الجنة، و هو شهر أوله رحمة و وسطه مغفرة و آخره عتق من النار، فاستكثروا فيه من أربع خصال، خصلتان ترضون بهما ربكم، و خصلتان لاغنى بكم منهما، أما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم فشهادة أن لا إله إلا الله، و تستغفرونه، و أما الخصلتان اللتان لاغنى بكم عنهما، فتسألون الجنة و تعوذون من النار.
أخرجه ابن خزيمة (1887) في صحيحه، وبوب عليه: باب فضائل شهر رمضان إن صح الخبر.
وقال العقيلي في " الضعفاء " (1/ 35): " ... وذكر حديثا طويلا في فضل شهر رمضان قد رُوي من غير وجه ليس له طريق ثَبْتٌ بيِّن.ا. هـ.
وقال ابن أبي حاتم في " العلل " (1/ 249) عن أبيه: هذا حديث منكر. غلط فيه عبد الله بن بكر، إنما هو أبان بن أبي عياش؛ فجعل عبد الله بن بكر بن أبان بن إياس.
والحديث في سنده علي بن زيد بن جدعان وهو ضعيف.
وقال العلامة الألباني في الضعيفة (871): منكر ... قلت: وهذا سند ضعيف من أجل علي بن زيد بن جدعان، فإنه ضعيف كما قال أحمد وغيره، وبين السبب الإمام ابن خزيمة فقال: " لا أحتج به لسوء حفظه ". ولذلك لما روى الحديث في صحيحه قرنه بقوله: " إن صح الخبر ". وأقره المنذري في " الترغيب " وقال: إن البيهقي رواه من طريقه ... ا. هـ.
وللشيخ تعليق على هذا الحديث فليُرجع إليه.
هذا ما وصلت إليه من الجمع، ولعل الله ييسر إكمال هذا البحث بحوله وقوته.
ـ[ابن دحيان]ــــــــ[07 - 11 - 02, 01:05 ص]ـ
الكِرام في هذا المحفل الطيب
بورك فيكم وفي سعيكم المشكور، الذي يسرُّ كل مُطلعٍ عليه فلله دركم وعلى الله أجركم، وياحبذا أن يجمع هذا الكم الطيب من الأحاديث في ملف فرد حتى يطلع عليه كل فرد
وأخص بالشكر الأخ الحبيب والشيخ النجيب / عبد الله زقيل ـ سلمه الرب من كل ميل ـ آمين ـ
يا فاضلاً لم يزل يهدي الفوائد من:::علومه وتروِّينا سحائبهُ
لا زلتَ تاجاً لهاماتِ العُلا عَلَماً:::في العلم يحوي بك التحقيقَ طالبه
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[07 - 11 - 02, 11:51 م]ـ
-12 - حديث جرير بن عبد الله البجلي t قال: قال رسول الله r: » صومُ شهرِ رمضانَ مُعلَّقٌ بين السماء والأرض، ولا يُرفَعُ إلاَّ بزكاةِ الفِطرِ «.
رواه أبو حفص بن شاهين في فضائل رمضان [1] –كما في الترغيب والترهيب للمنذري (2/ 97) - والديلمي في مسند الفردوس (1/ 235) وابن الجوزي في العلل المتناهية (2/ 499) وابن صَصْرَى في أماليه، والضياء المقدسي في الأحاديث المختارة –كما في الجامع الصغير (2287) و (4905) - وأحمد بن عيسى المقدسي في» فضائل جرير «(2/ 24/2) [2] من طريق محمد بن عبيد البصري عن معتمر بن سليمان عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن جرير مرفوعا به.
وقال ابن شاهين: "حديث غريب جيد الإسناد"، والظاهر أنه قصد الجودة اللغوية لا الاصطلاحية لغرابة متنه، والله أعلم.
وقال ابن الجوزي: "محمد بن عبيد مجهول".
وضعفه السيوطي في الجامع الصغير، وكذلك الشيخ الألباني في ضعيف الجامع الصغير (رقم1868) و (رقم3413) وفي السلسلة الضعيفة (رقم43).
وفي سند ابن الجوزي أيضا: عبد الله بن علي بن عبيدة المؤدب الراوي عن محمد بن عبيد، لم أجد له ترجمة بعد طول بحث.
الهوامش ـــــــــــــــ
[1] ولم أجده في المطبوع منه ضمن مجموع فيه مصنفاته الذي حققه الشيخ بدر بن عبد الله البدر.
[2] كما في السلسلة الضعيفة (1/رقم43).
ـ[جمال الدين مجدى]ــــــــ[23 - 10 - 03, 02:53 م]ـ
هل ممكن نقل كلام الشيخ حول الحديث اعنى حديث سلمان المشهور والتفصيل فى الكلام عليه لانه قد اشتهر و حتى الكثير من العلماء والمشايخ يذكرونه
¥