[مناقشة مسألة مهمة قبل حلول رمضان! الحجامة هل تفطر الصائم أم لا؟]
ـ[ابو عمارة]ــــــــ[16 - 09 - 05, 10:42 م]ـ
الحجامة هل تفطر الصائم أم لا؟
فاختلف أهل العلم في الحجامة: هل تفطر الصائم أم لا على قولين:
فذهب الجمهور من أهل العلم من الأئمة الثلاثة: أبو حنيفة ومالك والشافعي، إلى أنها لا تفطر، لما روى البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وهو محرم، واحتجم وهو صائم.
وقال ابن عباس وعكرمه: الصوم مما دخل وليس مما خرج. وعن أم علقمة قالت: "كنا نحتجم عند عائشة ونحن صيام، وبنو أخي عائشة فلا تنهاهم".
وذهب أحمد إلى أن الحجامة تفطر، لما في المسند والترمذي من حديث رافع بن خديج أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أفطر الحاجم والمحجوم".
وما ذهب إليه جمهور أهل العلم هو الراجح. قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري: في تعليقه على حديث: احتجم وهو محرم، واحتجم وهو صائم. قال: (قال ابن عبد البر وغيره: فيه دليل على أن حديث ("أفطر الحاجم والمحجوم"، منسوخ لأنه جاء في بعض طرقه أن ذلك كان في حجة الوداع، وسبق إلى ذلك الشافعي).
ومن أهل العلم من أوَّلَ: "أفطر الحاجم والمحجوم" بأن المراد تسببا في الفطر، هذا بسبب مصه للدم الذي قد يصل منه شيء إلى حلقه، والآخر بسبب إضعاف نفسه إضعافاً ينشأ عنه اضطراره إلى الفطر.
ولعل الصواب في المسألة هو: أن الأولى لمن تضعفه الحجامة أن يؤخر الحجامة إلى الليل، لأنه قد يضطر إلى الفطر بسببها. ففي موطأ مالك عن ابن عمر: "أنه احتجم وهو صائم ثم ترك ذلك، وكان إذا صام لم يحتجم حتى يفطر"، وعن الزهري: "كان ابن عمر يحتجم وهو صائم في رمضان وغيره، ثم تركه لأجل الضعف" والحديث وصله عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن سالم عن أبيه، هكذا ذكره الحافظ في الفتح. والله أعلم.
(ارجو من طلبة العلم المشاركة لأن المسألة فيها إفساد صوم مسلم).
ـ[د/ألفا]ــــــــ[08 - 01 - 06, 01:44 ص]ـ
رفع الله قدر أهل العلم
للرفع
ـ[محمد أحمد جلمد]ــــــــ[08 - 01 - 06, 12:42 م]ـ
السلام عليكم
أخي الكريم
إن شاء الله تعالي لا يثبت في هذا حديث صحيح نفياً أو إثباتاً
والسلام عليك
ـ[ابو الحسن الأكاديري]ــــــــ[08 - 01 - 06, 02:19 م]ـ
انقل لك هدا البحث الماتع سائل الله ان يوفق الله لكل خير
هل الحجامة مفطرة للصائم (مسألة للبحث والطرح)
إبلاغ الراقم بأن الحجامة مفطرة للصائم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لاإله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنة محمدا عبده ورسوله.
أما بعد:
فهذا مبحث مستل من كتابي (إبلاغ الفهامة بفوائد الحجامة) مع بعض التنقيحات والفوائد المتممات، رغبت في إتحاف القارئ به ونحن على أبواب شهر البركات، راجيا من المولى أن يبلغنا هذا الشهر ونحن على أحسن الحالات، فأقول وبالله تعالى الثبات:
إن الصائم إذا احتجم متعمداً قاصداً من غير نسيان فسد صومُه؛ لظهور الأدلة وعمل السلف، ولضعف الأدلة المبيحة للحجامة في حالة الصيام.
ودونك البيان بإيجاز.
- عن ثوبان الهاشمي مولى النبي صلى الله عليه وسلم، وشداد بن أوس رضى الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((أفطر الحاجم والمحجوم)) صحيح: أخرجه أبو داود (رقم 2359–2360 – 2361– 2362 كتاب الصيام باب: في الصائم يحتجم)، وابن ماجه (رقم 1680– 1681باب: ما جاء في الحجامة للصائم)، والنسائي في "الكبرى" (2/ 217 – 218 – 219)، وأحمد (4/ 122– 123–124)، وعبد الرزاق في "المصنف" (4/ 409)، ابن أبي شيبة (2/ 306)، والدارمي (2/ 25)، وابن حبان (8/ 302)، البيهقي في "الكبرى" (4/ 265)، والطحاوي في "شرح المعاني" (2/ 99)، وغيرهم كثير من طرق عن أبي قلابة به.
قال البخاري كما في "العلل الكبير" للترمذي (1/ 362 ط. الأقصى): ((ليس في هذا الباب شيء أصح من حديث شداد بن أوس وثوبان، فقلنا له: كيف! بما فيه من الاضطراب؟ فقال: كلاهما عندي صحيح؛ لأن يحي بن أبي كثير روى عن أبي قلابة عن أبي أسماء عن ثوبان وعن أبي الأشعث عن شداد بن أوس روى الحديثين جميعاً، وهكذا ذكروا عن علي بن المديني أنه قال: حديث شداد بن أوس وثوبان صحيحان)) اهـ
¥