فالولاية / يجب على المسلمين أن يولوا عليهم من يستحق الولاية، وأحكامها معروفة، وليست من أركان الإسلام، وكذلك الجهاد ليس من أركان الإسلام، بل الجهاد فرض على المسلمين إن إستطاعوا الجهاد.
وقد يكون فرض عين وقد يكون فرض كفاية، فرض عين لمسائل محدودة: إذا حضر الصفين، أو استنصره الإمام، أو هجم على بلده العدو وجب عليه أن يجاهد، أما فرض كفاية مع الإستطاعة إذا قام به من يكفي من المسلمين صار على الباقين فرض كفاية.
والولاية ليست شرطاً للإسلام، وليست ركناً من أركان الإسلام، ولكن يجب على المسلمين أن يولوا عليهم من يتولى أمورهم وشئونهم والأحكام معروفة في كتب الفقهاء وقد وضحوها.
السؤال 2:ماحكم من يرون أن شهادة أن لا إله إلا الله ليست من أركان الإسلام؟ بل يكتفي النطق بها.
الجواب
لا بد منها .. إذ أنها هي الأصل .. وهي أن يشهد المكلف بأنه لامعبود بحق إلا الله وأن يشهد أن محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب هو رسوله حقاً إلى جميع الثقلين وهو خاتم الأنبياء ولابد منها، ومن لم يفي بهاتين الشهادتين فليس بمسلم.
وهذه الشهادة .. شهادة أن لا إله إلا الله تقتضي أن تكون العبادة لله وحده، معناه أنه لا معبود حق إلا الله، كما قال تعالى: (ذلك بأن الله هو الحق وأن مايدعون من دونه الباطل وأن الله هو العلي الكبير) " سورة لقمان آيه 30"، قال تعالى: (وماأمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة) " سورة البينة آية 5)، لابد ان تكون العبادة لله وحده، واعتقاد ذلك، والإيمان به، والإيمان بأن التعلق بالأموات؛ وإنشغالنا بأصحاب القبور ينافي لا إله إلا الله، ولابد من إخلاص العبادة لله وحده وأن لا معبود معه سواه، لا ملك ولا نبي ولا صالح ولاغير ذلك.
ومن يعبد الأنبياء أو الصالحين مع الله فقد أشرك بالله وأبطل كلمة لا إله إلا الله، فمن يعبد علي رضي الله عنه أو يعبد البدوي أو الحسين بن علي أو الحسن بن علي أو فاطمة رضي الله عنها أو غيرهم من أهل الصلاح و المؤمنين كل ذلك من الشرك بالله، فالعبادة حق لله وحده.
فلا يجوز صرف العبادة إلا لله، لا للأنبياء، ولا لغيرهم من الأولياء، ولا للأصنام، ولا الأحجار، ولا للجن، ولا الملائكة، فالعبادة حق لله، كما قال تعالى (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه) (سورة الإسراء أية 23) وقال تعالى: (فاعبد الله مخلصاً له الدين * ألا لله الدين الخالص) (سورة الزمر آية 2 - 3).
فالأنبياء عليهم السلام عباد الله، قال تعالى (ولايأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أرباباً، أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون) (سورة آل عمران آية 80)، فجعل عبادة الأنبياء والملائكة كفر، فيقول سبحانه: (وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم) (سورة البقرة 163).
هذا هو الركن الأول فيجب على المسلمين شهادة ألا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله، ومن زعم أن هناك نبياً بعد محمد صلى الله عليه وسلم أو رسولاً فقد أشرك بالله، وكذلك الذين يشهدون أن غلام أحمد نبي أو صدق مسيلمة الكذاب وكل هؤلاء كفار، ليس بعده نبي عليه الصلاة والسلام وهو خاتم الأنبياء كما قال الله عز وجل (ما كان محمد أبا أحد من رجالكم، ولكن رسول الله وخاتم النبيين) 0سورة الأحزاب آية 40)، فالواجب على المكلفين أن يشهدوا أنه لا إله إلا الله، أي بأنه لامعبود حق إلا الله وأن يخلصوا لله بالعبادة، وأن يشهدوا أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم حقاً إلى جميع الثقلين، وخاتم الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، ولابد أيضاً من الإيمان بكل ماأخبر الله رسوله في القرآن العظيم، أو السنة الصحيحة، لابد من الإيمان بكل ما أخبره الله به رسوله من أمر الجنة، والنار، والحساب، والجزاء، وتصديق الأنبياء، إلى غير ذلك مما أخبره الله في كتابه، أو أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الصحيحة.
السؤال 3:ماحكم الشرع في نظركم فيمن لايصلي الجمعة ركعتين ويصليها أربع ركعات لأنه لايرى صلاة الجمعة إلا خلف إمام عادل؟ هل هناك دليل من القرآن أو السنة على أن صلاة الجمعة ركعتين؟
الجواب /
¥