تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

من أهل البيت، ولهم فضلهم لكن لا يعلمون الغيب، من استمسك منهم على دين الله فله فضله ومن حاد عن دين الله وخرج عنه فهو مع طائفة أبي لهب وأبو لهب مات على غير دين الله وهو عم النبي صلى الله عليه وسلم، أنزل الله في حقه (تبت يدا أبي لهب وتب) (سورة المسد آية 1)، وهكذا أبو طالب وهو عم النبي صلى الله عليه وسلم، ونصر النبي صلى الله عليه وسلم، ولكنه مات على دين قومه فصار على ملة قومه فأنزل الله في حقه (إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء) (سورة القصص آية 56)، فالواجب على الشيعة جميعاً، وعلى جميع من ينتسب للإسلام أن يعبدالله وحده، وأن يؤمن بالله وهو الإله الحق، قال تعالى (وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم) (سورة البقرة آية 163)، ولا يعبد معه أحد لا ملك مقرب ولا نبي مرسل، ولا أهل البيت ولا غيرهم، ويجب على الشيعة أن يعبدوا الله وحده وأن يخلصوا لله بعباداتهم.

أما علي والعباس والحسن والحسين وغيرهم لهم فضلهم رضي الله عنهم وهم من أولياء الله، وأن يدعى لهم بالمغفرة والرحمة، ولكن لا يعتقد فيهم أنهم يصلحوا للعبادة أو يعلمون الغيب، لاللشيعة ولا لغيرهم، ولكنهم لهم فضلهم لأنهم من الصحابة ولهم ميزاتهم عند الله، فيجب على الشيعة هداهم الله أن يعطوا الفضل لأهله، وأن يؤمنوا بما أنزل الله على الرسول، وأن يعتقدوا أن أفضل الأمة الصديق ثم عمر ثم عثمان ثم علي، وأن يؤتوهم فضلهم، وألا يعتقدوا فيهم خلاف الشرع، وألا يدعوا أحداً مع الله بل يخصوا الله بالعبادة دون كل ماسواه، فلا يستعان إلا بالله، ولا يستغاث إلا بالله ولا يذبح إلا لله، هو المتفرد بالعبادة سبحانه وتعالى، قال عز وجل: (قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له)، (سورة الإنعام آية 162 و 163)، وقال علي رضي الله عنه في حديث صحيح: (حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربع كلمات: لعن الله من ذبح لغير الله، لعن الله من لعن والديه، لعن الله من آوى محدثاً، لعن الله من غير منار الأرض) وهو حديث صحيح من رواية علي رضي الله عنه، وقال بعث علي رضي الله عنه أبا الهياج الأسدي وقال له: (أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ألا تدع صورة إلا طمستها ولا قبراً مشرفاً إلا سويته)، فالنبي صلى الله عليه وسلم بعث علياً رضي الله عنه على أن يسوي القبور المشرفة وأن يطمس الصور فالقبور المشرفة أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بفرشها وتسويتها، فلا يجوز البناء على القبور، لا على قبور أهل البيت، ولا غيرهم، ولا يبنى عليها مساجد، ولا قباب؛ لإنها وسيلة للشرك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لعن الله اليهود والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد) هذا حديث الرسول صلى الله عليه وسلم، فالواجب على الشيعة والواجب على المسلمين الإمتثال لقول الله ورسوله، والطاعة لما قاله الله ورسوله، وألا يبنى على القبور لا المساجد ولا غيرها، وألا يعبدوا من دون الله، وألا يستغاث بهم، ولا ينذر لهم، لا قبر علي ولا غيره بل يجب أن تكون العبادة لله وحده دون كل ماسواه، والصحابة رضوان الله عنهم يدعى لهم، ويذكر فضلهم لكن لا يعبدوا مع الله لا علي ولا غيره ..

السؤال 9:هل النبي صلى الله عليه وسلم أوصى بالخلافة لعلي رضي الله عنه؟

الجواب:

بين الرسول صلى الله عليه وسلم أدلة كثيرة تدل على أن أولى الناس بالخلافة الصديق، واستخلفه يصلي بالناس لما مرض، (وقال يأبى الله ورسوله إلا أبا بكر)، وإجماع الصحابة على خلافة الصديق، وبايعه علي رضي الله عنه مع الصحابة، وعلي رضي الله عنه ممن وافق على إمامة الصديق، وخلافته، وساعده، وتعاون معه رضي الله عنهم جميعاً وأرضاهم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير