تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[شكوى الجاهل و شكوى العارفـ]

ـ[محبة الاسلام]ــــــــ[20 - 09 - 05, 07:48 م]ـ

شكوى الجاهل وشكوى العارف

**********

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله

فائده من كتاب الفوائد لأبن القيم

*·~-.¸¸,.-~*شكوى الجاهل وشكوى العارف *·~-.¸¸,.-~*

الجاهل يشكو الله إلى الناس، وهذا غاية الجهل بالمشكو والمشكو إليه، فإنه لو عرف ربّه لما شكاه، ولو عرف الناس لما شكا إليهم

ورأى بعضُ السلف رجلاً يشكو إلى رجل فاقته وضرورته، فقال: ياهذا، والله مازدت على أن شكوت من يرحمك إلى من لا يرحمك

وفي ذلك قيل

وإذا شكوت إلى ابن آدم إنما تشكو الرحيم إلى الذي لا يرحم

والعارف إنما يشكو إلى الله وحده. وأعرف العارفين من جعل شكواه إلى الله من نفسه لا من الناس, فهو يشكو من موجبات تسليط الناس عليه, فهو ناظر إلى قوله تعالى {وما أصَابكُم مِّن مُّصِيبةٍ فَبما كَسَبتْ أيدِيكُم} الشورى30

وقوله: {وماأصابَك من سيِّئةٍ فمن نفسك} النساء79

وقوله: {أولمَّاأصابتكُم مُّصِيبَةٌ قَدأصبتُم مِثلَيهَا قُلتُم أنَّى هذا قُل هو مِن عِند أنفُسِكُم إن الله على كُل شىءٍ قَدير} آل عمران 165

فالمراتب ثلاثة:

أخسّها: أن تشكو الله إلى خلقه

وأعلاها: أن تشكو نفسك إليه

وأوسطها: أن تشكو خلقه إليه

والسلام عليكم ورحمة الله

*********

ولي عوده ان شاءالله

في الدعوة الى الله

لاتنسوا اخوانكم واخواتكم

من الدعاء

؛؛؛؛؛؛

منقول من موقع

أذكر الله

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير