" لا حرج في ذلك إذا استوفى العقد الشروط المعتبرة شرعاً، وهي وجود الولي ورضا الزوجين، وحضور شاهدين عدلين على إجراء العقد، وسلامة الزوجين من الموانع؛ لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: (أحق ما أوفيتم من الشروط أن توفوا به ما استحللتم به الفروج)؛ وقوله صلى الله عليه وسلم: (المسلمون على شروطهم)، فإذا اتفق الزوجان على أن المرأة تبقى عند أهلها، أو على أن القسم يكون لها نهاراً لا ليلاً، أو في أيام معينة، أو ليالي معينة: فلا بأس بذلك، بشرط إعلان النكاح، وعدم إخفائه ".
" فتاوى علماء البلد الحرام " (ص 450، 451).
لكن لما أسيء استعماله من قبَل كثيرين توقف بعض أولئك العلماء الذين كانوا يفتون بجوازه، توقفوا عن القول بالجواز، ومن أبرز هؤلاء الشيخان عبد العزيز بن باز والعثيمين رحمهما الله.
سئل الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله -:
ما الفرق بين زواج المسيار والزواج الشرعي، وما الشروط الواجب توافرها لزواج المسيار؟ فأجاب:
" الواجب على كل مسلم أن يتزوج الزواج الشرعي، وأن يحذر ما يخالف ذلك، سواء سمي " زواج مسيار "، أو غير ذلك، ومن شرط الزواج الشرعي الإعلان، فإذا كتمه الزوجان: لم يصح؛ لأنه والحال ما ذكر أشبه بالزنى " انتهى.
" فتاوى الشيخ ابن باز " (20/ 431، 432).
والحقيقة أن هذا النكاح حل لكثير من مشكلات العنوسة التي تفشت في المجتمعات الإسلامية، فلا يستطيع الرجل أن يلتزم بالقسْم بين نسائه، أو لا يستطيع النفقة على زوجتين، ويوجد من النساء من تملك مالاً ومسكناً وترغب في إعفاف نفسها، فيأتيها الزوج في أيامٍ من الأسبوع، أو في فترة من الشهر، وقد يقدِّر الله بينهما من الألفة والعشرة وحسن الظروف ما يتغير حال زواجه منها إلى الأفضل، فيقسم بالعدل، وينفق عليها بنفسه ويسكنها.
وفيه أيضاً مفاسد لا تخفى، من الاختلاف بعد وفاة الزوج على التركة، ومن إخفائه وعدم إعلانه، ومن التذرع بهذا الزواج من قبَل بعض المفسدين والمفسدات، فتكون علاقتهما محرَّمة، ويسكنان بعيداً عن أعين الأقرباء والجيران، فإذا رآهما أحد قالا: هذا زواج مسيار!
-فتوى الشيخ عبد الله بن جبرين (موقع الشيخ)
السؤال س: كثر الكلام في الفترة الأخيرة حول زواج المسيار واختلفت أقوال العلماء حوله نرجو بيان الحكم الشرعي لهذا الزواج؟
الاجابة
هذا السؤال له إجابة مُشابهة وهي: ـ
س: ما حكم زواج المسيار؟
اعلم أن هذا الاسم مرتجل جديد, ويراد به أن يتزوج امرأة ويتركها في منزلها, ولا يلتزم لها بالْقَسْمِ, ولا بالمبيت, ولا بالسكنى, وإنما يسير إليها في وقت يناسبه, ويقضي منها وطره, ثم يخرج، وهو جائز إذا رضيت الزوجة بذلك, ولكن .. لا بد من إعلان النكاح, مع الاعتراف بها كزوجة لها حقوق الزوجات, ولأولاده منها حقوق الأبوة عليه، فَأَمَّا إن كان مكتومًا بلا بَيِّنَةٍ ولا إعلان فلا يجوز, وقد قال عُمَرُ في نِكَاحٍ لم يُشْهَدْ عليه: هذا نكاح السِّرِّ, ولا أجيزه, ولو كنت تَقَدَّمْتُ فيه لَرَجَمْتُ! وهذا تغليظٌ شديدٌ فيه, يدل على وجوب الإعلان والإشهاد. والله أعلم وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.
-الشيخ أحمد الحجي الكردي (شبكة الفتاوى الشرعية)
السلام عليكم ورحمة الله
هل زواج المسيار حرام أم حلال، وهل معاشرة الزوجة في زواج المسيار مرة في الأسبوع مثلا بدون النوم في بيتها حرام أم حلال؟
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فزواج المسيار -كما هو شائع اليوم- هو زواج مستكمل لشروطه الشرعية، من الإيجاب والقبول والشهود وموافقةالولي، إلا أن فيه شرط أن لا يعدل بينها وبين زوجته الأولى في المبيت عندها إذا كان له زوجة أخرى، وأن لا ينفق عليها، وهو زواج صحيح، والشروط هذه باطلة، فللزوجة بالمسيار بعد العقد أن تطالب الزوج بالعدل بينها وبين ضرتها، وتطالب بالنفقة، وإذا طلقها الزوج بعد الدخول أو الخلوة وجبت عليها العدة.
والله تعالى أعلم.
-فتوى الشيخ خالد المصلح (موقع الشيخ)
السؤال:
ما حكم زواج المسيار؟
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
¥