تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ولده. وهذه المسألة أول ما قرأتها، كنت مستنكراً لها أشد الاستنكار، ولما تقرأ أقوال الأئمة تجد الجمهور على ذلك؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله تجاوز لأمتي ما حدثت به أنفسها). وكم من شخص يدخل بالمرأة، وفي نيته المعاشرة فيطلق في اليوم التالي، وكم من شخص يدخل وفي نيته الفراق ويمسك، ويحبها بعد ذلك، وتلتئم المعيشة. إذاً: هل العقد صحيح؟ وهل الطلاق حرام؟ ليس حراماً، إذاً ما هو الإثم؟ ولماذا يبطل العقد؟ ما حددنا مدة، ولا أتينا بكلمة بها بمسحة من أثر المتعة. وكما أن نية الطلاق موجودة فإن نية الإمساك موجودة، ثم أنت ما لك وللنية التي في الداخل، نحن قلنا: إن الطلاق غير محرم، وهناك توهمات أحياناً يتوهمها الشخص، أحياناً توجد مفاهيم استقرت وهي خطأ، واحد الآن زوجته تعيش معه في غاية الانضباط، ما عملت أي شيء خطأ، وزوجة جميلة وحسناء ورحيمة، فجأة قال: أنا لا أريدها، لماذا؟ قال: لا أريدها، أنتِ طالق، هل هو آثم؟ ليس آثماً، لكن هل هو أحسن؟ لا، ما أحسن، وليس هو بتصرف المحسنين، لكن التأثيم يحتاج إلى دليل؛ لأن الله قال: فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ [البقرة:231]. ونكرر بأن التحديد بمدة لا يجوز؛ لأن هذا داخل في زواج المتعة، فإن قال: أتزوجك وأطلقك بعد ثلاثة أيام، لا يجوز أبداً. وأنا أذكر مثالاً لكن مع الفارق الدقيق: جاءت امرأة رفاعة القرظي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله! إن رفاعة طلقني فبتَّ طلاقي، وإني تزوجت بعده بعبد الرحمن بن الزبير، وإنه والله! يا رسول الله ما معه إلا مثل هذه الهدبة، وأشارت إلى طرف من ثوبها، تعني أنه كذا وكذا. فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: (لعلك تريدين أن ترجعي إلى رفاعة؟ لا، حتى تذوقي عسيلته، ويذوق عسيلتك)، فالمرأة تطلقت ثلاثاً من رفاعة، ودخلت على هذا الزوج الجديد عبد الرحمن بن الزبير وفي نيتها أن تفتعل أي مشكلة حتى تطلق وترجع إلى زوجها الأصلي، والرسول كان يبتسم وهي تحكي له، وسعيد بن خالد جالس فنهر وزجر هذه المرأة التي تجهر عند رسول الله بهذا، ولم يعجبه هذا الكلام، لكن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يبتسم، هل قال لها الرسول صلى الله عليه وسلم: أنت آثمة؟ المرأة ليس بيدها من أمر النكاح شيء، لكن ممكن تفتعل مشكلة وتجعل عيشتك سوداء حتى تطلقها، لكن تحريم الزواج بناءً على نيتها المسبقة ليس فيه دليل على أنها آثمة، ولا أثمها الرسول عليه الصلاة والسلام، ولا وصفها بأنها محلِّلة، وهي ليس لها من أمر عقد النكاح أي شيء، لكن إذا الزوج تزوجها بنية التحليل هو الذي يأثم، والمحلَّل ملعون، كما في حديث: (لعن الله المحلِّل والمحلَّل له) والملعون هو: المطرود من رحمة الله، والله أعلم

ـ[أبو عبد الرحمان نور المهدي الجزائري]ــــــــ[23 - 04 - 09, 02:05 ص]ـ

بسم الله الرحمان الرحيم

أحببت أن أشارك في هذا الموضوع المهم ألا وهو زواج المسيار , فأقول وبالله التوفيق:

قبل أن أتطرق إلى ذكر من يجيز ومن يمنع مثل هذا النوع من الزواج أحببت أن أقول كلمة أرجوا أن يتسع لها صدور الرجال وهي أننا نحن الرجال أنانيون؟؟؟؟ نعم أنانيين , كيف ذلك؟؟ باختصار يجب علينا أيها الاخوة قبل أن نذكر حكم الله في مسألة أن نطبقه على أنفسنا وأهلينا , وأنا هنا أقول بكل صراحة أيها الأخ الكريم يامن تحمل فتاوى العلماء الذين يجيزون زواج المسيار وتنشرها شرقا وغربا وتدعوا إلى هذا النوع من الزواج هل تقبل أن تتزوج ابنتك أو أختك أو أمك إذا فرضنا أن الوالد ميت بمثل هذا النوع من الزواج؟؟؟؟ أنا متأكد لو واجهت أحد أولائك الناس بمثل هذا السؤال لتلون في الحين وانتفخت أوداجه ودخل الزفير وخرج الشهيق؟؟؟؟ سبحان الله أليس هذا ما كنت تدعو إليه؟؟؟ لدى يا إخواني يا أيها الأعزاء يا من تحملون أفضل علم على وجه الأرض علم الكتاب والسنة اتقوا الله في أعراض المسلمين , سبحان الله تجد الانسان على منهج السلف ماشاء الله كأحسن ما أنت راء , لكن إذا وصل إلى الأعراض والأموال انقلب على عقبيه , نسأل الله حسن الخاتمة لنا ولإخواننا.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير