ثانيا لا يخفى عليكم أن العلماء اختلفوا في جواز هذا النوع من الزواج بين مجيز بشروط وبين مانع , ولست هنا أريد أن أذكر الأقوال والأدلة وأتتبع المسألة بكل مافيها قديما وحديثا ولكن أحببت أن أركز على أمور:
منها أن هذا الاسم لم يعرف على عهد خير الناس عهد سلفنا الصالح رضوان الله عليهم لدى يطرح ولا كرامة ,
ومنها يا إخواني أننا إذا تأملنا فحواه علمنا أن التنازل برضى المرأة وعليه بنى المجيزون , لكن هنا أود أن أقول شيئا , ولا أدعي استدراكا أو تنقصا أو طعنا في أحد الأفاضل أبدا حاشا وكلا فما هكذا تربينا بل تربينا أن نعال علمائنا تاج رؤوسنا والحق أحب إلينا منهم , أردت أن أقول بالله عليكم هل فيه امرأة عاقلة تقبل أن تترك من حقها شيئا خاصة في الزواج؟؟؟ هل هناك امرأة في الدنيا ترضى بالليلة الواحدة في الأسبوع أو الشهر لولا أن دفعتها الحاجة والضرورة؟؟؟؟ ومتى كانت الضرورة تبيح المحظورة في كل حال وفي كل حين لولا الشروط والموانع؟؟ أليس الذي دفع الناس في الجاهلية إلى الاقتراض بالربا هو الضرورة والحاجة وإذا عجزوا عن السداد سددوا بأبنائهم وفلذات أكبادهم , ويتم هذا بالرضى فهل يقول عاقل أن هذا جائز؟؟؟ , طبعا أنا لا أستدل بهذا على عدم جواز المسيار حتى لا أفهم خطئا ولكني أريد أن أفتح بعض العيون على بعض الحقائق حتى لا ندلس على بعض ,
ثم بعد ذلك التنازل بالرضى , هل تقبل أن تتنازل أنت أخي الكريم عن دينار واحد أو ريال أوغير ذلك وهو من حقك؟؟؟ فكيف نكلف المرأة أن تتنازل عن حقوقها التي يعلم كل واحد منا أنها خلقت وجبلت عليها ولا يمكنها أن تتركها إلا مضطرة مكرهة والقلب غير راض كما في حال المسيار هذا , ثم بعد ذلك يقال بما أنها تنازلت هذا يعني الجواز؟؟ أقول لا أخي الكريم لو وجدت الزوج الصادق لما تنازلت عن حق أعطاها الله إياه من فوق سبع سماوات , لدى أرجو أن ننظر للمسألة من جوانب كثيرة
ثم بعد ذلك قد ذكر بعض الاخوة الأفاضل من الخليج ومن السعودية تحديدا كثيرا من مفاسد هذا الزواج التي عاينوها بأنفسهم وما هي عن واحد منا ببعيدة والحكم عن الشيئ فرع عن تصوره فكيف إذا تصورناه وظهرت عيوبه ومثالبه , أصبح الرجال يدخلون على النساء وإذا مااكتشفو أشيع الخبر بأنه مسيار فاختلط الحابل بالنابل ,
ثم مايغلب على هذا النوع من الزواج هو السرية والتكتم وهنا أقول يا إخواني الكرام دين الاسلام دين الوضوح ودين النهار ودين مافوق الطاولات وليس دين الغموض والأمور الحالكات وما تحت الطاولات , والاثم ماحاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس وإن أفتاك الناس وأفتوك , وسبحان الله هذا الذي يسمى زواجا يغيب فيه الزوج عن الزوجة أياما لا تعد ولا تحصى سبحان الله أليس مسؤولا عنها أمام الناس وأمام الله؟؟؟ , ألا يسأل نفسه هل أكلت هل شربت هل مرضت هل عوكست اليوم إذا خرجت إلى السوق أم لا؟؟؟ فالذي ألاحظه أيها الاخوة أن زواج المسيار مطبوع بطابع لا يخفى على أحد ولكننا أحيانا نتجمل لبعض مما يجعلنا نخفي الحقائق الواضحات , الذي ألاحظه أن زواج المسيار هو إطفاء للرغبة الجنسية وإشباع للنزوات تحت مظلة الجواز بدليل أن كل واحد يعلم انه مااجتمع مع الآخر إلا لهذا الأمر إلا من رحم ربي فتجد الرجل يقول في نفسه وين أجد أنا امرأة جاهزة وين مارغبت أكون عندها أذهب وأقضي مآربي وببلاش؟؟؟ وربما يا إخواني لا يتذكرها إلا في وقت حيضة زوجته الأولى واعذروني على هذا الكلام ولكنه الحق الذي أراه من أعينكم وتخشى ألسنتكم ان تتفوه به والله المستعان
و إذا كانت المرأة ذات مال فتجد الرجل دائما يطمع في مالها إلا من رحم ربي وهي تشعر بهذا الأمر فتبدأ مرحلة التنمق ومحاولة الانقضاض على الآخر وأخذ أي شيئ من الطرف الآخر باعتبار أنه غنيمة باردة ومثل مانقول نحن في الجزائر (نتشة من الديب ولا يروح سالم) أي أقطع قطعة من الذئب ولا أتركه يهرب سالما , فهذا هو الحال بين هاذين الزوجين يعلم كل واحد منهما أنه ماتزوج الآخر إلا على مصلحة فتراه حريصا على اغتنام أي شيئ من الآخر إلا من رحم ربي فالرجل يقول ما أذهب عندها حتى أحصل منها مالا وهي تقول ما أعطيه حتى يأتي ومثل هذه الألاعيب المكشوفة فلا إله إلا الله أي زواج هذا؟؟؟
¥