ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[25 - 09 - 05, 04:10 م]ـ
بسم اله الرحمن الرحيم
الأخوة الأحبة
إن جمع النصوص الشرعية وفهماه على ما وردت عليه يرفع كل إشكال ومعرفة أقوال أهل العلم يعين على رفع الإشكالات التي قد تتبادر إلى الذهن بل وتقطع في كثير من الأحيان شبه الخصوم. ولا يجوز إيراد ما لا يصلح في مقام على باب التكثير لا النفع وحسن التدبير.
كما وأن الحديث ليس حجة للرافظة الذين أدرجوا من خالفهم بهواهم تحته واستثنوا من وافقهم على هواهم منه فما يقال فما يقال في هذا يقال في ذاك وهو من باب الإلزام لا من باب الموافقة.
أما ما ذكرته عن ذي الخويصرة فإني لم أذكره حفظك الله إلا لما تضمنه كلام النبي صلى الله عليه وسلم من قدح فيه دل عليه حاله ومقاله ولولا قول النبي صلى الله عليه وسلم فيه ما قال لما عيّناه.
ولا يجوز في مثل هذ الموضع وما شابهه الاعتراض على ذكر الاسم فلو سألنا من زعيم المنافقين في عصر النبي صلى الله عليه وسلم لقيل عبد الله بن أبي بن سلول وهذا بلا منازعة ولو قلنا مبدأ الخوارج من أين لقلنا المعترض على قسمة النبي صلى الله عليه وسلم ذو الخويصرة .... .
وهذا كله لا مطعن فيه في الصحابة الكرا رضوان الله عليهم.
والقول بأنه سيلزمن بإلزامات: أقول هذا صواب إذا كان في الرد ضعفا أم إذا كا ن متينا رصينا يقوم على الدليل فلن يلزم أحدا.
وما زال الناس في سجال وبيان والحكم للحجة لا بانقطاع الخصم حفظك الله.
إذا انقطاع الخصم له أسبابه منها نسيان دليل المسالة ومنها الجهل ببها ومنا قيام الحجة.
وأما بما قلت أني أثبته فالجواب: إن انص هو الذي أثبته ولا أعلم من نازع في هذا إذ دلالة اللفظ واضحة ولكن الخلاف في المفهوم لا المنطوق.
وليس كل من قلنا عنه في المعنى الاصطحي صحابيا يلزم أن يكون في المعنى الشرعي كذلك ولا أدل على هذا ممن ذكرناهم سابقا.
وأما معرفة حذيفة رضي الله عنه أسماء المنافقين فهذا حق لا مرية فيه لكن من نفى عن جملة ممن وصف بالصحبة اللغوية النفاق.
كما أنه من يستطيع أن يزعم تعين واحد لم يعينه النبي صلى الله عليوسلم.
فهذه دائرة من دخلها لن يقدر على الخروج منه لا بإلزام ولا بحجة.
ولا بد من التسليم بعدالة الصحابة رضوان الله عليهم جملة وآحدا إلا من ثبت بالنص استثاؤه والله أعلم.
وجزاكم الله خير
ـ[حارث همام]ــــــــ[25 - 09 - 05, 05:06 م]ـ
شكر الله لكم إذاً فغير المرتدين ممن يذادون هم من ثبت فيهم النص، وقد علمهم صلى الله عليه وسلم سواءاً أكانوا منافقين أم أو غيرهم لورد النص بهم، وقد يشملهم اسم الصحبة اللغوي، غير أن هؤلاء لايقول عنهم النبي صلى الله عليه وسلم: رب أصحابي أصحابي، فيقال له: إنك لاتدري ما أحدثوا بعدك، فلم يبق إلاّ القسم الأول.
أما من ثبت له اسم الصحبة الاصطلاحي فنتفق بغير ذلك (الردة أو ثبوت النص) على الذب عنهم وإخراجهم من تلك الدائرة مع إثبات الفضل لهم.
ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[26 - 09 - 05, 01:25 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الحبيب
إذا كنت تعني بقولك (غير المرتدين) أي لا يدخلوا في عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم فهذا غريب بعيد.
وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن قد علم منهم ما أحدثوا بعده.
وعليه فمن كان إيمانه على شفاجرف هار فانهار بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولحق باهل الكفر شمله النص لعدم علم رسول الله صلى الله عليه وسلم ما فعل هذا بعده.
وكذا المنافق الذي اظهر بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم فساد معتقده يدخل فيه وذلك لأن النفاق الاعتقادي أصلا لا ينجي صاحبه فكيف إذا أظهره وأحدث بسببه إحداثات دلت عليه.
ولذا فإن الذي رتبته في سياق تسلسل ما كتبت لم يخرج واحدا ممن ذكرت من الخبر.
وجزاك الله خيرا
ـ[أحمد المحيل]ــــــــ[26 - 09 - 05, 04:03 ص]ـ
إضافه قيمه:
كتب الشيخ (فيصل نور) في معرض رده علي التيجاني الضال واستدلاله على أن حديث الحوض يذم الصحابة:
¥