تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

8ـ أما قول هذا التيجاني (أن أكثر الصحابة قد بدلوا وغيروا بل ارتدوا على أدبارهم بعده (ص) إلا القليل الذي عبر عنهم بهمل النعم). هذا القول يدل على جهل هذا الرافضي بمعنى الحديث فهو كحاطب ليل يجمع ما يظن أنه طعنٌ في الصحابة ولكن أقول له بعداً، فقوله صلى الله عليه وسلم (بهمل النعم) يعني من هؤلاء الذين دنوا من الحوض وكادوا يردونه فصدوا عنه (46) وليس كل من ورد الحوض. وجاء في رواية أخرى بلفظ (رهط) فعن أبي هريرة أنه كان يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((يرد علي يوم القيامة (رهط) من أصحابي فيجلون عن الحوض فأقول: يارب أصحابي. فيقول: أنك لا علم لك بما أحدثوا بعدك، إنهم ارتدوا على أدبارهم القهقري)) (47) والرهط كما هو معلوم ما دون العشرة من الرجال .. (48) أما الصحابة فيشربون من الحوض فقول هذا التيجاني بأن أكثر الصحابة ارتدوا دليل على عميق تفكيره فهنيئاً له على الهداية!!

9ـ ثم يتناقض هذا التيجاني تناقضاً واضحاً وفاضحاً حين يقول (ولا يمكن بأي حالٍ من الأحوال (تأمل!) حمل هذه الأحاديث على القسم الثالث وهم المنافقون لأن النص يقول: فأقول أصحابي!!؟) سبحان ربي إن هذا لشيء عجاب أجعل المنافقين ليسوا من الصحابة؟! أليس هو الذي قسّم (الصحابة) إلى ثلاثة أقسام وآخرهم المنافقون بينما هو ينفي هنا ذلك فيقول لا يمكن بأي حال من الأحوال حمل هذه الأحاديث على المنافقين ... لماذا؟ .. لأن النص يقول أصحابي؟؟! فأقول لهذا المهتدي أي الأمرين تختار؟! فإن قلت أن أحد أقسام الصحابة هم المنافقون فقد رددت على نفسك وإن قلت أن المنافقين ليسوا قسماً من الصحابة فقد أهدرت كتابك من أوله إلى آخره لإنك بنيته على أن المنافقين من الصحابة وحتى أخرجك من هذه المعضلة أقول أنه ما من شكٍّ أن المنافقين ليسوا بحالٍ من أقسام الصحابة ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم ذكرهم وذكر المرتدين في بعض روايات الحديث (بأصيحابي) أو بـ (من صاحبني) لأنهم صحبوه ورأوه في الدنيا وذلك تصغيراً لهم وتحقيراً لا تعظيماً ولا يقول ذلك لأصحابه من المهاجرين والأنصار الذين كانت لهم رواياته في حقهم بصيغة الإجلال والتقدير والتعظيم والتكريم.

وأخيراً أقول: أن التيجاني (المهتدي) يريد أن يوصلنا إلى نتيجة محددة، مفادها أن أكثر الصحابة قد ارتدوا على أدبارهم القهقري ... فماذا يعني هذا القول؟! هذا يعني أن الدين الذي نحن عليه منذ أربعة عشر قرناً والقرآن الذي بين أيدينا والسُّنة التي نسير عليها والصلاة (عمود الدين) التي نقيمها والعبادة التي نؤديها باختصار باطلة!!! لأنها نقلت إلينا عن طريق المرتدين؟! ومعنى هذا أيضاً أن المرتدين يا ويلهم الذين فتحوا البلاد شرقاً وأخضعوا البلاد غرباً ليس من أجل إخضاع الناس لعبادة رب العباد بل لكي يدخلونهم مباشرة في باب الإرتداد؟!! ومعنى هذا أيضاً أن مسيلمة الكذاب وسجاح وغيرهم هم أهل الحق لأنهم لم يرتدوا عن الإسلام بل ارتدوا عن أهل الإرتداد!!؟ وكأنه ينادي ويقول يا أهل الشام ... ياأهل مصر والمغرب العربي ... يا أهل العراق ... يا أهل الجزيرة ... يا أهل ما وراء النهرين ... كلكم مرتدون على أدباركم القهقري وإلى جهنم؟!!! فمرحا بالإمامية الجاهلية.

والله أعلم.

المصدر: موقع فيصل نور

ـ[حارث همام]ــــــــ[26 - 09 - 05, 09:50 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الحبيب

إذا كنت تعني بقولك (غير المرتدين) أي لا يدخلوا في عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم فهذا غريب بعيد.

...

وعليه فمن كان إيمانه على شفاجرف هار فانهار بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولحق باهل الكفر شمله النص لعدم علم رسول الله صلى الله عليه وسلم ما فعل هذا بعده.

نعم لعل هذا هو الأقرب عدم دخول غير المرتدين (في جيل الصحابة) في معنى الحديث، وأنتم وفقكم الله وافقتم كما هو هنا وفي غيره على دخول هؤلاء في جملة المذادين عن الحوض.

ثم بقي:

[ QUOTE= وكذا المنافق الذي اظهر بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم فساد معتقده يدخل فيه وذلك لأن النفاق الاعتقادي أصلا لا ينجي صاحبه فكيف إذا أظهره وأحدث بسببه إحداثات دلت عليه. [/ QUOTE]

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير