ـ[محمد الأمين]ــــــــ[13 - 10 - 02, 10:47 م]ـ
الاخ الفاضل مسدد
لا أظن أن للأمر علاقة بالحنفي والشافعي (ولو أن هذا الخلاف له أثره في حساب وقت الفجر الصادق). فكما ترى من المنظمات أعلاه، كلها تعتمد على نظام 18 درجة (تقريباً) إلا توقيت إسنا يعتمد على 15 درجة.
وأخبرك بأن نظام 18 قديم للغاية. يرجع للقرن التاسع الميلادي في قرطبة. وهو اختيار البيروني. لكن طبعاً كان هناك خلاف في المسألة قديم. والدقة لم تكن عالية، لكن الفرق لم يكن واضحاً. وقد ظهر الفرق بوضوح في العصر الحالي في الدول الشمالية، حيث ظهر الخلل.
كذلك نظام 15 قديم لكنه لم يشتهر.
ملاحظة: قد ذكرت أعلاه ستة طرق للحساب فقط. لكن الطرق المستعملة اليوم أكثر بكثير. وكلها تقريباً ترجع إلى 18 درجة أو 15. وليس من المعقول أن أذكر كل الطرق خاصة الغير مشهورة.
أيضاً أنا ذكرت الذي أعرفه عن تقويم أم القرى. لكن هناك من أبلغني حديثاً أنه ثابت للفجر والعشاء. بمعنى أنه ساعة ونصف قبل طلوع الشمس دوماً للفجر. وأنه للعشاء ساعة ونصف دوماً إلا في رمضان ساعتين.
والدكتور شوكت يذهب إلى أن العدد الصحيح هو 13.5 إلى 14 لكن إسنا وضعت العدد 15 بإضافة درجة للإحتياط! وأقول كذلك أنني ناقشت الدكتور شوكت في هذه المسألة، وأصر أن الخلاف فيها يسير. وأن فرق الوقت الناجم عن هذا الحساب كان أكبر زمن السلف حينما لم يكن هناك حسابات. لكن كلامه هذا فيه ما فيه بالنسبة للوقت الحالي خاصة المناطق الشمالية.
مثلاً فرق 2.5 درجة في المناطق الاستوائية لا يعادل إلا 10 دقائق فرق. بينما يصل إلى 20 - 25 دقيقة في مناطق البحر المتوسط. ويصل الفرق لأكثر من هذا في شمال أوربا وكندا.
أنا أقترح أن نقوم أولاً بمناقشة الخلاف الفقهي حول دخول وقت الفجر والعشاء، وهذا شيء من السهل على جميع الإخوة المشاركة فيه. ثم بعد ذلك نناقش مسألة الحسابات.
ومسألة الحسابات تحتاج لوقت لتوضيحها وربما لرسومات كذلك. والله الموفق.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[14 - 10 - 02, 08:34 ص]ـ
احسن الله الى الاخوة جميعا
اذا كل هذه الحسابات فيها نوع خطا
فمثلا
في تقويم ام القرى
الفارق بين
المغرب والعشاء ساعة ونصف على الدوام
وهذا ان كان يصح على منطقة الحجاز وام القرى
لان الامر في ذلك متقارب
فانه لايصح كلما تباعدنا عن ام القرى
فمثلا
الفارق يقل اذا اتجهنا الى جنوب الجزيرة وكلما اقتربنا من خط الاستواء
والعكس يزيد كما اتجهنا شمالا
وهذا امر يلحظه الانسان العادي بمجرد الرؤية
فالفارق بين غروب الشمس ومغيب الشفق في تبوك
اكبر من الفارق بين مغيب الشمس وغروبه في مكة
وكذا لو تتجهنا شمالا
فمثلا في سوريا او في تركيا او البوسنة فان الفارق سيزيد اكثر واكثر
وهذا امر كما ذكرت يحظه الانسان العادي بمجرد الرؤية
وكذا الفارق بين طلوع الفجر وطلوع الشمس
وهكذا
الامر الذي اود ان اطرحه وهو
الصلاة واجبة على كل مسلم في اليوم خمس مرات
فهل يمكن ان يعلق الله حكم معرفة اوقاته باهل الحساب خاصة مثلا
لايعرفه غيرهم
وهل صلوات المسلمين كلها كانت تقع على وجه الظن لاوجه اليقين
واذا سلمنا بهذا في العصور المتاخرة
فماذا نقول في صلوات النبي صلى الله عليه واله وسلم
ووالصحابة
فالنبي صلى الله عليه وسلم لايقر على خطا بلاشك
فصلواته كانت في اوقاته الحقيقية
وليس على وجه الظن يقينا
ومن بعده الصحابة
والمسلمون استعملوا عدة طرق لمعرفة اوقات الصلوات
والفلكيين القدامى يحدثون عن طرق قديمة
مازال يستعملها كثير من المسلمين في بعض المناطق البعيدة في المغرب والمشرق
او على الاقل يعرفها
مثلا وقت صلاة الظهر ووقت صلاة العصر
الخ
سلمنا ان امر معرفة الاوقات الى اهل الحساب
فالسؤال لماذا لم يقم المسلمون حتى هذا العصر
باصدار تقويم صحيح مائة في المائة
رغم اهمية الصلاة والتي هي ركن الاسلام الاصيل
وتككر في اليوم والليلة
وتجب على الذكر والانثى والصحيح والمريض
والمقيم والمسافر
الخ
فكيف غفل المسلمون عن هذا
وحتى لو ان هناك خلاف فقهي في صلاة العشاء وصلاة العصر
هل هو بمغيب الشفق الابيض او بالحمرة
وفي العصر ظل الشيء مثليه
الخ
من الخلاف الذي يعرفه احاد الطلبة
فان هذا الخلاف لاعلاقة له بدقة الحساب فيمكن تبين ذلك الخلاف
المشكلة في الحساب نفسه
¥