تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[تجديد أهل البدع كذبهم على شيخ الإسلام]

ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[28 - 09 - 05, 06:46 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصة والسلام على رسوله الأمين وبعد

الأخوة الأحبة

الأصل إذا ما أردنا الرد على أهل البدع أن نبين مقولتهم بوضوح ثم نرد عليها بقوة حتى لا تقوم لهم قائمة ولا يبقى للمبتدع كبير كلام.

ولوكان لي رأيا في هذا المنتدى لما عرضت فيه شبهة لمبتدع بل يتم التراسل من خلال البريد مع تفويصض من يرد على نفس مواقع الشبهات أو الأقرب لها حسب الحال.

أما وقد حصل هذا منكم

فإني أقول لكم إن هذا المبتدع الظالم لنفسه والذي أعرفه جيدا قد ارتقى مرتقى صعبا خدعه من حوله أنه يستطيع مجارات أنفاس العلماء ومتابعة كلامهم فوقع الظالم لنفسه في سوء عمله وغروره

أما المسألة المدعاة على شيخ الإسلام من قوله بالجسم فهذا يسقبه التنبيه على مسألتين:

الأولى: أن خصوم أهل السنة أصحاب الحديث أتباع الأثرر من المتزبة ومخانيثهم الأشاعرة يجعلون من أثبت الصفات الذاتية كاليد وغيرها وصفات الأفعال كالاستواء والنزول وغيرهما أن ذلك لا يكون إلا بجسم ولا يكون إلا من جسم على باب الإلزام في التصور العقلي عندهم والذي أصله المشابهة والمشاكلة في أصل الإثبات بين الخالق والمخلوق عندهم.

الثاني: أن ذكر أقوال الخصوم ومذاهبهم واستعمل شبهاتهم في رد بعضها على بعض لا يلزم منه القول بقولهم.

واختصارا أقول:

إن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله لم يقل أن الله تبارك وتعالى جسم ولا ثبت عنه ذلك فمن ادعاه من الخصوم عليه لا يخرج عن أحد وصفين إما جاهل لا يعرف ما يخرج من رأسه ولا ما تقع عليه عينه.

الثاني: محرف يكذب في دعواه عن علم وكل منهما شر.

قال شيخ الإسلام في نقض تأسيس الجهمية (ص9) (وإثبات لفظ الحسم ونفيه بدعة لم يتكلم به أحد من السلف والأئمة كما لم يثبتوا لفظ التحيزولا نفوه ولا لفظ الجهة ولانفوه ولكن أثبتوا الصفات التي جلء بها الكتاب والسنة ونفوا مماثلة المخلوقات).

وقال: (وصنف يثبتون هذه الصفات ولا يتعرضون للتركيب والتجسيم والتبعيض ونحو ذلك من الألفاظ المبتدعة لا بنفي ولا إثبات لكن ينزهون الله عما نزه نفسه ويقولون أن (أحد، صمد ... ) ... وهذا القول هو الذي يؤثر عن سلف الأمة وأئمتها وعليه أئمة الفقهاء وأئمة الحديث وأئمة الصوفية وأهل الاتباع المحض من الحنبلية على هذا القول يحافظون على الأقوال المأثورة ولا يطلقون على الله نفيا وإثباتا إلا ما جاء به الأثر وما كان في معناه).وقال في نفس الصفحة (47) (كما لا أعلم أن أحدا منهم _ أي من السلف _ أطلق عليه لفظ الجسم في الإثبات، وإن كان أهل الإثبات منهم لهذه الصفات لهذه الصفات منهم ومن غيرهم يثبت المعاني التي يسميها منازعوهم تجسيما وتجزءة وتبعيضا وتركيبا وتأليفا ويذكرون عنهم أنهم مجسمة بهذا الاعتبار لإثباتهم الصفاتالتي هي أحسام في اصطلاح المنازع).

وقال (ص 188) (إن لفظ الجسم والعرض والتحيز ونحو ذلك ألفاظ اصطلاحية وقد قدمنا غير مرة أن السلف والأئمة لم يتكلموا في ذلك في حق الله لا بنفي ولا بإثبات بل بدعوا أها الكلام بذلك وذموهم غاية الذم).

فهذا غيض من فيض وقليل من كثير ولكن كأني بأهل البدع حرموا من الإنصاف صغارهم كالمدعي والكبير ممن تشبه بهم.

وسلفه في الكذب على شيخ الإسلام قدوته فلا نتعجب من مثل هذا الصنيع.

وإاحتاج إخواننا المزيد من البيان والتدليل وهم لها أهل مددنا لهم يد العون لقمع أهل السفاسف والجهالة.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير