كما أتقدم بالشكر أيضا للأستاذ سعود الديحان على المعلومات التي قدمها عن الذهب الأبيض باللغة الإنجليزية مع ترجمتها، وكذا بعض طلابي الذين أعانوني في جمع الرسالة أو مراجعتها؛ وأخص منهم:أشبالي الكرام وفقهم الله تعالى، وعساف بن عمر العتيبي، وسند العتيبي، وفواز العتيبي، وأسأل الله تعالى أن يجازيهم عنا بأحسن الجزاء، وأن يغفر لنا ولوالدينا وأزواجنا وأولادنا، وشيوخنا وطلابنا، وجميع المسلمين.
وكان الانتهاء من كتابة أصل هذه الرسالة في يوم الثلاثاء 11 / محرم / 1420 من هجرة سيد المرسلين B ، ثم راجعتها وزدت عليها وأتممتها في يوم الأحد 19/ذي الحجة/1425 من هجرة سيد ولد آدم B، أسأل الله تعالى أن ينفع بها، ويدخرها لي يوم الدين.
وهذا أوان الشروع في المقصود بعد الاستعانة بالملك المعبود، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
قاله بفمه وكتبه بيده الفقير إلى الله تعالى
عبد الرحمن بن فهد الودعان الدوسري
للمواصلة والمناصحة/0505240568
[email protected]
الفصل الأول
حقيقة الذهب ولونه الأصلي، وهل يوجد ذهب أبيض؟
الذهب في حقيقته فِلِزّ () أصفر اللون، كما أنه يوصف بالحمرة أيضا بسبب ما يخالطه من النحاس غالبا، هذا هو المعروف عند الناس، وفي كتب اللغة والمعادن وغيرها، وهذا مما لا يقع فيه استشكال، وفيما يلي أنقل بعض ما قاله أهل العربية والغريب في لون الذهب، وبعض النصوص والآثار وكلام الأئمة في ذلك.
أولا: ما جاء في معاجم () العربية وكتب الغريب
جاء في المعجم الوسيط، ومثله في المعجم الوجيز (): الذهب عنصر فلزي أصفر اللون.
وفي مقاييس اللغة (): يقال: كُمَيت مُذْهَب إذا علته حمرة إلى اصفرار.
وفي لسان العرب (): …أو هو من قولهم: فرس مُذْهَب إذا علت حمرته صفرة … ويقال: كُمَيت مُذْهَب للذي تعلو حمرته صفرة. اهـ
وفي لسان العرب ():الحمرة من الألوان المتوسطة معروفة، لون الأحمر يكون في الحيوان والثياب وغير ذلك مما يقبله وحكاه ابن الأعرابي في الماء .... والأحمر من الأبدان ما كان لونه الحمرة، الأزهري: في قولهم: أهلك النساء الأحمران، يعنون الذهب والزعفران، أي أهلكهن حب الحلى والطيب. الجوهري: أهلك الرجالَ الأحمران: اللحم والخمر. غيره: يقال للذهب والزعفران: الأصفران، وللماء واللبن: الأبيضان، وللتمر والماء الأسودان، وفي الحديث: أعطيت الكنزين الأحمر والأبيض، هي ما أفاء الله على أمته من كنوز الملوك، والأحمر: الذهب، والأبيض: الفضة، والذهب كنوز الروم؛لأنه الغالب على نقودهم، وقيل: أراد العرب والعجم جمعهم الله على دينه وملته.
ابن سيده: الأحمران الذهب والزعفران، وقيل: الخمر واللحم، فإذا قلت: الأحامرة، ففيها الخلوق.
وقال الليث: هو اللحم والشراب والخلوق، قال الأعشى:
إن الأحامرة الثلاثة أهلكت مالي وكنت بها قديما مولعا
ثم أبدل بدل البيان فقال:
الخمر واللحم السمين وأطلي بالزعفران فلن أزال مولّعا
جعل قوله: وأطلي بالزعفران؛ كقوله: والزعفران، وهذا الضرب كثير، ورواه بعضهم:
الخمر واللحم السمين أديمه والزعفران ...
وقال أبو عبيدة: الأصفران: الذهب والزعفران، وقال ابن الأعرابي: الأحمران النبيذ واللحم، وأنشد:
الأحمرين الراح والمحبَّرا
قال شمر: أراد الخمر والبرود.
وفي لسان العرب أيضا ():والأصفران: الذهب والزعفران، وقيل: الورس والذهب، وأهلك النساء الأصفران: الذهب والزعفران، ويقال: الورس والزعفران، و الصفراء الذهب للونها، .. وفي الحديث أن النبي ? صالح أهل خيبر على الصفراء والبيضاء والحلقة ()، الصفراء الذهب، والبيضاء الفضة، والحلقة الدروع، يقال ما لفلان صفراء ولا بيضاء.
وفي مختار الصحاح (): الصفرة لون الأصفر، وقد اصفر الشيء و اصفار و صفره غيره تصفيرا، وأهلك النساء الأصفران: الذهب والزعفران، وقيل الورس والزعفران.
وفي النهاية في غريب الحديث (): ومنه الحديث (): أعطيت الكنزين الأحمر والأبيض، هي ما أفاء الله على أمته من كنوز الملوك؛ فالأحمر الذهب، والأبيض الفضة، والذهب كنوز الروم؛ لأنه الغالب على نقودهم، والفضة كنوز الأكاسرة؛ لأنها الغالب على نقودهم، وقيل: أراد العرب والعجم جمعهم الله على دينه وملته.
وفيه: أهلكهن الأحمران ()، يعني الذهب والزعفران، والضمير للنساء، أي: أهلكهن حب الحلى والطيب.
¥