وقال الدكتور صلاح يحياوي في كتابه (الذهب): وهناك ما يعرف بالذهب الأبيض وهو خليطة من: ذهب وبالاديوم بنسبة 6 أجزاء من الذهب بعيار 21 قيراطا إلى جزء واحد من البالاديوم، فينتج ذهب أبيض بعيار 18 قيراطا. وهذا النوع من الذهب الأبيض لين نسبيا، ويخشى معه من ضياع قطع الماس أوفصوص الأحجار الكريمة المرصعة فيه، لذلك يفضل عليه الذهب الأبيض بعيار 12 قيراطا والذي يزيد قيمة عن الذهب الأبيض بعيار 18 قيراطا؛ وذلك لارتفاع قيمة البالاديوم. ()
وقال الأستاذ محمد حسين جودي في كتابه (علوم الذهب وصياغة المجوهرات): ومن المعروف أن كل فلز من الفلزات المكونة لسبيكة الذهب كالنحاس والفضة والبلاديوم والبلاتين والخارصين وغيرها لها تأثير واضح في لون السبيكة وصلادتها ودرجة انصهارها، فالذهب يعطي اللون الأصفر ويقاوم ضد تأكسد السبيكة ويعطيها قابلية لتحمل السحب ويزيد من كثافتها النوعية ويسهل مع النحاس المعالجة الحرارية.
أما النحاس يعطي السبيكة اللون الأحمر، ويزيد من قوتها وصلادتها. وأما الفضة تقلل من درجة انصهارها وتعطيها اللون الأبيض. وأما البلاتين يزيد من مقاومة السبيكة للتأكسد ومن كل التأثيرات الخارجية الأخرى. وأما البلاديوم فيعطيها اللون الأبيض. وأما الخارصين يعتبر عاملا مختزلا منقيا للمعادن المصهورة من الأوكسجين ويتحد مع الأكاسيد الموجودة ليزيد من قوة الذهب على السبك أو الانصباب، ويعمل على تقليل درجة انصهار السبيكة.
وفلزات مثل الفضة والبلاديوم والبلاتين تعطي اللون الأبيض، وهناك نوعين من الذهب الأبيض:
النوع الأول: الباهض الثمن تتكون سبائكه من الذهب الأصفر والبلاتين والبلاديوم بنسب عالية، ومثل هذه السبائك تعتبر سبائك ذهبية ثمينة لاتستهلك تحت تأثير المؤثرات الخارجية ولا تتأكسد مطلقا، وهي أكثر مقاومة من سبائك الذهب الأخرى، ولهذا السبب يكون الإقبال عليها من الناس شديدا وخاصة الأثرياء منهم.
النوع الثاني: تتكون سبائكه من الذهب بنسبة قليلة جدا، والبلاديوم والفضة بنسبة عالية. ومثل هذه السبائك لاتعتبر سبائك ذهبية حقيقية، وتستهلك بسرعة وغير مقاومة للتأثيرات الخارجية، وهي أخف وزنا وأقل مرونة من سبيكة النوع الأول.
قال: ومن هذا يتضح لنا جليا بأن الفلزات المكونة لسبائك الذهب لها دور كبير في تغيير لون الذهب الأصفر ……. اهـ ()
وقال أ. س.مارفونين أستاذ المينرالوجيه بجامعة موسكو في كتابه (الذهب: مضامينه - اكتشافاته – الهجمات عليه): تنتج خلائط الذهب مع معادن أخرى أنماطا متنوعة تستعمل في الحلي الذهبية المتعددة الألوان. وهكذا فالذهب من عيار 75% (أي خليطة تحوي 75%ذهب و25%من معادن أخرى) أو الذهب عيار 18 قيراطا (أي 18 جزءا من ذهب من أصل 24 في الخليطة) يمكن أن يكون أصفر عند نسبة 16%فضة و9% نحاس، وأخضر عندما تكون نسبة 25% فضة، وورديا عند تساوي نسبتي الفضة والنحاس، وأبيض عند احتوائه على النيكل والتوتياء والنحاس، كما أن أشابة من ذهب وبالاديوم تسمى: (الذهب الأبيض)، وهي كثيرة الانتشار حاليا.اهـ ()
وفي الموسوعة العربية العالمية () تحت مادة (الذهب): يسبك الذهب مع معادن أخرى مثل النحاس والفضة لصنع العديد من أنواع المجوهرات، فالذهب الأبيض المصنوع من الذهب المسبوك مع معادن أخرى مثل: البلاتين أوالبلاديوم أو الفضة يستخدم كثيرا كإطار للأحجار الكريمة في الخواتم والأطواق. اهـ
وفي النشرة الإعلامية الصادرة عن وزارة البترول والثروة المعدنية بالمملكة العربية السعودية – وكالة الوزارة للثروة المعدنية، في تاريخ 22/ 3/1410 عن المعادن في المملكة (الذهب) ():
معلومة: الذهب الأبيض هو عبارة عن خليط من الذهب مع 12% بلاديوم، أو15% نيكل، ويمكن أن يميل لون الذهب إلى اللون الوردي بخلطه مع 5% فضة و20%نحاس، أما اللون المائل إلى الأخضر فينتج من خلط 75% ذهب، مع 25% فضة، أومع زنك + كادميوم. ويكون اللون مائلا إلى الأزرق إذا خلط الذهب بقليل من الحديد، أما إذا خلط الذهب مع 20% ألمنيوم فإن اللون الناتج يكون أرجوانيا. ويمكن التحكم في درجة احمرار الذهب وذلك برفع أو خفض نسبة النحاس المضافة. اهـ
¥