تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

مَتِّع ناظريك بلمحاتٍ عَنْ حَياةِ شيخِنا العلاَّمة الدُّكتور صلاح الخالدي حفظه الله

ـ[أبو العالية]ــــــــ[02 - 10 - 05, 07:26 م]ـ

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد ..

فهذا لقاءٌ لعالمٍ عرف عنه حبه للقرآن ولعلوم القرآن، حلق في كتاب ربنا فأخرج لنا درراً كبيرة، ولآلئ كثيرة، حين تُقلِّب ال النظر في طيات مصنفاته، تدلك على، علمٍ رصين، وفكرٍ متميز، وفَهمٍ حسن سليم وجدّ عال، فلا تملّ من مطالعة مصنفاته، ولن تبرح تستفيد من مؤلفات فهو:

بحرٌ، وحبرٌ، وربحٌ، وحربٌ.

لن أطيل، وكيف يطيل تلميذٌ بين يدي شيخه الكريم.

وإني لأفتخر بشرف التلمذة عنده _ حفظه الله _ فإنَّ من أروع ما رأيتُ وسمعتُ عن شيخنا المفسر البارع: أنه عفيف اللسان، سليم الجنان، قوي الإيمان.

وإنَّ الخصلة الأولى عنده _ رفع الله قدره واعلى شأنه _ لتدلُّك على العالم الرباني العامل، فكم سُمع عمن يُثَرِّب على الشيخ فما ينطق بكلمة، فيحترم غيره والحق الشيخ.

وتارة بلغ الشيخ ان أحد المشايخ غلبه حسده فطعن بالشيخ بغير حقٍ والله، فما كان من الشيخ إلا أن قال: الشيخُ ...... على رأسنا ويجب أن نتأدب معه.

والله إن حياة هذا العالم لمليئة بالعِبر والنكتِ والفوائد .. فيسر الله لنا دراسة عن هذا الجهبذ العلامة وعن جهوده في خدمته للكتاب وعلومه،وبما له من ثبت مصنفاته إنه سبحانه خير مسؤول.

هذا لقاءٌ مع الشيخ فيه له إشارة، لمن رام التعريف بأوجز العبارة.

لقاء مع الدكتور صلاح الخالدي

أستاذ التفسير وعلوم القرآن

بكلية أصول الدين / جامعة البلقاء التطبيقية

مجلة الفرقان _ عَمَّان.

الدكتور صلاح عبدالفتاح الخالدي .. اسم عرفه طلبة العلم ومحبو القرآن وتفسيره، وتابعوا بشغف دروسه ومحاضراته في المساجد، وفي جامعة البلقاء التطبيقية والجامعة الأردنية وكلية العلوم الإسلامية وجمعيات تحفيظ القرآن، وقرأوا كتبه التي وصل عددها إلى نيف وأربعين كتاباً.

وقد قُدّرَ لي أن أتتلمذ على يديه، فرأيت عالماً عاملاً بكتاب الله، تالياً له، صافي المنهج في الولاء والبراء، موالياً لأولياء الله، معادياً لأعدائه، لا تأخذه في الله لومةُ لائم، قوَّالاً بالحق، أخَّاذاً من الكتاب والسنة، ذاق نعمة الحياة في ظلال القرآن، فسخر وقته وقلمه في تعريف الناس بها.

وانطلاقاً من رسالة المجلة في تعريف قرائها بعلماء القرآن، الذين هم أعلام الهدى ومصابيح الدجى، كان لقاؤنا مع شيخنا أبي أسامة في بيته في منطقة صويلح بعمان، لنغترف شيئاً من بحر علمه، ونقتبس شعاعاً من نور كلامه، وكان هذا الحوار ..

الفرقان: بداية -فضيلة الدكتور- نرجو منكم التكرم وإعطاءنا تعريفاً موجزاً بكم: نشأتكم، وحياتكم العلمية، ومسيرتكم مع كتاب الله عز وجل.

د. صلاح: الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فقد ولدت في مدينة جنين في (1/ 12/1947م) الموافق (18/محرم/1367هـ)، ودرست في جنين في المدارس الحكومية حتى الصف الثاني الإعدادي، ثم توجهت إلى الدراسة الشرعية، فانتقلت إلى نابلس للدراسة في المدرسة الإسلامية، ودرست فيها سنتين: الثالث الإعدادي والأول الثانوي، وهذه المدرسة كانت مرتبطة مع الأزهر، فكان الطلاب الأوائل يذهبون في بعثة للدراسة في الأزهر. وقد يسر الله لي الحصول على هذه البعثة.

سافرت إلى القاهرة سنة 1965م، وهناك أخذت الثانوية الأزهرية، ثم دخلت كلية الشريعة وتخرجت فيها سنة 1970م، وعدت إلى الأردن لأن الضفة الغربية كانت قد احتلت سنة 1967م. ومن أبرز مشايخي في هذه المرحلة الشيخ موسى السيد رحمه الله –أحد علماء فلسطين-، وقد كان عالماً عاملاً ربانيّاً وخرج من العلماء الكثير. أما مصر فقد سافرت إليها في عز المحنة، وكان هناك حرب على العلماء وكثير منهم في السجون، ومنهم في تلك الفترة الشيخ محمد الغزالي وسيد سابق وعبدالحليم محمود، حيث كان لهؤلاء جهود دعوية في تلك الفترة خاصة الشيخ محمد الغزالي وكنا نحضر محاضراته في مختلف مناطق القاهرة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير