د. صلاح الحمد لله، أخرجت تهذيب تفسير الطبري في سبع مجلدات، وأنجزت تهذيب تفسير ابن كثير وصُفَّ كاملاً قبل خمس سنوات، لكن حتى الآن لم تتيسر طباعته لأسباب مادية، ويقع في حوالي (3500) صفحة، والأحاديث مخرجة، وقد اشتمل على (3000) حديث مرفوع صحيح، والآن ننتظر من يموله من أهل الخير حتى ينشر إن شاء الله. وكنت أنوي تهذيب تفسير الرازي، وشرح وتوضيح (الكشاف) للزمخشري وقطعت فيه مرحلة، لكني عدلت عن هذا المشروع، لأن التهذيب يأخذ من الإنسان جهداً مضاعفاً، عندما يهذب تفسيراً يمكن أن ينتج مكانه عدة دراسات في نفس الفترة الزمنية، ولذلك عدلت عن التهذيب إلى دراسات أخرى.
الفرقان: ما هي مشروعاتكم العلمية في الوقت الحاضر، وهل هناك جديد -كما عودتمونا دائماً -؟
د. صلاح:أنا هذه الأيام أقوم بعمل جبهة مع أعداء القرآن، وأنوي إخراج كتابين ضمن سلسلة بعنوان (الانتصار للقرآن). الكتاب الأول رددت فيه على القسيس الأمريكي اليهودي (أنيس شروش) الذي ألف كتاباً سماه (الفرقان الحق)، فأنجزت كتاباً في الرد عليه سميته (تهافت فرقان متنبئ الأمريكان أمام حقائق القرآن). ويقع في (650) صفحة. و سيكون في السوق في أقرب وقت إن شاء الله، كنت أسجل العبارة التي ذكرها (شروش) وأنقضها وأبين من أي موضع من القرآن أخذها، فمشيت معه خطوة خطوة.
أيضاً هناك كتاب أخر لقسيس مصري اسمه عبدالله الفادي وكتابه بعنوان (هل القرآن معصوم؟!) يدعى فيه عدم عصمة القرآن، وأنه بحث في القرآن بموضوعية وحياد فوجد (250) خطأ، ما بين خطأ لغوي وفكري واجتماعي وسياسي وعقيدي وعلمي وغير ذلك، فأنا الآن متفرغ للرد على هذا الكتاب وسأسمّيه (بيان خطأ من خَطَّأَ القرآن).وسيكون في الحلقة الثانية من هذه السلسلة.
الفرقان: هل من نصيحة توجهونها لطلبة العلم الشرعي وخاصة طلبة التفسير وعلوم القرآن؟
د. صلاح نصيحة نقولها لطلبة العلم أنه لابد أن يعيشوا مع القرآن، وأن يحسنوا فهم القرآن، وأن يكونوا نموذجاً عمليّاً لكتاب الله، نريد أن يحملوا مهمة القرآن، أن يكونوا أصحاب مهمة ورسالة قرآنية، وأن يواجهوا أعداء القرآن. نقول لهم: أنتم تعرفون أن القرآن تشنّ عليه حرب مختلفة الجوانب، ولابد أن ترفعوا أنتم لواء القرآن، هذا يتطلب من الشباب أصحاب العلم أن يهتموا بالدراسة والتحصيل، وأن لا يضيعوا أوقاتهم أبداً، ويستثمروا كل ساعة من أوقاتهم حتى يُكَوِّنوا ثقافة موسوعية يستطيعون بها تقديم القرآن للناس، ثم نقول لهم عيشوا مع القرآن وموتوا معه حتى يكرمكم الله بفضل كلامه سبحانه وتعالى.
الفرقان: لا يسعنا في نهاية هذا اللقاء إلا أن نتوجه بالشكر الجزيل لفضيلتكم على هذه الكنوز التي أتحفتنا بها، ونسأله سبحانه أن يجزيكم خير الجزاء، وأن ينفع بعلمكم إنه سميع مجيب. انتهى.
فنفع الله بشيخنا وبارك له في جهده ووقته وعلمه.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[03 - 10 - 05, 02:34 ص]ـ
حفظ الله الشيخ ووفقه
لكن
نراه مبالغا في محبته لسيد قطب وغاليا في كتابه " الظلال "
فهو يقول:
((التفاسير كثيرة ولكن هناك شيء اسمه أمهات كتب التفسير، أن أنصح بالبدء بقراءة الأمهات. وأول هذه التفاسير تفسير (في ظلال القرآن) لسيد قطب، هذا الكتاب لا أعتقد أن مسلماً معاصراً يستغني عنه))
!!
الظلال من الأمهات؟؟؟؟
وأول هذه الأمهات؟؟؟
والمسلم المعاصر لا يستغني عنه؟؟؟
وكيف جعل ابن كثير بعده وهو مرجع لسيد - كما قال - فمن الأم إذن؟؟؟؟
وأنا مسلم معاصر أغناني الله عن " الظلال " فكان ماذا؟؟؟
ألست توافقني أخي الأديب الأريب (أبو العالية)؟
ـ[زيد بن زياد المصري.]ــــــــ[03 - 10 - 05, 09:21 ص]ـ
رحم الله علماء الاسلام قديمهم وحديثهم وتجاوز الله عن خطيئاتهم .. كم صبروا وقاسوا من بطش الطواغيت .. اللهم لا تفتنا بعدهم ولا تحرمنا اجرهم. امين.
ـ[أبو العالية]ــــــــ[04 - 10 - 05, 04:09 م]ـ
الحمد لله، والصلاة ووالسلام على رسول الله، وبعد ..
أخي الكريم الكبير فضيلة الشيخ (إحسان) أحسن الله لنا وله العقبى في الدنيا والآخرة.
لا أظنُّ أنَّ الشيخَ أبا أسامة _ حفظه الله ورفع قدره _ قد بالغ في ذلك بالنسبة له!
¥