اقتراحات للدراسات العليا في الجامعات ... مَنْ يوصلها؟
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[04 - 10 - 05, 08:15 ص]ـ
تأملات
إلى أقسام العقيدة
د. سعيد بن ناصر الغامدي
هذا رأي موجه إلى زملائي وزميلاتي في أقسام العقيدة في الجامعات، شاكراً جهدهم المبارك فيما قدموه من أبحاث ودراسات، ومثمناً -في الوقت نفسه- ما بذلوه من جهود في تعلم العقيدة الإسلامية وتعليمها، وأود أن أضيف بان هذه الجهود يجب أن تصقل بجهود أخرى لها أهمية كبيرة في نظري واقترح ما يلي:
1 - العناية بالانحرافات الاعتقادية والفكرية التي شاعت وطمت في هذا الزمان، واجتاحت بعض أبناء المسلمين بشبهات ليست من جنس كلام الجهمية ولا القدرية لا غيرها من الفرق.
2 - البقاء في الصراع العقدي التاريخي والانحصار فيه، دليل إفلاس وجمود، وبرهان قوي على ضعف التصور وانكماش الثقافة، على أنه يمكن الاستفادة من بعض آليات ذلك الصراع للدخول في غابات الأفكار والعقائد الجديدة التي بدأت تنتشر في الناس كالتلوث في الهواء.
3 - تحقيق المخطوطات القديمة عمل جيد، وأجود منه تحقيق معاني الإيمان ومقتضياته وأسبابه وروافده ومحفزاته ومثبتاته في واقع تجرفه رياح المادية وتتلاعب بعقول الناس وقلوبهم.
4 - استخراج عظام الفرق (المندثرة) وإقامتها على حلبة الصراع مؤشر عجز وجبن، وعوز ثقافي ومعرفي يؤذن بالانقراض السريع لأصحابه، ويجعل أهل الباطل والشر يستطيلون ويتمادون.
5 - سيبقى في كل فئة وقسم وجامعة من يقاوم التطور ويحارب التجديد وهذا أمر طبيعي، ولكن غير الطبيعي أن يقبض هؤلاء على زمام التأثير والتحكم، ويقاومون الأبحاث الحديثة والمقترحات الجديدة التي تبقي هذه الأقسام بعيداً عن مدار الفاعلية والتأثير، ولو أن ابن تيمية رحمه الله انحصر في مشاكل عصر الإمام أحمد لما كان له شأن يذكر!!
6 - هناك من لا يدرك التغيرات الاجتماعية والفكرية، وربما لا يعلم بوجودها، وهناك من يدري بها على وجه الإجمال، ولكنه يدعي أنها لا تؤثر وليس لها صفة التحرك والاستمرار، وهؤلاء يعيشون حالات جدب شديدة يحتاجون معه إلى غيث علمي يرفع عنهم الجفاف والتصحر، ولا يصح شرعاً ولا عقلاً أن يتسلم هؤلاء -مع فضلهم وصلاحهم- دفة قيادة هذه الأقسام لأنهم بتصوراتهم هذه يحولونها إلى متاحف مزينة بالغبار ومزدهرة بالتثاؤب، ومن براهين ذلك أن تجد بعضهم ينطلق حين الحديث عن السالمية والخطابية المنقرضة، ويصمت حين يسأل عن العصرانية والتنوير، أو البرغماتية أو الليبرالية وهي تدق أسوار جامعته وتسلب عقول أبناء بلده!!
7 - يجب أن تحدد الأقسام أولوياتها في مجال التربية والبناء العقدي، وفي مجال الوقاية والحماية الاعتقادية.
فالتشكيك في الدين وفي الربوبية لا يكفي فيه مجرد النفي -الوارد في كتب الأوائل- بأنه لا يوجد أحد يجحد الربوبية، بل لا بد من تعزيز معاني الإيمان بالبرهان والأسلوب المناسب للعصر، ثم إن إقامة حرب مستمرة مع بعض الفرق الإسلامية الحية منها والمنقرضة ليس لازماً بالضرورة في هذا العصر الذي سادت فيه العقيدة العلمانية ودست أنفها في كل شيء، معتمدة على زعزعة المحكمات وتدنيس المقدس، والتشكيك في القضايا العقدية والشرعية.
استيقظي أيتها الأقسام الموقرة فالأمر أسرع وأشرس مما يتصوره بعض الأعضاء الفضلاء.
ـ[السدوسي]ــــــــ[04 - 10 - 05, 11:27 ص]ـ
اقتراحات طيبة وسوف تصل إن شاء الله مع الدعاء لك بالتوفيق والثبات.
ـ[ديانوغو]ــــــــ[04 - 10 - 05, 12:54 م]ـ
أنا معك في هذه الاقترحات .. وسأقوم بدوري نشرها وإيصالها .. وبارك الله فيك ..
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[05 - 10 - 05, 09:34 ص]ـ
تأملات
إلى أقسام أصول الفقه
د. سعيد بن ناصر الغامدي http://www.jojokw.net/s606s/saeed8.jpg
ـ[أبو محمد]ــــــــ[07 - 10 - 05, 02:27 ص]ـ
بعض ما تفضل به الدكتور له وجاهته ويشكر عليه .. إلا أن في بعض ما ذكر نظرا ظاهرا ...
فقوله - سلمه الله -: (ثم إن إقامة حرب مستمرة مع بعض الفرق الإسلامية الحية منها والمنقرضة ليس لازماً بالضرورة في هذا العصر الذي سادت فيه العقيدة العلمانية ودست أنفها في كل شيء ... )
هل يفهم منه الدعوة إلى وقف الرد على بعض الفرق الحية والتي تعمل على قدم وساق في تقويض العقيدة السلفية كالصوفية والرافضة والأشاعرة؟
إن كان هذا قصده .. فهو خطأ قطعا، بل خطأ كبير ...
وإن كان لا يقصده فكلامه يوهمه، فكان عليه البيان والتوضيح.
على كل حال .. أنا أرى أن الدفاع عن العقيدة السلفية والرد على الفرق المخالفة لا يتعارض مع الرد على العلمانية والعصرانية وما شاكلها .. والدعوة السلفية دعوة شمولية .. وأصحابها قادرون بتوفيق الله على المواجهة على جميع الجبهات .. فاللهم وفقهم وأعنهم وثبت أقدامهم.
ـ[مجد الدين المصري]ــــــــ[07 - 10 - 05, 09:08 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى وصلاة وسلامًا على عباده الذين اصطفى
أما بعد ...
أفكار طيبة للغاية وجزى الله صاحبها خير الجزاء
بالفعل لقد وضعت يديكم على الجرح
وهي بالفعل أفكار جريئة تحتاج إلى أناس مخلصين
سر على الدرب والله معكم
¥